قالت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون أمس أن الاحتفالات بالذكرى المخلدة لثورة أول نوفمبر 1954 لم تعد حكرا على الجهات الرسمية فقط، منوهة في السياق بالمبادرات الشعبية للاحتفاء بالحدث التاريخي مما يعكس الوعي الشباني في حمل المشعل ورفع كل التحديات الراهنة والمستقبلية، مثلما فعل المجاهدون خلال الثورة الذين ضحوا بأنفسهم في عمر الزهور. وأكدت السيدة حنون خلال اجتماع التنسيقية الوطنية لمنظمة الشباب من أجل الثورة، أن اللقاء الذي ضم كفاءات شبانية في مجال الفكر والسياسة عشية الاحتفال بالذكرى ال55 للثورة التحريرية، جاء ليشد على أيدي جيل الاستقلال والشباب لمواصلة العمل وتطبيق مسار التنمية الاقتصادية الذي لن يكون إلا بالعمل أيضا وبجد لاستتباب الأمن وضمانه في إطار استراتيجية التطور والتنمية، حيث أشادت في السياق بقانون المالية لسنة 2010 وثمنت شجاعة الحكومة في تبني قانون المالية التكميلي الصادر نهاية جويلية الفارط، مؤكدة أنه جاء لتصحيح الاقتصاد المحلي. وأضافت المتحدثة بالمناسبة، أن الجزائر عرفت اليوم تطورات هامة بعد عشرية حرجة كادت أن تودي باقتصادها إلى الهاوية عندما أدرجها صندوق النقد الدولي في مخطط التصحيح الهيكلي، مضيفة أنها تمكنت من الخروج من هذا الوضع ، بعد أن حاولت أطراف أجنبية فرض رؤيتها على الاقتصاد الوطني لضمان مصالحها على حساب القوانين الجزائرية والسيادة الوطنية. وكشفت الأمينة العامة لحزب العمال أن التنسيقية الوطنية لمنظمة الشباب من أجل الثورة تعكف على تحضير مؤتمرها الثاني المرتقب مع مطلع ديسمبر القادم، حيث كشفت عن تأخر 10 ولايات في الالتحاق بركب التحضيرات وتمثيل مكاتبها الولائية قبيل انطلاق المؤتمر، فيما صرحت عن العديد من الطلبات الأجنبية التي ترغب في المشاركة في المؤتمر، لتؤكد المتحدثة أن إمكانيات التنسيقية تتوقف عند الإقامة والإيواء فقط. ووقفت المتحدثة عند النتائج الإيجابية لأشغال مناضلي التنسيقية منذ أول أمس، وأعربت عن افتخارها لمدى تقدم الصياغة السياسية، وكان المشاركون قد تطرقوا خلال أشغال اللقاء إلى مختلف القضايا السياسية والاجتماعية المحلية والدولية. ومن جهة أخرى تطرقت السيدة حنون إلى مسار البناء الوطني ملحة في هذا الشأن على ضرورة التركيز على عودة الإطارات الجزائرية إلى أرض الوطن وتوفير الشروط اللائقة لهم ليتمكنوا من المساهمة في الإنعاش الاقتصادي "بدلا من الاعتماد على الأجانب لتجنب التبعية إلى الخارج".