نظمت الوحدة الرئيسية للحماية المدية بولاية وتيزي وزو، أول أمس، تمرينا تطبيقيا في مجال الإنقاذ، حيث اختارت مصالح الحماية المدنية لتيزي وزو، منطقة وادي فالي التابعة لمدينة تيزي وزو، والتي تعد من بين أهم المناطق المهددة بخطر الفيضان، لإجرائه، نظرا لموقعها من جهة ولكونها مهددة بخطر انزلاق التربة. وأجرت مصالح الحماية المدنية تمرينها في الميدان بحضور السلطات الولائية وعلى رأسها الأمين العام للولاية، حيث انطلق في حدود الساعة الخامسة صباحا وتواصل الى غاية الفترة المسائية. وحسب ما أكده مسؤول خلية الاتصال التابعة للوحدة الرئيسية للحماية المدنية، الملازم شريف غزالي، فإن العملية عرفت تجنيد إمكانيات بشرية ومادية وذلك بمشاركة مسؤولي قطاعات الري، سونلغاز، الأشغال العمومية، باعتبار كل هذه القطات مدعوة الى المشاركة في العملية في حالة وجود خطر لتسهيل مهمة الإنقاذ، كما أنها تساهم في مرحلة أخرى في عودة واستقرار الأوضاع من خلال إعادة المياه بعد قطعها التيار الكهربائي وغيرها من التدخلات المصاحبة للتدخل. وحسب الملازم، فإن التمرين التطبيقي المنظم أول أمس، عرف مشاركة أو تجند 140 عون تابعين للوحدة الرئيسية لتيزي، إضافة الى 10 آخرين من وحدة مدينة ذراع بن خدة، والذين باعتمادهم لوسائل مختلفة تم تنفيذ عملية إنقاذ في حالة حدوث خطر، حيث تم الاستعانة بسيارتين كانتا محل التمرين، وتم استعراض إجراءات وإمكانيات التدخل لإنقاذ عائلة متكونة من 3 أشخاص كانت سيارتهم على وشك الغرق، وكذا التدابير المتخذة بشأن اسعافهم، من خلال تجنيد طاقم طبي وسيارت إسعاف، فيما تم استعراض موقف آخر متمثلا في غرق شباين وعملية انتشال جثتيهما من تحت الأنقاض عن طريق الاستعانة بغواصين، إضافة الى عدة وسائل يعتمد عليها حسب درجة خطورة الموقف. وأشار مسؤول خلية الاتصال إلى أن اختيار إجراء مثل هذا التمرين الاول من نوعه هذه السنة بمنطقة وادي فالي، راجع الى كون هذه الاخيرة فقدت 3 اشخاص خلال شتاء 2007 بسبب الفيضان الذي اجتاح المنطقة، كما أنها معروفة بانزلاقات التربة، حيث أن توفر مثل هذه العوامل كان مساعدا لتجريب الوسائل التي تم تجنيدها لشتاء هذه السنة في حالة التدخل على مستوى المناطق المهددة بأخطار الفيضانات. وقد اتخذت السلطات المحلية لتيزي وزو كل التدابير والاحتياطات اللازمة لتفادي تكرار سيناريو السنوات الماضية. وللإشارة، فإن تيزي وزو أحصت نحو 132 قرية تهددها أخطار الفيضانات، باعتبار أن أغلبها يقع في مناطق قريبة من الوديان، كما أن بعضها الأخر تجتمع به المياه بكثرة، ولضمان إيواء العائلات المنكوبة، قرر مسؤولو ولاية تيزي وزو تدعيم هذه الأخيرة بمركز عبور تم إنجازه بمنطقة وادي فالي من شأنه إيواء العلائلات الى حين إعادة إسكانها. هذا، وللتذكير، فإنه يرتقب أن يتضاعف عدد أعوان الحماية المدنية بولاية تيزي وزو في آفاق 2010، حسب ما أفادت به مصادر مقربة من المديرية.