أكد الهاشمي جيار وزير الشبيبة والرياضة ، أن السلطات الجزائرية اتخذت كل الإجراءات التي سهلت انتقال الفريق الوطني إلى السودان، لإجراء المباراة الفاصلة، لحساب تصفيات كأس العالم المقرر إجراؤها بجنوب إفريقيا سنة 2010، كما عقد أمس، مسؤولون من وزارة الرياضة والخارجية والنقل، إضافة إلى مسؤولين بالخطوط الجوية الجزائرية، لمناقشة سبل نقل المناصرين الجزائريين من الجزائر، ومصر إلى السودان، وفي هذا الشأن كشف الوزير أمس، في اتصال مع ''النهار'' أن السلطات السودانية أعربت عن استعدادها الكامل لاستقبال المناصرين الجزائريين، وتمكينهم من تذاكر الدخول إلى الملعب، مع تأشيرات مجانية للدخول إلى السودان. وقال جيار، في رده عن سؤال ل''النهار'' تعلق بتعرض ''الخضر'' لاعتداءات من قبل المناصرين المصريين في طريق عودتهم من إستاد القاهرة إلى الفندق عقب انتهاء المباراة التي جمعته بنظيره المصري، والتي انتهت لصالح الثاني بنتيجة هدفين لصفر، أن الفريق حقا تعرض لاعتداءات ورشق بالحجارة عطلت عملية تنقله إلى الفندق الذي لا يفصله عن الملعب سوى 600 متر، طيلة ساعتين من الزمن، مشيرا في هذا الشأن إلى أن السلطات الجزائرية رفعت تقريرا إلى نظيرتها المصرية عبرت فيه عن استنكارها لتصرفات بعض العناصر من الجمهور المصري الذين أخلوا بكل الآداب. بالمقابل، نبه الوزير إلى تعرض عدد كبير من المناصرين الجزائريين للاعتداءات المصرية، مؤكدا أن تقريرا شاملا واحتجاجا في هذا الشأن أيضا، تم توجيهه إلى السلطات المصرية، كما سيتم إعداد تقرير وتسليمه للفيفا لتسجيل التجاوزات التي ستحسب على الفريق المصري، وذكر الوزير أنه بلغه أن سيدات جزائريات تعرضن لاعتداءات غير أخلاقية، غير أن الخبر لم يتم التأكد منه بعد، في حين تأكد تعرض صحفية التلفزيون الجزائري وسيلة بعطيش إلى اعتداء من قبل المصريين، حيث يتم التحقيق في القضية، منددا بما تعرضت له هذه الأخيرة. ''النتيجة التي حققناها إيجابية والتأشيرة سنجلبها من السودان'' وعن الحالة الصحية للاعبين، قال الوزير أنها جيدة، ومعنوياتهم مرتفعة، وكلهم إصرار على افتكاك تأشيرة التأهل إلى المونديال، معربا عن تفاؤله في الفوز على الفراعنة، وربط الوزير النتيجة التي أحرزها أشبال الشيخ سعدان والتي وصفها بالإيجابية، بالظروف السيئة التي طبعت أجواء المباراة، قبلها وأثناءها وبعدها، ورغم ذلك يقول جيار أن الجزائر لم تقص في مصر، وهو أمر مهم ومشجع للاعبينا ولجمهورنا الرياضي، موضحا في الصدد ذاته، أن الإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين في أنديتهم، أثرت عليهم خلال المباراة، حيث قال أنه ورغم العلاج الرياضي غير أن الجروح وباعتبارها جديدة كان لها بعض التأثير على اللاعبين. وعلى صعيد آخر، وبخصوص الأجواء المصطنعة التي ساهمت السلطات المصرية في صنعها للحط من معنويات الخضر والأنصار على حد السواء، قال المسؤول الأول عن الرياضة بالجزائر، أن الأمور لم تكن فجأة وإنما تم التخطيط لها، حيث خلق المصريون جوا غير مناسب للفريق الوطني، سواء من قبل الصحافة أو لدى وصول المنتخب الوطني إلى المطار، أو حتى خلال المباراة وبعدها، فالقضية حسب الوزير خرجت عن نطاقها الرياضي المحض، فالمصريون كانوا يسعون لإقصاء الخضر بكل الوسائل، غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك.