أشرف يوم أمس الدكتور رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية بولاية تيسمسيلت بمناسبة اليوم الوطني للشجرة على الانطلاق الرسمي لحملة التشجير التي كانت قد باشرتها بصورة مشتركة كل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ووزارة التربية الوطنية مع الدخول المدرسي لسنة 2008 والتي من المقرر أن تشارك فيها أزيد من 10 آلاف مؤسسة تربوية من خلال غرس أكثر من 5 ملايين شجيرة وهي الحملة التي جاءت هذه السنة تحت شعار »مدرسة وطفل وشجرة هديتان للطبيعة والطفولة«. أعلن جمال برشيش المكلف بالإعلام لدى وزير الفلاحة والتنمية الريفية أن الدكتور رشيد بن عيسى أشرف أمس بولاية تيسمسيلت على الانطلاق الرسمي لحملة التشجير وذلك بالاشتراك مع وزارة التربية الوطنية حيث يقوم بحملة التشجير تلاميذ أزيد من عشرة آلاف مؤسسة تربوية من مختلف الأطوار التعليمية،حيث من المنتظر غرس أزيد من 5 ملايين ونصف شجرة منها 2 ملايين و200 ألف شجرة داخل المدارس و3 ملايين و300 ألف شجرة خارجها حسب ذات المتحدث، إلى جانب هذا ستتضمن الحملة تنظيم 70 خرجة بيداغوجية بمشاركة 266 نادي أخضر. وأضاف برشيش من جهة أخرى أن العملية ستتضمن ورشات للتشجير بتأطير من محافظات الغابات المتواجدة عبر ولايات الوطن من خلال إعطاء تلاميذ المدارس فرصة المشاركة في ورشات التشجير التي ستنطلق خلال هذه الحملة بالموازاة مع هذا سيتم إجراء دروس تطبيقية تتعلق بتقنيات ومراحل التشجير يشرف عليها الأعوان التقنيين لإدارة الغابات. وفي سياق ذي صلة قامت هذه الأخيرة بتسطير برنامج ثري يتعلق بالجانب الاتصالي للحملة ببرمجة دروس بيداغوجية على مستوى المؤسسات التربوية والتي ترتكز أساسا على أهمية الشجرة في تحقيق التوازن الإيكولوجي خصوصا في مكافحة مختلف أشكال التدهور الذي تعرفه الطبيعة بصفة عامة. كما سيتم تنظيم مسابقات في الرسم بين تلاميذ المؤسسات التربوية تجسد في محتواها دور النباتات في تحقيق التوازن الطبيعي، هذا وقد سطرت المديرية العامة للغابات، برنامجا هاما يتعلق بتعزيز المشاتل بمختلف الوسائل اللازمة وتجنيدها بغية مضاعفة إنتاج الشتلات اللازمة لسير الحملة التي تمتد إلى نهاية شهر مارس 2010 حيث من المنتظر أن يصل عدد الأشجار التي سيتم وضعها على الأرض ب 8 ملايين شجرة وهو عدد تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية بالجزائر. للتذكير، فقد انطلقت هذه الحملة مع الدخول المدرسي للسنة الماضية بصورة مشتركة بين كل من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ووزارة التربية الوطنية، حيث تم غرس أزيد من مليوني نبتة من قبل تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية وقد شارك في الحملة أزيد من 11 ألف مؤسسة تربوية، إلى جانب هذا و في إطار حملة التشجير دائما تم تنظيم السنة الماضية 204 خرجة ميدانية نحو الحظائر الوطنية،المناطق الرطبة الغابات ومراكز الصيد. تجدر الإشارة أيضا إلى أن حملة التشجير التي بادرت بها كل من وزارة الفلاحة و التنمية الريفية ووزارة التربية الوطنية بداية الموسم الدراسي الماضي تندرج في إطار العملية التي سميت الموجة الخضراء وهي حملة تربوية تستهدف غرس أكبر عدد من الأشجار بأيدي تلاميذ المدارس والمعلمين في كل أنحاء العالم، وهي تمهد الطريق لاحتفاليات السنة الدولية للتنوع البيولوجي في العام 2010.