يتخبط حي الشاطئ الكبير شرق مدينة القالة في مشاكل عديدة، في مقدمتها اهتراء شبكة الطرقات الداخلية، مما تسبب في عزلة تامة للسكان الذين يجدون صعوبة كبيرة في التنقل وإيصال حاجياتهم المنزلية. وحسب بعض السكان فإن الحي برمج مؤخرا للاستفادة من مزايا القرض الفرنسي للتنمية قصد التكفل بوضعيته، غير أن هذه المشاريع لم تتجسد على أرض الواقع، وهو ما أدى بهؤلاء السكان إلى مناشدة الجهات المعنية تسليط الضوء على الموضوع.من جهة أخرى أشار السكان إلى افتقار الربط بشبكة الصرف الصحي بعد أن قام المقاول بربط حوالي 30 عائلة فقط بالشبكة لتبقى مياه الصرف تطرح في الهواء الطلق، وهو ما ينذر بكارثة وبائية أمام تحول برك المياه القذرة إلى مرتع للعب الأطفال. ويبقى السكان يشكون انتشار القمامة في ظل تماطل مصالح النظافة - حسبهم - في نقل القمامات في الأوقات المحددة لها على غرار بقية الأحياء الأخرى بمدينة القالة، حيث تحول الحي إلى مرتع لقطعان الأبقار المنتشرة هنا وهناك، في الزوايا والطرقات وحتى في المزابل، ضف إلى ذلك عدم توفر شبكة للمياه الشروب في ظل المعاناة التي يصادفونها يوميا في توفير هذه المادة من المناطق البعيدة، في المقابل يأمل سكان هذا الحي، أن تنظر السلطات المعنية إلى مشاكلهم، وأن تلتفت إلى هذه البقعة داخل المنطقة الحضرية.