دعا وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار أنصار الخضر وكافة الشعب الجزائري إلى البقاء مجندين حول الفريق الوطني الشاب مؤكدا أن الأنصار الجزائريين في السودان كانوا في المستوى المطلوب وأن كل ما سمعناه حولهم في وسائل الإعلام المصرية، كله زيف وفبركة ولا أساس له من الصحة بشهادة السلطات السودانية التي وفرت شروط نجاح المباراة بكيفيات عادلة بين الطرفين. وقال الوزير في ندوة صحفية مساء أمس فور وصوله إلى مطار هواري بومدين في آخر رحلة للخطوط الجوية الجزائرية من السودان وعلى متنها وزير التضامن الوطني جمال ولد عباس وموظفين من قطاعات الصحة، الأمن الوطني، الحماية المدنية، وبعض النواب، أن هذا الانتصار الذي حققه الفريق الوطني مهدى لرئيس الجمهورية وإلى كافة الشعب الجزائري بفضل التجنيد المخصص لهذا الفريق الشاب. وأضاف أنه يتوجه بالشكر باسمه الخاص وباسم السلطات الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى السودان الشقيق قيادة وشعبا لكرم الضيافة وحسن الاستقبال وعلى ما وفروه بالتساوي لإنجاح المباراة بين الجزائر ومصر، كما توجه الوزير بالشكر والتقدير إلى أسرة الإعلام الجزائرية على مساهمتها بقدر كبير في إنجاح هذه المباراة دون الاستجابة للاعتداءات والاستفزازات التي لقيتها بالقاهرة. وعن التصعيد الإعلامي المصري وما يمكن أن ترد به السلطات الجزائرية، أجاب السيد جيار أنه لا يريد أن يصب الزيت على النار، مكتفيا بالقول أن كل ما سمعناه في وسائل الإعلام المصرية كله أمور مزيفة ولا أساس لها من الصحة، وأن ما وقع بالقاهرة لا يمت بصفة للرياضة ولا للعلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكدا أنه قال ذلك للسلطات المصرية بالقاهرة، مضيفا: "لن نتسامح مع بعض التجاوزات التي يحاول أصحابها المساس بكرامة الشعب الجزائري". وأشار الوزير إلى أن ما وقع بعد مباراة السودان هي محاولة لامتصاص عضب الشارع المصري، لكن نحن أوضحنا للسلطات المصرية أن ذلك لن يكون على حساب كرامة الجزائر، وأن المصالح المشتركة والمصير المشترك أعلى وأكبر من هذه الاعتداءات الصادرة منهم. وتعليقا على الاعتداء على سفارة الجزائربالقاهرة رد الوزير أننا في الجزائر نرفض هذا السلوك ونصفه بغير الحضاري على الإطلاق، لأننا متحضرون مثلما أظهرنا وأنصار الفريق الوطني في القاهرة وفي السودان ولذلك نواصل في هذا السلوك من خلال إجراءات التكفل بالفريق الوطني من خلال تحضيرات المونديال والاستعداد مع هذا الفريق الشاب إلى موعد 2014 وكشف ضمن هذا المسعى، عن طرح السياسة الوطنية للرياضة الجزائرية على مجلس الوزراء في الأيام القليلة القادمة. ودعا بالمناسبة، الأنصار والجماهير الجزائرية إلى مواصلة التحلي بالروح الرياضية التي ميزتها في القاهرة وفي السودان. أما وزير التضامن الوطني والجالية جمال ولد عباس الذي لوحظ عليه بحة صوته ملخصا موقفه:"جبناها وتأهلنا وبرافو يا الخضراء ويا جزائريين".