اختتمت مؤخرا فعاليات الدورة الخامسة للجنة الأسرة العربية، بعد تقديم التقرير الختامي وجملة من التوصيات التي صادق عليها نواب 18 دولة عربية مشاركة، كما تم تكريم سيدة جزائرية مكافحة كرمز لكفاح المرأة العربية، على أن يكون تقليدا في كل الدول العربية المحتضنة لفعاليات لجنة الأسرة العربية. وقد خرج المشاركون بعدة توصيات منها تحديد الموعد المناسب لعقد ندوة دور العمل التطوعي في دعم الأسرة العربية بالمملكة المغربية، دعوة من الأمانة الفنية إلى البدء في الاعداد لعقد ندوة الأسرة العربية وتحديات التنمية وكذا تحديد الموعد المناسب لعقد دورة تدريبية حول »أساليب تمكين الأسرة من إقامة المشروعات الصغيرة« بمصر، وضع الاستراتيجية العربية للوقاية من مخاطر الجنوح وظواهر الانحراف لدى الأطفال من 22 إلى 24 ديسمبر بالكويت، الطلب من الدول العربية اعداد تقرير وطني حول الجهود المبذولة في مجال تطبيق التقنيات الحديثة لبناء أسرة متفتحة على مجتمع المعرفة وتكنولوجيا المعلومات، يتضمن الإنجازات والتحديات التي تواجهها الأسرة، الاستفادة من ثورة المعلومات ووضع ضوابط وآليات لحماية الأسرة من الآثار السلبية التي تهدد هويتها وقيمها، طلب عقد ندوة تدريبية حول »أساليب تقييم البرامج التنموية الاجتماعية والأسرية«، اعداد دراسة حول »واقع واتجاهات مؤشرات الزواج والحياة الأسرية العربية وعرضها على الدورة السادسة للجنة الأسرة العربية التي ستحتضنها دولة جيبوتي في نوفمبر 2010 . عقد ندوة تحت عنوان »بيئة عربية خالية من التدخين، تنظيم مؤتمر حول دور منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تنمية الأسرة وتمكينها«، عقد مؤتمر الإرشاد والتنمية الأسرية من الأمانة الفنية تحت شعار »نحو أسرة عربية أكثر استقرارا« وكذا دعوة الدول الأعضاء لإقامة احتفال وطني باليوم العربي للأسرة في السابع من ديسمبر من كل عام. كما ستستضيف الجزائر ندوة دور الأمهات في التماسك الأسري والاستقرار الاجتماعي، استرشادا بما جاء في كلمة السيد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية التي أقرتها لجنة الأسرة كوثيقة مرجعية لأعمال دورتها الخامسة. من جهته؛ قام السيد ولد عباس بتوزيع شهادات المشاركة على أعضاء الوفود العربية إلى جانب تكريمه السيدة كمشة وهي أم جزائرية استطاعت بكفاحها وعملها في الخياطة إعالة أبنائها الأربعة بعد وفاة زوجها، وهم الآن إطارات دولة، ووصف فعاليات لجنة الأسرة بالناجحة جدا، مشيرا إلى أن الجزائر ستعمل بالتوصيات المذكورة وستحتضن فعاليات الندوة الدولية لدور الأمهات، مضيفا بأن الجزائر ستقدم مساعدات لأطفال الصومال خصوصا الألبسة وأدوات التمدرس. وأكدت السيدة نوارة جعفر الوزيرة المنتدبة للأسرة على ضرورة التواصل الاجتماعي العربي لضمان أسرة عربية مستمرة ومتوازنة، مشيرة إلى أن التوصيات تستحق الاهتمام الكبير لضمان التواصل. وقد أجمع المشاركون العرب على نجاح الدورة الخامسة للجنة الأسرة العربية والتي اعتبروها منبرا لكمٍّ معتبرٍ من الندوات الفعالة.