أشادت أمس الأمينة العامة لحزب العمل لويزة حنون، بالمبادرات التي اتخذتها الحكومة في مجال تعزيز دور الدولة عبر التأميمات، ورفع حجم الاستثمارات العمومية وحماية الاقتصاد الوطني من مطامع الرأسمالية العالمية، سيما الإجراءات الوطنية، والشجاعة المدرجة ضمن قانون المالية التكميلي 2009، منوهة في نفس الوقت بالدور الذي يلعبه حزب العمال في مجال الدفاع عن الحريات النقابية. في سياق تطرقها لعدد من القضايا الوطنية، التي تهم الوضع الداخلي اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، نوهت حنون، بالدور الريادي الذي يلعبه حزب العمال، في مجال الدفاع عن الحريات النقابية خصوصا، وعن مصلحة البلاد عموما، وقالت في ذات الصدد »في الوقت الذي تواجه فيه الطبقة العاملة تحديات جوهرية تلقى على عاتق الحزب المدعوم من طرف الاتحاد العام للعمال الجزائريين، مسؤولية تنظيم الدورة الثامنة للندوة العمالية العالمية المفتوحة، للوفاق الدولي للعمال والشعوب بالجزائر«. من جهة أخرى، أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، أن تشكيلتها السياسية تعكف على توفير جميع الشروط لإنجاح هذا اللقاء، على أمل أن يخرج برؤية وتقدير موحدين لأوضاع الطبقة العاملة عبر العالم، وبالتالي توحيد أدوات نضال هذه الطبقة بما يكفل لها الدفاع عن حقوقها والحفاظ على مكاسبها. وإذ ثمنت في الأخير العودة التدريجية والفعلية للسلم في البلاد، وكذا التدابير الهامة المتخذة من أجل الحفاظ على الإنتاج الوطني، أبرزت الأمنية العامة لحزب العمال أن الحريات النقابية خاصة والحريات الديمقراطية عامة تبقى مسلوبة، مشيرة في نفس الوقت إلى أن الزيادات في الأجور، تصطدم بالمادة 87 مكرر من القانون المتضمن علاقات العمل. كما أشادت حنون، في كلمتها بالمبادرات التي اتخذتها الحكومة في مجال تعزيز دور الدولة عبر التأميمات، ورفع حجم الاستثمارات العمومية و حماية الاقتصاد الوطني من مطامع الرأسمالية العالمية، سيما الإجراءات الوطنية، والشجاعة المدرجة ضمن قانون المالية التكميلي 2009، داعية في الوقت نفسه إلى تعميقها أكثر. و من خلال تقريرها السياسي المقدم أمام إطارات الحزب لولايات الوسط ، أكدت حنون أن حزبها سعى إلى إيجاد الحلول الحقيقية والدائمة لهذه القضية، في ظل استمرار الهمجية الإسرائيلية وقبول السلطة الفلسطينية العودة إلى المفاوضات غير المشروطة، موضحة أن تشكيلتها السياسية، اطلعت ببالغ الاهتمام على مبادرة مناضلين من داخل منظمة التحرير الفلسطينية بتأسيس هيئة مؤقتة، يطرحون من خلالها الانشغالات والمشاكل الحقيقية للشعب الفلسطيني، انطلاقا من فشل إتفاقية أوسلو. وفي ذات السياق، وصفت الأمينة العامة في تقريرها الذي يتزامن والذكرى ال 62 لمصادرة حق الشعب الفلسطيني وإنشاء الكيان الصهيوني المبادرة بالهامة، حيث اقترحت العودة إلى منظمة التحرير الوطني على أساس المقومات الحقيقية التي قامت عليها. وبالمناسبة التي حيت فيها نضال الشعب الفلسطيني، من أجل استرجاع أراضيه، شددت حنون على أنه من مسؤولية كل تنظيم سياسي ومناضل الكشف عن الحقيقية الهمجية لإسرائيل، وهي المساعدة التي سيقدمها حزب العمال للفلسطينيين من خلال دعم المبادرة والترويج لها داخل الجزائر وخارجها.