أكد وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار أن عناصر فريقنا الوطني قاتلوا كالأسود على ميدان ملعب القاهرة معتبرا نتيجة مباراة الجزائر- مصر بمثابة انتصار للمنتخب الوطني كونها لم تقص الخضر من السباق المؤهل للمونديال نظرا للظروف الصعبة والضغوطات التي عاشها أشبال سعدان قبل المقابلة وأثناءها. وأضاف جيار أن الوفد الجزائري زود "الفيفا" بملف كامل حول ما حدث من اعتداءات بعد المقابلة. وأضاف جيار في تصريح للقناة الثالثة أمس أنه رغم إحساس اللاعبين بنوع من الخيبة بعد ضياع تأشيرة التأهل في الدقائق الأخيرة من المقابلة إلا أن معنوياتهم لا تزال مرتفعة كيف لا وهم لاعبون محترفون يعرفون جيدا قواعد لعبة كرة القدم والظروف التي قد تحيط بأي مقابلة لذا فهم عازمون على مواصلة الروح القتالية على الملعب وهو ما يجعلنا مطالبين أكثر بالوقوف مجندين وراءهم. وحيا الوزير بالمناسبة الجمهور الجزائري الذي تنقل إلى القاهرة وأعطى المثل رغم الضغوطات والاعتداءات التي تعرض لها بعيدا عن بلده كما حيا كل الجمهور الرياضي الجزائري الواسع وأثنى على رئيس الجمهورية الذي تابع بكل اهتمام هذه المقابلة والذي يواصل متابعته كما فعل منذ البداية لمؤازرة الفريق الوطني في مثل هذه المناسبات وكل الشعب الجزائري الذي بقي وفيا ومجندا وراء الفريق منذ بداية المشوار. وقال جيار أن اللاعبين قاتلوا في الميدان كالأسود وأن جروح الاعتداء أثرت على ثباتهم العام وليس من السهل بالطبع لعب مقابلة في مثل تلك الظروف ومع ذلك لعبوا وواجهوا فريقا مساندا من طرف جمهور كبير جدا يقدر بعشرات الملايين الذي مارس ضغطا كبيرا على منتخبنا ومع ذلك أدى ما عليه لذا نحن ساندناه ومازلنا نسانده إلى النهاية ونتمنى أن يوفق في الخرطوم لأنه فريق يستحق كل التهاني والتشجيع ويستحق الذهاب إلى المونديال بكل جدارة. ولم يفوت وزير الشباب والرياضة الفرصة للإشارة إلى الدور السلبي الذي لعبته بعض وسائل الإعلام المصرية التي وظفت لغة استفزازية قبل المقابلة والتي سبق وأن نددنا بها حتى ونحن بالقاهرة هذه الصحافة التي ذهبت إلى حد محاولة إخفاء الحقيقة فيما يخص الاعتداء الذي تعرض له اللاعبون الجزائريون بالحافلة وتأسف جيار لحدوث اعتداء ثان حتى بعد نهاية المقابلة حيث رشقت حافلة الوفد الجزائري واللاعبين بالحجارة وهم عائدون من الملعب نحو الفندق. واعتبر وزير الشباب والرياضة الإجراءات التي اتخذتها الفيدرالية الدولية لكرة القدم "فيفا" بالايجابية مشيرا إلى أن الوفد الجزائري أعد ملفا كاملا عن ما حدث بعد المقابلة من اعتداءات على حافلة الفريق الوطني والوفد والمناصرين الذين تعرضوا للضرب في شوارع القاهرة علما أن مراقب الفيفا كان حاضرا وشاهد بعينيه كل ما حدث وسينقل كل شيء لرئيس الفيفا بسويسرا. وعن إقامة الخضر بالعاصمة السودانية الخرطوم أكد وزير الشبيبة والرياضة أن كل الظروف تم تجهيزها قبل موعد القاهرة تحسبا للمباراة الفاصلة وفضلنا مغادرة القاهرة في ساعة مبكرة من الصباح للسماح للاعبينا بأخذ قسط من الراحة قبل مباشرة حصصهم التدريبية. أما فيما يخص الأنصار فسيتم لاحقا اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان وتسهيل تنقلهم إلى السودان.