عبر مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم السيد رابح سعدان عن ارتياحه بعد تعيين الحكم الجنوب إفريقي جيروم دامون لإدارة اللقاء الحاسم بين المنتخبين الجزائري ونظيره المصري يوم 14 نوفمبر الجاري على ملعب القاهرة الدولي، ضمن الجولة الأخيرة من عمر التصفيات الإفريقية المزدوجة المؤهلة إلى كأسي العالم وإفريقيا .2010 وحسب سعدان، فإن ''اختيار هذا الحكم كان قرار صائبا لأنه حكم دولي محترف ومعروف وسيكون حياديا والأهم من كل هذا أنه لن يتأثر بالضغوطات الرهيبة التي سيشهدها اللقاء نظرا لأهميته طبعا، وهذا ما أراحنا كثيرا سواء كلاعبين أو طاقم فني في المنتخب الجزائري، لأننا كنا متخوفين جدا من تعيين حكم غير معروف على الساحة التحكيمية''. وأكد سعدان أن أهمية اللقاء تتطلب حكما رزينا وهادئا، وهذه الصفات متوفرة في الحكم جيروم دامون. وحسب اعتقادي، فإن الاتحاد الإفريقي كان على صواب عندما عين هذا الحكم لإدارة لقاء الجزائر مع مصر، خاصة وأن المسألة تتعلق بالحسم في تأشيرة التأهل إلى كأس العالم ما بين البلدين من أجل تفادي أي نوع من الحساسية. من جهته، لم يخف رئيس الفاف محمد رواورة ارتياحه عقب إسناد مهمة إدارة لقاء الجزائر ومصر إلى الحكم الدولي الجنوب إفريقي جيروم دامون، فهو -على حد قول الحاج روراوة- حكم غني عن التعريف وتاريخه التحكيمي خير دليل على تحكمه في مثل هذه اللقاءات المصيرية والحساسية مهما كانت الضغوطات. ويعد الجمهور الجزائري العريض الذي كان على الأعصاب قبل إصدار قرار تعيين جيروم دامون كحكم لموقعة 14 نوفمبر، هو أكبر المرتاحين، حيث تنفس عشاق ''الخضر'' بعد معرفة اسم حكم لقاء ''أفناك الصحراء مع الفراعنة''، واعتبروا جيروم دامون الأنسب لمثل هذه المواجهات المتوترة ذات الطابع المحلي، لكونها ستجمع بين منتخبين عربيين. ولازال جمهور الجزائري يتذكر بحسرة كبيرة ما فعله الحكم التونسي بن ناصر عام 1989 بالمنتخب الجزائري، حيث كان منحازا مائة بالمائة للمنتخب المصري في المواجهة التي جمعتهما من أجل التأهل إلى كأس العالم 1990 بايطاليا، حيث أهدى بن ناصر التأهل على طبق من ذهب للمصريين بعدما عمل المستحيل لعرقلة أشبال المدرب الشيخ عبد الحميد كرمالي، خاصة بعد الاعتداء الخطير والمقصود ضد الحارس العربي من طرف المهاجم المصري حسام حسن. وحسب الأصداء الواردة من الشارع الجزائري، فإن التفاؤل بتأهل المنتخب الجزائري إلى مونديال جنوب إفريقيا كبير جدا، وأن زملاء عبد القادر غزال سيبكون المصريين مهما كان اسم الحكم الذي سيدير مواجهة الرابع عشر نوفمبر الحالي. جدير ذكره، أن وجيروم دامون الذي يعشق التنس وسماع الموسيقي، هو من مواليد 4 أفريل 1972 في مدينة كيب تاون بجنوب افريقيا، دخل التحكم الدولي عام 2000 أي عندما كان عمره 28 عاماً فقط ورغم ذلك اختير لإدارة العديد من المباريات علي مستوى المنتخبات والأندية في القارة أول تعيين لبطولة كبرى عندما اختير لإدارة مباريات كأس الأمم الأفريقية في تونس عام 2004 ثم اختير بعد ذلك لإدارة بطولة كأس الأمم 2006 في مصر ثم 2008 في غانا، وأدار دامون أيضا كأس العالم 2006 في ألمانيا .2006 ونادرا ما يستعمل دامون البطاقات الحمراء. حيث أشهرها 6 مرات فقط في 36 مباراة دولية بمعدل بطاقة حمراء كل 6 مباريات ولكنه في المقابل يشهر البطاقات الصفراء كثيرا، حيث رفعها 138 مرة بمعدل 4 إنذارات تقريبا في المباراة الواحدة.