أسدل الستار سهرة أول أمس بقاعة دار الثقافة "هواري بومدين" بسطيف، على فعاليات المهرجان الثقافي للفيلم الأمازيغي في طبعته الثامنة، الذي شهد هذه المرة مشاركة قياسية لوجوه وشخصيات وطنية ودولية لها باع في مجال السينما· خمسة أيام من المنافسة في مجال التصوير والإخراج والعروض السينمائية كانت كافية لاختيار أحسن العروض من بين أزيد من ثلاثين فيلما سينمائيا ناطقا باللغة الأمازيغية من أفلام طويلة، وثائقية وقصيرة منتجة خلال السنة الماضية، ولأوّل مرة تمّ انتقاؤها من بين 64 فيلما فيلما في المهرجان للمنافسة والتي احتضنتها قاعات دارالثقافة "هواري بومدين"، المتحف الوطني للآثار والمسرح البلدي· وقد شهد حفل الاختتام الذي حضرته إلى جانب السلطات المحلية وممثل عن وزيرة الثقافة، وجوه فنية وسياسية، تقديم ثلاثة عروض لمتربصين تمّ انجازها خلال فترة المهرجان، بعدها أعطيت الكلمة للجنة التحكيم برئاسة المخرج الجزائري بلقاسم حجاج والتي تضم الفرنسي جون جاك برنارد مؤسس المهرجان الدولي بتيطوان المغربية والفنان جون لوك نجم الكوميديا السويسرية، والتي أفرزت نتائجها منح جائزة "الزيتونة الذهبية" لأحسن سيناريو للمخرج أكسيل إيتولا عن فيلم " كيف،كيف "، فيما عادت أول جائزة للأفلام القصيرة المقدّرة بعشرين مليون سنتيم للمخرج ياسين محمد بفيلم "إيكليبس ثوغال"، أما جائزة أحسن فيلم وثائقي والمقدرة بعشرين مليون سنتيم فرجعت للمخرج رمضان أفتين عن فيلم "حنيفة"، كما خصّصت لجنة التحكيم جائزة تشجيعية خاصة بالأفلام الوثائقية بقيمة مالية تقدر بعشرة ملايين سنتيم كانت من نصيب المخرج رمضان مريش بعرضه شريط بعنوان " 10سنوات مضت"·· جائزة الفيلم الطويل والتي حدّدت قيمتها المالية بأربعين مليون سنتيم عادت للمخرج المغربي ياسين فنان عن فيلم "لو سكولات" فيما حاز المخرج علي موزاوي على الجائزة ثانية التشجيعية بقيمة 30مليون سنتيم بفيلم "ميمزران" الذي يسرد قصة شعبية أمازيغية·· جائزة أحسن دور رجالي عادت جائزته المقدرة ب15مليون سنتيم من نصيب الممثل آيت علي بلقاسم عن دور الشخصية التاريخية أرزقي بشير، فيما ألغيت جائزة أحسن دور نسائي لأسباب نبقى مجهولة·· كما تخللت أيام المهرجان محاضرات تاريخية لفائدة المشاركين والطلبة نشطتها وجوه سياسية جزائرية في مقدمتها السيد علي هارون عضو المجلس الأعلى للدولة سابقا والسيدة اغيل احريز وتمحورت حول أحداث 17أكتوبر·· وقد نشط صبيحة أمس محافظ المهرجان السيد الهاشمي عصاد ندوة صحفية رفقة رئيس لجنة التحكيم المخرج بلقاسم حجاج الذي أكد أنّ التحكيم كان نزيها وأنّ نتائجه صادق عليها جميع أعضاء اللجنة دون خلفيات كما روّج لها البعض، واعتبر الفيلم الأمازيغي ليس في اللغة فحسب، وإنما في الصور والثقافة والهوية، وأضاف السيد بلقاسم حجاج أنّ مثل هذه التظاهرات تعدّ فرصة لتطويرالسينما الجزائرية التي يجب أن نعطيها وزنها بداية من المدرسة··