اختتمت مؤخرا بدار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو الحملات التحسيسية التي نظمتها مصالح الحماية المدنية حول أخطار الفيضانات، والتي دامت أسبوعا كاملا، حيث عرضت خلالها مختلف العتاد والأجهزة التي يعتمد عليها في التدخلات في حالة وقوع الفيضانات. وفي تصريح لمسؤول خلية الاتصال التابعة للوحدة الرئيسية للحماية المدنية بتيزي وزو الملازم شريف غزالي الذي خص به "المساء" فإن هذه الحملات التحسيسية كانت فرصة لإطلاع الموطنين على أخطار الكوارث الطبيعية التي تعرفها الولاية على مدار أيام السنة.. خاصة منها الفيضان على اعتبار أننا على أبواب فصل الشتاء، حيث تم تنظيم أبواب مفتوحة عبر بلديات الولاية إضافة إلى أيام دراسية التي احتضنتها عدة دوائر منها اعزازقة، ذراع بن خدة، تيزي وزو، بني دوالة وغيرها، والتي عرفت مشاركة كل من رؤساء البلديات، والدوائر، وكذا مسؤولي المصالح التقنية بذات البلديات، والتي تهدف إلى تحسيس المواطنين بأهمية الوقاية والحذر خاصة بالنسبة للمناطق المهددة بهذه الكارثة الطبيعية، كما تم خلالها عرض الإنجازات المحققة بهذه المناطق، والتي سيتم إنجازها خاصة على مستوى كل من مدينة ذراع بن خدة، أعبيد شملال، والمخرج الشرقي لمدينة تيزي وزو التي يطاردها شبح الفيضان كل سنة. وقد كانت الحملات التحسيسية فرصة لعرض حصيلة تدخلات أعوان الحماية بتراب الولاية والتي تترجمها الأرقام المقدمة، حيث سجلت وحدات الحماية خلال السنة الماضية حالة وفاة لطفل في ال11 من عمره إذ جرفته مياه الوادي، وحسب المتحدث فإن الفيضان خلف خسائر بشرية في سنة 2007 والتي فقدت خلالها الولاية 4 أشخاص، 3 منهم بمنطقة واد فالي وضحية واحدة بماكودة، وفي سياق متصل كشف المتحدث أنه وتفاديا لتكرار سيناريو السنوات الماضية اتخذت مصالح الحماية اجراءات مشددة ترمي إلى ضمان سلامة سكان الولاية خاصة القاطنين بالمناطق المهددة بالفيضان، وذلك من خلال وضع مخطط للتدخل بكل بلدية، والذي يعني أن تجند كل بلدية الإمكانيات المتوفر عليها مادية كانت أو بشرية في حالة ما تطلب الأمر ذلك، حيث أوضح الملازم أن المديرية تعاني من نقص في العتاد وأن ما تتوفر عليه حاليا غير كاف للاستجابة والتدخل على مستوى كل تراب الولاية، خاصة وأن المنطقة معروفة بتضاريسها الوعرة والتي تتطلب في بعض الأحيان إمكانيات كبيرة مثل المروحيات.