حل، أمس، بالعاصمة الجزائر وفد رفيع من غرفة التجارة والصناعة للشارقة، المحطة الأخيرة ضمن جولة ترويجية تقوم بها الغرفة إلى كل من ليبيا وتونس والجزائر لبحث فرص الاستثمار في المنطقة المغاربية. وأكد رئيس الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة، إبراهيم بن جابر، أن وفد غرفة الشارقة المكون من 26 رجل أعمال منتسبين إلى غرفة الصناعة والتجارة لإمارة الشارقة، مستعدين للعمل المشترك والاستثمار المباشر في الجزائر في قطاعات متنوعة ومنها للبتروكمياويات وصناعة الألمنيوم والسياحة والفندقة والبناء والأشغال العامة وبناء الطرق وتوليد الكهرباء وتوزيعها وتكنولوجيا الطاقات المتجددة، وإقامة مراكز العرض والتسوق وصناعة الألبسة ومواد الزينة وصناعة زيوت المحركات والمواد الغذائية. وقال نائب رئيس غرفة إمارة الشارقة للصناعة والتجارة سعيد عبيد الجروان، في كلمته أمام جمع من رجال الأعمال الجزائريين وضيوفهم من دولة الإمارات العربية المتحدة، إن هذه الزيارة التي تندرج في إطار جولة ترويجية شملت ليبيا وتونس والجزائر، مشيرا إلى أن القطاع الخاص الجزائري يمكن أن يستفيد من التسهيلات التي يمكن أن تمنحها إياه غرفة الصناعة والتجارة للشارقة، مشيرا إلى أنه يمكن التعاون مع الغرفة من خلال مركز إكسبو الشارقة لتنظيم واستضافة المعارض ومجلس سيدات الأعمال بالشارقة ومركز الشارقة للتدريب والتطوير والمراكز التجارية الدائمة لبعض الدول مثل معرض الهند ومعرض الصين الشعبية. وتابع الجروان أن غرفة الشارقة تأمل في إطلاق معرض دائم للجزائر بالإمارة، من خلال التسهيلات التي ستمنحها الغرفة لرجال الأعمال والصناعيين الجزائيين. وخلال زيارته إلى الجزائر، حظي وفد غرفة التجارة والصناعة للشارقة باستقبال من طرف كل من الأمين العام لوزارة التجارة وزميله أمين عام وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة، حيث تم التطرق إلى التسهيلات الممنوحة من طرف الحكومة الجزائرية للمستثمرين العرب في القطاع الخدمي وقطاع السياحة الذي تراهن عليه الجزائر خلال السنوات الخمس القادمة. وأكد رئيس وفد غرفة الشارقة، حسين المحمودي، أن الشركات الإماراتية تسعى لبحث وإيجاد فرص استثمارية في الجزائر وإيجاد أسواق للمنتجات الجزائرية في الإمارات وفي دول منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى وجود عدد كبير من شركات من الشارقة تستثمر في الجزائر منذ عدة سنوات في مجال النفط ومؤسسات أخرى إماراتية تنشط في قطاع الصناعة. وتابع المحمودي، أن رجال أعمال إمارة الشارقة على استعداد تام للتعامل مع المؤسسات الجزائرية الناشطة في مجال إنتاج و تصدير التمور والزيوت والمنتجات الزراعية.