ستنظم وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية في الخارج يوم 30 جانفي 2010 بالجزائر العاصمة مسابقة وطنية لمشاريع المؤسسات الناشئة، وهي مبادرة موجهة لاستحداث مؤسسات جزائرية متخصصة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال.(وأ) وصرح وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية في الخارج، السيد جمال ولد عباس، لدى افتتاح لقاء مع المبادرين بمشروع المبادرة الجزائرية للمؤسسات الناشئة، أن هذه المسابقة التي تنظم مناصفة مع باحثين جزائريين مقيمين بسليكون فالي بالولايات المتحدةالأمريكية "تهدف إلى مد جسور مستديمة بين الجزائر والإطارات الجزائرية المقيمة في الخارج". وأضاف الوزير "لقد قدموا لعرض مهارتهم خدمة لوطنهم. انهم من خريجي المدرسة الجزائرية الذين أتيحت لهم فرصة التفتح والترقية في الخارج". وأوضح ياسين رحمون وهو مدير "إيكون أوفيس سولوسيون" أن هذه المسابقة الموجهة للشبان الراغبين في إطلاق مخطط تجاري "تهدف إلى مساعدة الكفاءات الجزائرية على استحداث مؤسسات واجتياز مختلف مراحل تطورها من خلال تمكينها من الاستفادة من مهارتنا في مجال استحداث وتسيير و إدارة المؤسسات التكنولوجية". وفي هذا السياق، ثمن السيد رحمون الكفاءات الجزائرية، ملحا على ضرورة "التكفل بها وتمكينها من المساهمة في التنمية المستديمة في بلدنا". وأضاف أن "فكرة بسيطة تكفي لاستحداث مؤسسة ولا شيء يمنع الشبان الجزائريين من النجاح في هذا المجال"، موضحا انهم متواجدون في الجزائر "لتقاسم تجربتنا في مجال تحقيق المخططات التجارية وهي مبادرة نجحت في أمريكا". ومن جهته، صرح السيد كريمو سالم الرئيس المدير العام لمؤسسة بسان فرانسيسكو "تكمن الفكرة في عرض كيفية استحداث المؤسسات الأمريكية ياهو وغوغل وميكورسوفت على المقاولين الجزائريين الشباب وسر نجاحها". وأضاف "نحن مستعدون لمساعدة هؤلاء الشباب وتقاسم تجاربنا معهم لصالح بلدنا". سيتحصل الفائزون في هذه المسابقة على منحة تتراوح ما بين 120000 و150000 دولار وسيتم مرافقتهم في مسعاهم من قبل ميكروسوفت. كما سيستفيدون من "مكتب ذكي" على مستوى محضنة الحظيرة المعلوماتية للمدينة الجديدة سيدي عبد الله ومرافقة مشخصنة وكذا إمكانية زيارة منطقة سيليكون فالي الأمريكية للالتقاء بممثلي المؤسسات الرائدة في عالم التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال. وللتذكير فإن مشروع المبادرة الجزائرية للمؤسسات الناشئة، وهي عبارة عن تعاون تكنولوجي بين المتعاملين الجزائريين وآخرين مقيمين بسليكون فالي بالولايات المتحدةالأمريكية، أطلق مؤخرا بالجزائر العاصمة ويهدف إلى استحداث مؤسسات متخصصة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال.