أهداف الاستراتيجية العربية للأسرة، البرنامج التدريبي لسنة 2010، الدليل العربي حول الزواج والحياة الزوجية، التوجيه والإرشاد الأسري، الاستراتيجية العربية للتصدي لحالات العنف الأسري، هي محاور الموضوعات التي وضعت على طاولة النقاش ضمن فعاليات الدورة الخامسة للجنة الأسرة العربية والتي انطلقت أول أمس بإقامة جنان الميثاق برعاية وزارة التضامن الوطني ومشاركة 18 دولة عربية وبحضور وزير الدولة السيد عبد العزيز بلخادم، وزير التضامن الوطني جمال ولد عباس والوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة نوارة جعفر. وقد حرص المتدخلون في الجلسة الافتتاحية الرسمية على إظهار مدى أهمية الدورة الخامسة للجنة الأسرة العربية للخروج بتوصيات ووضع آليات تسمح لأصحاب القرار أن يضمنوا التماسك الأسري وإيجاد حلول مناسبة، حيث أكد السيد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الدولة على ضرورة تفتح الأسرة على العصر لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة في ضوء انجازات العلوم وإبداعات التكنولوجيا لترسيخ المقومات الإيجابية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية للأسرة. وأشار إلى مشكل التفكك الأسري الذي يعتبر مرده للسلوكات التقليدية والرجعية التي تتجاهل حاجة أية مجموعة بشرية متوازنة إلى التفتح في ظل الحقوق والواجبات والاحترام والكرامة، مضيفا أن حالات الطلاق وإعادة الزواج خلفت عددا هائلا من الضحايا وأسهمت كثيرا في انهاك البناء الأسري، وهو الأمر الذي يستوجب التفكير في استراتيجية عامة للدفاع عن استمرارية وضمان الأسرة. ونوه إلى أن الاتصال المستمر والصريح بين الأجيال هو الشرط الذي يضمن التواصل الاجتماعي حتى يتم نقل الذاكرة الجماعية بلا صعوبات ولا ممنوعات، ولكن على وجه الخصوص في ظل الاحترام الكامل للقيم الاجتماعية السائدة. وشدد مخاطبا المشاركين في فعاليات اللجنة الخامسة للأسرة على ضرورة ايجاد الدواء للداء، خصوصا حيال مشكل اللازواج عند الشباب والمتمثل في وضع الآلية التي تسمح لأصحاب القرار أن يضمنوا التماسك الأسري والمناخ المناسب لتزويج الشباب والشابات والتخفيف من حالات الطلاق وحلول أخرى لمواجهة الصعوبات. من جهتها الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة نوارة جعفر؛ أشارت إلى أن الجزائر احتضنت ميلاد الأسرة العربية في قمة الجامعة العربية في مارس 2005، وهي الاستراتيجية التي تعد مرجعا لبلورة واعتماد الخطط والاستراتيجيات، وأشارت إلى أن قضايا الأسرة وحسن الاستثمار في المورد البشري، تشكل إحدى الأولويات في برنامج فخامة رئيس الجمهورية، حيث نجم عن هذه السياسات انخفاض البطالة إلى 11.3 ? ، تراجع مستوى الفقر إلى ما دون 5? لكل (1000) ألف ولادة حية، انخفاض نسبة الأمية إلى 22? التحسن في معدل الأمل في الحياة إلى 76 سنة. وفي تدخلها؛ أشارت السيدة منى سمير كامل مدير إدارة الأسرة والطفولة لجامعة الدول العربية إلى أن هذه الدورة تعتبر تكملة لمسار إقرار الاستراتيجية لتحقيق أهداف بناء أسرة متفتحة على العصر، تحقق التنمية الشاملة المستدامة في ضوء انجازات العلوم وإبداعات التكنولوجيا، مضيفة أن برنامج لجنة الأسرة العربية حافل بمناقشة قضايا وشؤون العمل المشترك في مجال الأسرة، وبلورة أساليب وآليات لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية من جهة، وبين منظمات المجتمع المدني المعنية بشؤون الأسرة من جهة أخرى، إلى جانب عرض نتائج التقرير التحليلي المقارن حول انجاز الدول العربية للأهداف الواردة بالاستراتيجية العربية للأسرة خلال الفترة من 2005 إلى 2007، مؤكدة أن أشغال اللجنة الممتدة على مدار ثلاثة أيام ستخرج بتوصيات هامة. وتحدث السيد جمال ولد عباس في مداخلته عن ترسيخ القيم الإيجابية للأسرة، وقضايا الدفاع الإجتماعي والتوجيه والإرشاد الأسري.