انطلقت أزيد من عشرة آلاف مؤسسة تربوية من مختلف الأطوار التعليمية أمس في حملة تشجير واسعة، من المنتظر أن تقوم خلالها بغرس أزيد من 5 ملايين ونصف شجرة منها مليونان و200 ألف شجرة داخل المدارس و3 ملايين و300 ألف شجرة خارجها. وتتضمن الحملة تنظيم 70 خرجة بيداغوجية بمشاركة 266 ناديا أخضر، مع برمجة نشاطات تتمثل في القيام بورشات للتشجير بتأطير من محافظات الغابات المتواجدة عبر ولايات الوطن وإعطاء تلاميذ المدارس فرصة المشاركة في ورشات التشجير التي تنطلق خلال هذه الحملة، وبالموازاة مع ذلك سيتم تقديم دروس تطبيقية تتعلق بتقنيات ومراحل التشجير يشرف عليها الأعوان التقنيون لإدارة الغابات. وفي السياق؛ قامت هذه الأخيرة بتسطير برنامج ثري يتعلق بالجانب الاتصالي للحملة ببرمجة دروس بيداغوجية على مستوى المؤسسات التربوية، تركز أساسا على أهمية الشجرة في تحقيق التوازن الإيكولوجي خاصة في مكافحة مختلف أشكال التدهور الذي تعرفه الطبيعة بصفة عامة. كما سيتم تنظيم مسابقات في الرسم بين تلاميذ المؤسسات التربوية تبرز دور النباتات في تحقيق التوازن الطبيعي. وقد سطرت المديرية العامة للغابات برنامجا هاما يتعلق بتعزيز المشاتل بمختلف الوسائل اللازمة وتجنيدها بغية مضاعفة إنتاج الشتلات اللازمة لسير الحملة التي تمتد إلى نهاية شهر مارس 2010 ، إذ من المنتظر أن يصل عدد الأشجار التي سيتم غرسها إلى 8 ملايين شجرة وهو عدد تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية بالجزائر. وقد أشرف السيد رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية بولاية تيسمسيلت أمس بمناسبة اليوم الوطني للشجرة على الانطلاق الرسمي لهذه الحملة الخاصة بالتشجير التي كانت قد باشرتها بصورة مشتركة كل من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ووزارة التربية الوطنية مع الدخول المدرسي لسنة 2008 والتي تم خلالها غرس أزيد من مليوني نبتة من قبل تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية، حسبما أكده السيد جمال برشيش المكلف بالاتصال بوزارة الفلاحة. ودائما في إطار حملة التشجير تم تنظيم السنة الماضية 204 خرجة ميدانية نحو الحظائر الوطنية، المناطق الرطبة، الغابات ومراكز الصيد. كما تجدر الإشارة إلى أن حملة التشجير التي بادرت بها كل من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ووزارة التربية الوطنية بداية الموسم الدراسي الماضي تندرج في إطار العملية التي سميت "الموجة الخضراء" وهي حملة تربوية تهدف إلى غرس أكبر عدد من الأشجار بأيدي تلاميذ المدارس والمعلمين في كل أنحاء العالم، وهي تمهد الطريق لاحتفاليات السنة الدولية للتنوع البيولوجي في العام 2010 .