نظمت مخابر "مارك سيرونو" أمس، بشيراتون الجزائر الملتقى المغاربي الثاني حول أمراض القلب وارتفاع الضغط المرتبطة بداء السكري الفئة الثانية. وكشف المختصون أن 10? من سكان دول المغرب العربي الخمس، الجزائروتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا، مصابون بداء السكري 2، مشيرين الى ان تأخر التشخيص لمرض السكري يعتبر من أهم عوائق محاصرة هذا الداء بالمنطقة. كشف المختصون في أمراض الغدد وأمراض القلب في ملتقى الاتحادية المغاربية لأمراض الغدد وداء السكري الذي انعقد أمس، بالعاصمة الجزائر بمشاركة حوالي 500 طبيب، ان 10? من سكان المغرب العربي البالغين 30 عاما فما فوق مصابون بداء السكري 2. ووصف الدكتور سليمان خالفة رئيس الجمعية الجزائرية لداء السكري داء السكري 2 بالخطير جدا لأنه يتسبب في وفاة ما بين 60 الى70? من المصابين به نتيجة تعرضهم للإصابة بأمراض القلب والشرايين وارتفاع الضغط، في وقت يؤدي السكري 1 المصابين به إلى العجز الكلوي وفقدان البصر. وتعاني شعوب المغرب العربي من ارتفاع معدلات الإصابة بالبدانة المتسببة في الإصابة بداء السكري، وأرجع الدكتور بلحاج ممثل رئيسة الجمعية المغربية لأمراض الغدد والسكر ذلك إلى التغيرات الغذائية التي طرأت على عادات هذه المجتمعات، وأشار إلى أن من بين أسباب الإصابة بداء السكري عدم ممارسة الرياضة والإرهاق والتدخين. مشيرا الى ان منظمة الصحة العالمية دقّت ناقوس الخطر بشأن انتشار داء السكري في العالم، حيث بلغ عدد المصابين حاليا 370 مليون مصاب. في الجزائر بلغ عدد المصابين بمرض السكري حوالي 1.7 مليون شخص حسب الإحصائيات الرسمية، في وقت يدور الحديث حول احتمال جهل نصف مليون شخص في الجزائر لإصابتهم بهذا الداء الذي يصيب أيضا 80 ألف طفل، كما يمس آلاف الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، وهو ما يرجعه الأطباء إلى عدم ممارسة الرياضة، الى جانب انتشار البدانة وتغير نمط المعيشة والاعتماد على الوجبات السريعة الغنية بالدهون. كما أن الملاحظ أن النساء والمسنين في كل من الجزائر، تونس والمغرب وخاصة أولئك القاطنين بالتجمعات السكانية بالمدن من أكثر الفئات عرضة للإصابة بالسكري 2.