سمحت عملية ''طفل مدرسة شجرة هدية مزدوجة للطبيعة و الطفولة'' التي انطلقت في شهر سبتمبر الفارط بغرس أزيد من 5ر2 مليون شتلة عبر التراب الوطني حسب ما علم أمس لدى المديرية العامة للغابات . وتتعلق هذه العملية التي بادرت بها وزارتا الفلاحة والتنمية الريفية والتربية الوطنية بغرس 8 ملايين شجرة مثمرة وغابية من طرف تلاميذ المدارس الابتدائية والإكماليات و الثانويان من مجموع المؤسسات التربوية المتواجدة عبر التراب الوطني و ذلك خلال حملة التشجير التي ستنتهي نهاية هذه السنة . وتتوقع المديرية العامة للغابات من جهتها مواصلة هذه العملية بغرس 5.500.000 شجرة المتبقية خلال الثلاثي الأخير للسنة الجارية . وتهدف هذه التظاهرة -حسب المديرية العامة للغابات- إلى تحسيس التلاميذ حول الأهمية التي تكتسيها الشجرة في حماية البيئة و الطبيعة . كما أشارت المديرية العامة للغابات بهذا الصدد إلى أن عمليات الزرع جرت على مستوى المدارس و خارجها و مست هذه العملية 11.708 مؤسسة تربوية . وسجلت ولايات الساحل الغربي و السهل الوهراني أعلى نسبة مشاركة في مجال التشجير بزرع 885.850 شتلة ما يعادل نسبة 34 بالمئة للمنطقتين . ثم تليها ولايات الأطلس التلي الشرقي و الشريط الساحلي الشرقي بنسبة 28 بالمئة و ذلك ما يعادل 710.715 شتلة مغروسة فيما سجلت القطاعات البيئية الأخرى نسبة مشاركة تتراوح نسبها ما بين 2 و11 بالمئة . كما تم تنظيم إلى جانب عمليات الغرس خرجات لفائدة الأطفال في أكبر جزء من مناطق التراب الوطني حيث أحصت المديرية العامة للغابات 204 خرجة إلى مراكز الصيد و الحظائر الوطنية و المناطق الرطبة و غابات النزهة . وعن الصعوبات التي اعترضت هذه العملية لاسيما فيما يتعلق بالجانب المادي أكدت المديرية العامة للغابات عن وضع إجراءات جديدة لتعزيز هذه العملية. وتشمل هذه الإجراءات أربع جوانب تتمثل في إعادة التشجير والتحسيس والاتصال و إنتاج الشتلات.