ساهم أزيد من 123 ألف تلميذ من جميع الأطوار التعليمية عبر كامل التراب الوطني، في غرس قرابة مليون شجرة مثمرة في ظرف ثلاثة أشهر، وذلك في إطار المبادرة التي كانت وزارتا الفلاحة والتنمية الريفية والتربية الوطنية قد باشرت بها بداية الموسم الدراسي 2008/2009، على أن تتواصل العملية إلى غاية ال21 من مارس المقبل. تفعيلا للحملة التي بادر بها كل من وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى والمسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد بداية الموسم الدراسي 2008-2009، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تحسيس التلاميذ بضرورة المحافظة على المحيط و الطبيعة تحت شعار"مدرسة وطفل وشجرة هديتان للطبيعة والطفولة"، ساهم 872 123 تلميذ من مختلف المؤسسات التربوية المتواجدة عبر مختلف مناطق الوطن في عملية التشجير المكثفة التي انطلقت منذ الإعلان عن هذه المبادرة شهر سبتمبر المنصرم، وذلك بالمشاركة في غرس أزيد من 900 ألف شجرة مثمرة أي ما يقارب المليون داخل أسوار المؤسسات التربوية و خارجها. وحسب المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية برشيش جمال، فإن عملية التشجير التي تمت في ظرف ثلاثة أشهر فقط والتي ستتواصل إلى غاية ال21 من شهر مارس المقبل، تعتبر عاملا محفزا لتحقيق الأهداف المسطرة من قبل الوزارتين، والتي تسعى في الأساس إلى تحسيس فئة الأطفال المتتلمذين بضرورة المحافظة على المحيط والطبيعة، مضيفا بأن عملية غرس مليون شجرة في ظرف ثلاثة أشهر فقط ، قد تمت بفضل المساعدة التقنية التي قدمتها المديرية العامة للغابات لإنجاح العملية، إلى جانب الزيادة والخرجات الميدانية لتلاميذ المدارس ومشاركة النوادي الخضراء، إضافة إلى مجموع اللقاءات والمحاضرات العلمية التي تم تنظيمها لأجل محيط نظيف وهواء نقي. وكانت وزارتا التربية والفلاحة قد وقعتا مؤخرا على بروتوكول تعاون بين القطاعين يتضمن تنظيم حملة تشجير وطنية كبرى تدوم 6 أشهر، وتهدف في الأساس إلى تحسيس التلاميذ عشية الدخول المدرسي بضرورة الحفاظ على الطبيعة والبيئة، حيث سيكون بموجبها على كل تلميذ غرس شجرة، خاصة وأن بن عيسى كان قد كشف في وقت سابق عن تسبب الحرائق في إتلاف أكثر من 20 ألف هكتار، ليعلن بمعية وزير التربية الوطنية عن تنظيم حملة غرس أنواع من الأشجار التي تتناسب مع مناخ الجزائر بإشراك 8 ملايين تلميذ من مختلف الأطوار التعليمية عبر 48 ولاية، وذلك بغرض غرس 8 ملايين شجرة، حيث تشمل الحملة كل المؤسسات التربوية عبر كامل التراب الوطني على أن تختتم في 21 مارس تزامنا والاحتفال بعيد الشجرة وحلول فصل الربيع، وذلك في إطار العملية التي تحمل اسم " الموجة الخضراء"، والمتمثلة في حملة تربوية تستهدف غرس أكبر عدد من الأشجار في العالم بأيدي تلاميذ المدارس والمعلمين في كل أنحاء العالم، وهي تمهد الطريق لاحتفاليات السنة الدولية للتنوع البيولوجي في العام 2010.