من المحتمل جدا أن تفتح أبواب ميدان الخروبة لسباقات الخيل ، حسب ما أكدته مصادر قريبة من شركة سباق الخيل والرهان المشترك حيث علمت المساء" في هذا الصدد أن هذه الأخيرة جددت الاتصالات مع الهيئة المسيرة لهذه المنشأة الرياضية والممثلة في الديوان الوطني للحظائر والتسلية، حيث شرع الطرفان في مفاوضات جدية تحت إشراف ولاية الجزائروانطلقت جولتها يوم الخميس الفارط بأمرمن السلطات العليا للبلاد· وماعدا تنظيم سباق الجائزة الكبرى لرئيس الجمهورية في السنة الماضية، فإن أبواب ميدان سباق الخيل بالخروبة ظلت مغلقة منذ سنة 1984بقرار من السلطات العمومية التي أمرت بتوقيف نشاط هذه السباقات ووضعت الميدان تحت مسؤولية الديوان الوطني للحظائر والتسلية· وقد أرغم هذا الوضع الجديد شركة سباق الخيل على نقل مكاتبها الى مدينة السنيا بوهران، وانعكس ذلك بشكل سلبي على وضعها المالي بسبب الديون الكثيرة التي تراكمت عليها فضلا عن الصعوبات التي واجهتها في مسعاها لفرض سباقات منظمة بميدان هذه المدينة· وقد بقي وضع الشركة على هذا الحال الى أن توصلت في السنة الماضية الى اتفاق مع الديوان الوطني للحظائر والتسلية مكنها من تنظيم مهرجان الجائزة الكبرى لرئىس الجمهورية بميدان الخروبة· لكن سرعان ما عادت الأمور إلى نقطة الصفر· حيث رفض مسؤولو شركة سباق الخيل والرهان المشترك مواصلة تنفيذ بنود العقد الذي وقعته مع الديوان بحجة أن قيمة الإيجار باهظة ولن تسمح لها بدفع المستحقات المالية مقابل استغلال ميدان السباقات· هذا الموقف فاجأ مسيري ديوان الحظائر والتسلية الذين رفعوا شكوى الى العدالة لكن دون أن يصدر قرار قضائي حول هذه الوضعية· وتعلق أوساط سباقات الخيول آمالا كبيرة على المفاوضات التي باشرها الطرفان وكلها ثقة في أن تفضي الى اتفاق يقضي بعودة الروح الى هذه المنشأة بتنظيم سباقات منتظمة تعود بالفائدة على الشباب البطال بالدرجة الأولى·