كشف وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية في الخارج جمال ولد عباس عن تنظيم مسابقة وطنية لمشاريع المؤسسات الناشئة بالجزائر العاصمة، خلال شهر جانفي المقبل في مبادرة هادفة إلى استحداث مؤسسات جزائرية متخصصة في تكنولوجيات الإعلام والإتصال، كما ترمي إلى مد جسور مستديمة بين الجزائر والإطارات الجزائرية المقيمة في الخارج. لدى افتتاح اللقاء الذي جمع المبادرين بمشروع المبادرة الجزائرية للمؤسسات الناشئة، كشف وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية المقيمة بالخارج جمال ولد عباس أن هذه المسابقة التي تنظم مناصفة مع باحثين جزائريين مقيمين بسليكون فالي بالولايات المتحدةالأمريكية، تهدف إلى مد جسور مستديمة بين الجزائر والإطارات الجزائرية المقيمة في الخارج، مضيفا في ذات السياق أن هؤلاء الإطارات قدموا لعرض مهارتهم خدمة لوطنهم، وأضاف قائلا »إنهم من خريجي المدرسة الجزائرية الذين أتيحت لهم فرصة التفتح والترقية وإكمال تكوينهم في الخارج«. من جهته أوضح يسين رحمون، مدير إيكون أوفيس سولوسيون أن هذه المسابقة الموجهة للشبان الراغبين في إطلاق مخطط تجاري تهدف إلى مساعدة الكفاءات الجزائرية على استحداث مؤسسات، واجتياز مختلف مراحل تطورها من خلال تمكينها من الاستفادة من مهارتنا في مجال استحداث وتسيير وإدارة المؤسسات التكنولوجية، مثمنا في ذات السياق بمستوى الكفاءات الجزائرية، التي شدد على ضرورة التكفل بها، وتمكينها من المساهمة في التنمية المستديمة في الجزائر. وفي نفس الإطار أفاد الرئيس المدير العام لمؤسسة بسان فرانسيسكو كريمو سالم، بأن هذه الفكرة تكمن في عرض كيفية استحداث مؤسسات أمريكية مثل »ياهو« و»غوغل« و»ميكروسوفت« على مقاولين جزائريين شباب وإظهار أسباب نجاحها، مبديا في ذات الشأن الاستعداد لمساعدة هؤلاء الشباب، وتقاسم تجارب المؤسسة معهم لمصلحة الجزائر. تجدر الإشارة إلى أن الفائزين في هذه المسابقة سيتحصلون على منحة تتراوح ما بين 120 ألف و150 ألف دولار، وسيتم مرافقتهم في مسعاهم من قبل ميكروسوفت، كما سيستفيدون من مكتب ذكي على مستوى محضنة الحظيرة المعلوماتية للمدينة الجديدة سيدي عبد الله، وكذا إمكانية زيارة منطقة سيليكون فالي الأمريكية للالتقاء بممثلي المؤسسات الرائدة في عالم التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال. للتذكير، فإن مشروع المبادرة الجزائرية للمؤسسات الناشئة، هو عبارة عن تعاون تكنولوجي بين المتعاملين الجزائريين وآخرين مقيمين بسليكون فالي بالولايات المتحدةالأمريكية، أطلق مؤخرا بالجزائر العاصمة، ويهدف إلى استحداث مؤسسات متخصصة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال.