أكد السيد رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية أنه لا توجد ندرة في المواشي المخصصة لعيد الأضحى، حيث تم توفير 2 مليون رأس، مشيرا إلى أنه لا يمكن التحكم في الأسعار لأنها تخضع للعرض والطلب. كما أضاف أنه تم إعطاء تعليمات للولاة لوضع وتخصيص أماكن لبيع الماشية بمرافقة البياطرة. يتوقع الوزير أن تعرف السنة الحالية انتاجا فلاحيا وفيرا من خلال التدابير التي تم اتخاذها لحملة 2009 - 2010 والمتمثلة أساسا في دعم أسعار البذور والحبوب، بتوفير 200 ألف طن من البذور و100 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية، و100 ألف طن من الأسمدة الآزوتية، إلى جانب اقتناء 500 آلة حصاد من آخر طراز ومعدات فلاحية، مع اتخاذ تدابير خاصة بالتخزين وتعزيز قدراته الحالية برصد غلاف مالي قدره 1.2 مليار دينار، وإنجاز 30 مخزنا معدنيا بطاقة استيعاب تقدر ب470 ألف طن موزعة عبر 25 ولاية منتجة للحبوب بغلاف مالي مقدر ب15 مليار دينار. وأشار السيد بن عيسى في اجابته على أسئلة أعضاء مجلس الأمة أول أمس أن الأمطار هذه المرة كانت في موعدها، وهو ما يبشر خيرا بموسم فلاحي ناجح مثل السنة الماضية التي كانت استثنائية وغير مسبوقة والتي قدر حجم الانتاج خلالها ب6.12 مليون طن. وفي رده عن سؤال تعلق بالتدابير المتخذة للحد من تدهور الغطاء النباتي وحماية الحيوانات البرية، ذكر الوزير بالاجراءات المتخذة والمتمثلة في محاربة التصحر وتكثيف التشجير، مع إنجاز مجموعة من الدراسات الخاصة بمعالجة الأحواض السائلة للسدود، مشيرا إلى تخصيص 60 مليار دينار سنويا لتجسيد أهداف المخطط الخماسي المتمثلة في المحافظة على الثروات الطبيعية النباتية والحيوانية، إضافة إلى إعادة التوازن البيئي للأقاليم المتدهورة. أما بالمناطق الجبلية فتعطى الأولوية لمعالجة 483 ألف هكتار لحماية 34 حوضا سائلا للسدود في 26 ولاية تضم 350 بلدية. كما توقف المسؤول عند القوانين المتخذة لحماية الثروة الحيوانية المهددة بالانقراض، وإصدار 10 نصوص تطبيقية للقانون المتعلقة بالصيد و15أخرى لا تزال قيد الدراسة لدى مصالح الحكومة، إلى جانب وضع نظام وقاية ومكافحة ضد حرائق الغابات للتقليل منها.