الحكم دامون جيروم

رجل المباريات الكبيرة

يعتبر الحكم الجنوب إفريقي دامون جيروم من أحسن الحكام الأفارقة الذين برزوا بشكل ملفت للانتباه في السنوات الأخيرة، ولا شك أن خبرته الدولية الطويلة كانت سببا في لجوء الفيفا إلى اختياره لإدارة مباراة مصر - الجزائر.
تحصل جيروم على الشارة الدولية في التحكيم في جانفي 2002 وأول مباراة سيّرها على المستوى الدولي جمعت ما بين بوتسوانا وسوازيلاند.
وقد بدأت المشاركات الدولية لجيروم سنة 2004 بتونس بمناسبة احتضان هذا البلد كأس أمم إفريقيا، ثم عاد للظهور في ذات المنافسة سنة 2006 بمصر و2008 بغانا.
كما شارك دامون جيروم في كأس العالم للأندية 2006 والمباريات المؤهلة لكأس العالم 2006 و2010 لقارة إفريقيا، فضلا عن إدارته لنهائي مباراة رابطة الأبطال الإفريقية 2008 والتي فاز بها النادي الأهلي المصري، وكان قد تواجد اسمه ضمن القائمة الاحتياطية لحكام بطولة العالم بألمانيا 2006.
واقتحم دامون جيروم الساحة الاولمبية عندما تم اختياره لإدارة مباريات كرة القدم في دورة بكين 2008 وهو الآن مرشح للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2010.
وآخر مباراة دولية أدارها الحكم دامون كانت في كأس العالم 2009 لأقل من 18 سنة وجمعت تركيا وكوستاريكا، أشهر فيها ست بطاقات إنذار واحتسب حالة طرد واحدة. ويعرف الحكم دامون جيروم الكرة المصرية بشكل جيد، حيث أدار مباراة "الفراعنة" ضد كوت ديفوار في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 ورجع فيها الانتصار ل"الفيلة"، بينما كان حكما في ثلاث مباريات دولية للاهلي المصري لم ينهزم فيها هذا الاخير ضد كل من كلوب امريكا لحساب نهائي بطولة كأس العالم للأندية ونادي القطن الكاميروني في مباراة النهائي الافريقي سنة 2008.
أدار دامون جيروم 36 مباراة أشهر خلالها 137 بطاقة صفراء، بمعدل أكثر من ثلاثة إنذارات في المباراة الواحدة، وهو معدل طيب يدل على ثبات الحكم وهدوء أعصابه إلى أبعد حد وقدرته على التحكم في أصعب المباريات ويعد ذلك معيارا في اختياره للمباراة الحاسمة بين مصر والجزائر.
وأشهر دامون ست بطاقات حمراء في مبارياته الدولية، و هو أيضا معدل أكثر من ممتاز، فضلا عن انه احتسب خمس ضربات جزاء في 36 مباراة وهو ما يدل على عينه الثاقبة وقدرته على التحكم في الوضعيات الصعبة.
لكن الغريب في الأمر انه لم يحتسب خلال كل مباريات التصفيات الحالية أي بطاقة حمراء اوضربة جزاء.
والطريف انه أشهر البطاقة الحمراء مرتين في مباراة واحدة لم تتكرر أبدا وكان ذلك بعد شهرين فقط من ظهوره الدولي.
يبلغ دامون من العمر سبعة وثلاثين سنة ونصف يعمل مدرسا حيث يجيد اللغة الانكليزية واللغة الأم.