عاشت الجزائر العاصمة أمس أولى مظاهر "الحمى" التي تسبق المقابلة التاريخية بين الجزائر ومصر السبت القادم. وبدأت الحمى أمس بشروع المناصرين في استلام تذاكر سفرهم من مختلف وكالات الخطوط الجوية الجزائرية وسط أجواء من التفاؤل والفرحة. وقدموا من معسكر ووهران ومختلف المدن للحصول على تذاكرهم بغية ذهابهم اليوم إلى القاهرة. بينما كان هؤلاء يستلمون تذاكر سفرهم كانت أول قافلة من السيارات قد أقلعت باتجاه مصر على أمل الوصول الى القاهرة عشية المقابلة بعد قطع حوالي 5100 كلم. وقال احدهم ل"المساء" سنذهب إلى القاهرة وأملنا كبير في أن نفوز بتأشيرة العبور إلى المونديال وسنجعل يوم 14 نوفمبر عرسا تاريخيا راسخا في الأذهان لا يمكن لأي جزائري محوه من الذاكرة. وأضاف آخر أن حبه للفريق الوطني جعله يرهن أموالا خصصها لإتمام نصف دينه من أجل مشاهدة هذه المقابلة مصر الجزائر، وقال إنها مناسبة لا تتكرر ولذلك فضلها على مهر زوجته. هم شباب في مقتبل العمر ارتدوا كلهم الألوان الوطنية من القبعة الى البدلة الرياضية والتحفوا بالراية الوطنية، وسألت "المساء" أحدهم ما إذا كان لا يخشى الذهاب إلى مصر في ظل الحملة الإعلامية التي تجري في مصر كما في الجزائر فكان رده: "أنا رياضي مناصر أولا وأنا ذاهب لمشاهدة مقابلة في كرة القدم أما ما يقال هنا وهناك فلا يهمني". وشكل هذا الحدث حضور الصحافيين من مختلف وسائل الاعلام المرئية، المسموعة والمكتوبة لتسجيل تلك المشاهد وأخذ آراء مناصري "مقاتلي الصحراء" قبل التوجه إلى ارض الفراعنة.