تفاجأت الاهرام الرياضية الصادرة أمس، لما تكتبه الصحف الجزائرية وخوفا من التأثير النفسي لكل ما يكتب عندنا على الجماهير المصرية انفردت الاهرام الرياضية في عددها الصادر أمس بمقال قالت فيه "مازالت الصحف الجزائرية تثير الأكاذيب وتلقي بكلمات غير حقيقية، حيث نقلت إحداها حوارا لحسن شحاتة مع موقع قناة العربية وهي تعني جريدتنا "المساء". وتقول الاهرام "ان "المساء" الجزائرية قد اتهمت شحاتة بأنه ابتعد عن الروح الرياضية"، مضيفة انه وفقا لنص الحوار، يتضح ان شحاتة ادلى به عقب مباراة تانزانيا الودية، لكنها تشير بأن شحاتة نفى تماما انه تحدث أو ادلى بحوارات صحفية لأي جريدة أوموقع، والمضحك ان الزملاء في الاهرام وبعد ما اطلعوا على الحوار المنشور انطلقوا في رحلة بحث عن هذا المقال، لكنهم اهتدوا الى خلاصة مفادها ان الحوار مفبرك وانهم لم يعثروا على الموقع الالكتروني لقناة العربية على أي حوار لشحاتة. طبعا إنه شيء مؤسف ان يذهب جهد هؤلاء العباقرة هباء، وهذا في وقت تملك فيه "المساء" نص الحوار كاملا، ولهؤلاء الزملاء نقول إّذا اردتم الاطلاع عليه فعنواننا على الصفحة التاسعة. "الخبر" تحدثت عن حضور زيدان والإعلام المصري فاته الخبر ولم تسلم جريدة "الخبر" من تهمة الكذب هي الأخرى، حيث جاء في نفس المقال "واليوم تظهر كذبة جديدة تتعلق بزين الدين زيدان، حيث قالت صحيفة الخبرالجزائرية، انه سيكون موجودا بالقاهرة لحضور مباراة السبت المقبل بين مصر والجزائر، باعتبار انه لاعب من اصول جزائرية." ومثلما فعلوا مع حوار شحاتة ذهب الزملاء الاعلاميين في مصر للبحث عن المصدر الذي اعتمدته "الخبر"، ولكنهم مع الاسف لم يعثروا على هذا المصدر، فهم يقولون ان البحث في موقع الجريدة الفرنسية" ليكيب" لم يمكنا من ايجاد ما يشير الى حضور زيدان المباراة. وهكذا اتضح لزملائنا بأننا نلفق الاخبار وننسخ الحوارات المفبركة، لكن وفي كل الحالات نقول لهم أننا لا نخرف وأهدافنا دقيقة اما نيتكم فهي معروفة، ولو كان ما نشر كذبا لكانت قناة العربية ويومية "ليكيب" أول من ينتفض ويثور ويكذب. ومع ذلك نشكركم على هذا الاشهار المجاني الذي قدمتموه للصحيفتين الجزائريتين وللهداف كذلك نيابة عن الزملاء فيهما. "الهداف" تتهم بتحريف حوار جوزيه وبالمقابل تتهم الاهرام يومية "الهداف" بتحريف الحوار الذي ادلى به لها المدرب مانويل جوزيه المطرود من النادي الأهلي، وتقول بأن الحديث الذي نشر يحمل كلاما مغايرا للذي قاله المدرب الذي بكى يوم طرد من نادي القلعة الحمراء. ولهؤلاء الزملاء الذين عملوا على التخفيف من التأثير النفسي لقول جوزيه ان المصريين لا يمكنهم الفوز على الجزائريين بالثلاثة، بالقول ان الحوار مغاير نقول بدورنا دعوا جوزيه يكذب بنفسه من خلال الاتصال بالهداف وليس من خلالكم. وهنا نؤكد بدورنا بأن جوزيه قالها صراحة بأن الفراعنة لا يمكنهم الفوز بالثلاثة على الجزائريين وانه يلهث وراء الصحف الجزائرية لإدلاء بتصريحات وله علاقات وطيدة مع الصحافيين الجزائريين. 20 ألف صاروخ أطلق على المصريين في البليدة قالت إحدى الصحف المصرية الواسعة الانتشار، ان الجماهير الجزائرية قامت بإطلاق اكثر من 20 ألف صاروخ شماريخ خلال مبارا ة الجزائر ومصر بالبليدة وما يحيرنا كيف توصلت هذه الصحيفة ذات المصداقية الكبيرة الى عد وتقدير هذه الكمية غير الطبيعية من الشماريخ التي تحولت الى صواريخ تحجب الرؤية بدخانها على عصام الحضري ولا تؤثر على الوناس قاواوي. أضحك يا قارىء واهتف عاش الإعلام الرياضي المصري الذي يملك خبراء على قدر كبير من الدقة في الرصد والترصد، بدليل انهم حسبوها بعشرين ألف صاروخ، ومن حسن الحظ، من نوع شماريخ. في مواجهة المخطط الجزائري في التشجيع المصريون يكشفون عن خطتهم المضادة من المضحك ان نقرأ بعض التفاهات في صحف ام الدنيا التي تتحدث عن التعبئة الجماهيرية تأهبا لمباراة يوم السبت، وتقول سوف نشهد لأول مرة طرقا جديدة في التشجيع ومساندة المنتخب المصري، منذ انطلاق صافرة الحكم حتى نهاية المباراة، وتؤكد بأن الانصار سيوزعون انفسهم داخل المدرجات حاملين الاعلام والهتاف بشكل جماعي ومنظم، وبذلك يمكن افشال المخطط الجزائري الذي يهدف إلى فرض سيطرة على الجماهير المصرية نفسيا. أنصار الخضر في الدرجة الثالثة تم الاتفاق على دخول الجماهير الجزائرية التي تحمل تذاكر ذات لون مختلف عن بقية تذاكر المباراة والبالغ عددهم ألفي متفرج من ناحية الدرجة الثالثة عن طريق النصر، واستبعاد جلوسهم في الدرجة الأولى العلوية فوق المقصورة الرئيسية لضمان السيطرة على أي خروج عن النظام وبالتالي تفادي التحامهم مع الجماهير المصرية. للإشارة ان مدرج الدرجة الثالثة يعد الأسوأ بدليل أن ثمن تذاكره رخيصة جدا ولا يتعدى 15 جنيها مصريا، ويلاحظ من خلال تخصيصه لأنصار المنتخب الجزائري، انهم يريدون حشر هذا الجمهور في زاوية مغلقة، وذلك هو المخطط المضاد الذي يتحدثون عنه في جرائدهم.