أكد رئيس غرفة التجارة الايطالية-العربية السيد سيرجيوماريني، أمس، بالجزائر أن الاستثمارات الايطالية بالجزائر تبقى ضعيفة مقارنة بالفرص الممنوحة. وفي تدخل له خلال الدورة ال4 لمنتدى الأعمال الجزائري-الايطالي الذي نظمته الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة (كاسي) وسفارة ايطاليا بالجزائر، أكد السيد ماريني أن الاستثمارات الايطالية بالجزائر تبقى ضعيفة في الوقت الذي "تمنح فيه فرصا اقتصادية كبيرة للمستثمرين الايطاليين بالجزائر". وامتدادا للملاحظة التي أبداها السيد ماريني، أشار مدير المعهد الايطالي للتجارة الخارجية السيد سامويل بورسيا إلى أن قيمة الاستثمارات الايطالية خارج المحروقات بالجزائر في سنة 2008 لم تتجاوز 10 ملايين أورو اعتمادا على إحصائيات الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمارات. كما أكد يقول أن الاهتمام الذي توليه المؤسسات الايطالية للجزائر "حقيقي" مشيرا إلى وجود "مشاريع استثمار ملموسة". في هذا الصدد كشف السيد بورسيا أن سنة 2009 بالرغم من أنها تميزت بأزمة عالمية غير مألوفة تبقى مشجعة في مجال التبادلات التجارية الجزائرية-الايطالية. ومن جهته، أوضح السفير الايطالي السيد جيامباو لوكانتيني أن الزيارة التي قام بها مؤخرا وزير الصناعة وترقية الاستثمارات السيد حميد تمار إلى ايطاليا قد سمحت بإنشاء مجموعة عمل لبحث فرص الأعمال بين البلدين وتحديد فرص الاستثمار. وحسب قوله، فإن الطرفين على وشك استكمال سلسلة من الاتفاقات تهدف الى تنويع الشراكة الجزائرية-الايطالية لتشمل قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تحتل حصة هامة من النظام الاقتصادي الايطالي. ومن جانبه صرح المدير العام للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة السيد محمد شامي أن منتدى الأعمال الجزائري-الايطالي يشكل بالنسبة لممثلي حوالي عشرين مؤسسة ايطالية "فرصة لبحث فرص الأعمال بين البلدين وإقامة اتصالات أعمال وتحديد فرص الشراكة". وللإشارة فإن ايطاليا التي تعتبر الزبون الثاني للجزائر بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية قد استوردت من الجزائر في سنة 2008 ما قيمته 9،11 مليار دولار أي بتسجيل زيادة نسبتها 4،38 بالمئة مقارنة بسنة 2007 . وعن صادرات ايطاليا نحو الجزائر والتي بلغت في نفس السنة 3،4 مليار دولار (بارتفاع نسبته 3،80 بالمئة مقارنة بسنة 2007) فتجعلها ثاني ممون للجزائر بعد فرنسا.