المخرج علي موزاوي يشارك في أيام السينما الأمازيغية ببرشلونة يشارك المخرج الجزائري علي موزاوي في أيام السينما الأمازيغية ببرشلونة الاسبانية من 24 إلى 28 نوفمبر الجاري بعرض فيلمه "ميمزران" أو "صاحبة الضفائر"، رفقة ثلة من ممثلي السينما الأمازيغية، لإثراء الندوة المرافقة للأيام والموسومة ب"اللغة الأمازيغية وتحديات الأساليب الجديدة في التعبير- الأدب المكتوب والسينما"، حيث سيناقش المخرج واقع السينما الناطقة باللغة الأمازيغية على العموم وباللهجة القبائلية على وجه الخصوص من خلال فيلمه. وسيكون علي موزاوي ممثل الجزائر الوحيد خلال أيام السينما الأمازيغية ببرشلونة، أمام أربعة سينمائيين من المغرب سيسلطون الضوء مدة خمسة أيام على واقع السينما الأمازيغية عبر مختلف لهجاتها، ويتناول كل مشارك على حدة موضوع فيلمه ولهجة الحوار التي ميزت الكتابة السينمائية للفيلم، حيث سيعرض فيلمان قصيران الأول عنوانه "المسلمون في الكنيسة" لزكريا بقالي، والثاني "سلام ودمتان" لمحمد أمين بن عمراوي، وهما فيلمان ناطقان باللهجة الريفية لسكان المغرب، وباللهجة الشلحية المغربية سيعرض فيلم "توقفات القلب" للمخرج هشام عيوش، وسيتبع العرض بمناقشة كذلك يقدمها رشيد بوكسيم محافظ مهرجان التاج الذهبي للفيلم الأمازيغي بأغادير. للإشارة لقي الفيلم الروائي المطول "ميمزران " نجاحا داخل وخارج الوطن، وتوج خلال الطبعة الثامنة لمهرجان الفيلم الأمازيغي بسطيف بجائزة لجنة التحكيم، ونال الجائزة الكبرى لمهرجان التاج الذهبي للفيلم الأمازيغي بالمغرب السنة الماضية. وتحكي قصة الفيلم تفاصيل حياة فتاة تحمل اسم "ميمزران" نظرا لجمال ضفائرها الطويلة والتي عاشت طفولة هادئة بقريتها على الرغم من فقرها رفقة صديقها "حنوش" وكان جمالها يثير غيرة بنات القرية اللواتي كن يتسببن لها في الكثير من المتاعب والمشاكل، وحين تكبر الفتاة أكثر يفكر صديقها في التقدم إلى خطبتها لكنه يكتشف أن الفتاة ملاحقة بلعنة "العقم" ما لم يكن لديها "وار الإخصاب" (دواء الاخصاب) المدفون تحت ثلوج جبال جرجرة في حراسة الغول. وتأتي مشاركة موزاوي باسبانيا عشية تفرغه من تركيب فيلمه الجديد "مولود فرعون"، الذي يرتقب أن يكون جاهزا نهاية السنة، والمرتقب مشاركته في المهرجان السينمائي الأمازيغي خلال شهر مارس من السنة القادمة بولاية تيزي وزو، وهو فيلم يجمع بين الطابع الروائي والوثائقي، وحاول من خلاله المخرج تصوير دقائق حياة الكاتب مولود فرعون، باعتباره شاهدا على أحداث مرحلة مهمّة من تاريخ الجزائر. يستغرق الفيلم 52 دقيقة يعمل من خلالها المخرج على استعادة وقائع حياة ومواقف مؤلف "ابن الفقير"، حيث أسند المخرج دور البطولة في المشاهد التي تعيد بناء جزء من حياة الكاتب للطفل "حنوش" في فيلم ميمزران، أما دور مولود فرعون الرجل الشاب فيتم إسناده للطاهر مازالي، واستغنى المخرج عن الحوار في نص الفيلم لأن مولود فرعون تحدث عن نفسه من خلال بيئته، لذا يعمل المخرج على استعادته من خلال هذه البيئة عبر الأرشيف الحقيقي الذي جمعه المخرج من عائلة الكاتب وأصدقائه.