ترحم وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين يزيد زرهوني أمس بباب الوادي على أرواح ضحايا الفيضانات التي اجتاحت العاصمة في العاشر نوفمبر 2001. وعلى هامش الوقفة التي تسجل الذكرى الثامنة للكارثة، أعلن الوزير أن عدد البلديات التي تعاني عجزا ماليا تراجع من 1200 بلدية إلى 400 بلدية. ووضع الوزير الذي كان مرفوقا بالمدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي ووالي الجزائر السيد محمد الكبير عدو والسلطات المحلية أكاليل من الزهور ترحما على ضحايا الفيضانات، وذلك بثلاثة مواقع مختلفة شملت المركز الاستشفائي الجامعي لمين دباغين بساحة النصر، وأمام مقر أمن دائرة باب الوادي. وبالمناسية أبرز السيد زرهوني في تصريح للصحافة أهمية الانجازات المسجلة في مجال حماية المراكز الحضرية من الفيضانات، والتي يعد أهمها برنامج غرداية المتعلق بحماية ضفاف الوديان وانجاز ثلاثة سدود، اثنين منها توشك الأشغال بهما على النهاية، بينما تتواصل أشغال انجاز السد الثالث". من جانب آخر ولدى تطرقه إلى الوضعية المالية للجماعات المحلية، أكد الوزير أنه بفضل جهود السلطات الوصية في مجال التوجيه والمراقبة، فقد تقلص عدد البلديات التي تسجل عجزا في الميزانية بشكل كبير، ليصل إلى 400 بلدية في 2008، بعدما كان عددها 1200 بلدية في السابق، معربا بالمناسبة عن ارتياحه للتحسن المسجل على مستوى تسيير البلديات، والذي أرجعه إلى كون 60 بالمائة من رؤساء المجالس الشعبية البلدية جامعيين و50 بالمائة منهم لا يتجاوز عمرهم 50 سنة. كما أشار المتحدث في السياق إلى أن جميع رؤساء المجالس الشعبية البلدية للبلديات ال1541، استفادوا من برنامج التكوين حول تسيير الجماعات المحلية والذي بادرت به وزارته، مقدرا بأن هذا التكوين ساعد كثيرا رؤساء المجالس الشعبية البلدية على ضمان تسيير أحسن لبلدياتهم.