نزل الشاعر السعودي إبراهيم عبد الله الجريفاني مؤخرا ضيفا على الجاحظية، حيث أقام بها أمسية شعرية استقطبت عددا من متذوقي الشعر الحر، وعلى هامش الأمسية كان هذا اللقاء... -"المساء": كيف وجدت زيارتك للجزائر وما هي أهميتها على صعيد التعاون الثقافي بين الجزائر والسعودية؟ * هذه هي الزيارة الأولى لي إلى الجزائر، وجدت فيها شعبا عظيما عظم تاريخه، مرحبا مليئا بالحب وهو ما جعله يكتسب مكانة خاصة في قلبي، ومثل هذه اللقاءات كفيلة بتعزيز جسور التعاون والتكامل الثقافي بين البلدين، ولي كل الشرف أن استقبل الأدباء المبدعين الجزائريين عندنا بالسعودية، خاصة من خلال النوادي الأدبية. - وكيف كان التجاوب معك؟ * أولا، أنا فخور بدعوة الجاحظية لي، خاصة في مناسبة عظيمة كمناسبة الاحتفالات بأعياد الثورة التحريرية، وقد قدمت في هذه الأمسية قراءات لنصوص من ديواني الجديد الذي سيصدر الشهر المقبل ببيروت بعنوان "نسيج الروح" ، كما اقيم لي بيع بالإهداء لديواني الذي صدر مع بداية سنة 2009، وقد تفاعل الجمهور الجزائري مع نصوصه ومع القضايا التي تطرحها، خاصة التي تصور الراهن العربي وعلى رأسه القضية الفلسطينية التي هي أصل كل وجع عربي، إضافة إلى كون القدس تعيش احتفالياتها عبر كل العواصم العربية باعتبارها "العاصمة الأبدية للثقافة العربية". - ما هو انطباعك عن الحركة الأدبية في الجزائر؟ * المتتبع للحركة الأدبية في الجزائر يدرك أن المبدعين الجزائريين متأثرون بقيم الثورة والتحرير والتاريخ، ويطرحون دائما تساولات جوهرية صالحة لأن تطرح في كل زمان، خاصة عن الاستقلال والهوية والتراث والمجتمع. هؤلاء الأدباء لهم وجودهم القوي على الساحة العربية، وكان لي شرف الالتقاء ببعضهم، منهم الطاهر وطار الذي أدعو له بالشفاء. - يلقبك البعض بشاعر المرأة.. فما السبب؟ * بداية، أشير إلى أنني مقل في انتاجي حيث قد أتأخر عن اصدار ديوان لمدة 10 سنوات، لذالك فإن موضوع المرأة يحتاج إلى المعرفة والنضج في الطرح كي يتجاوز حدود المشاعر المطاطة، فأنا مثلا أطرح في ديوان "ألسنة الحرف" قضية المرأة الشرقية ومعاناتها مع الرجل المتسلط وما ينتج عن ذلك من آثار إجتماعية. - حدثنا عن الحركة الأدبية عندكم بالسعودية؟ * هناك حراك ثقافي في المملكة ونهضة مهمة خاصة في العشرية الأخيرة، حيث ظهرت النوادي الأدبية التابعة لوزارة الثقافة وساهمت من خلال اللقاءات الفكرية والمنافسات، في دعم المواهب وخلق نشاطات مستمرة. - يبدو أن لك اهتمامات أخرى خارج الشعر، ما هي؟ * إضافة إلى عملي بالإعلام طيلة 25 سنة وعملي الإداري بوزارة الثقافة وبالديوان الملكي، فأنا كذلك رئيس للاتحاد العربي لرياضة "البولينغ" وأهتم بهذه الرياضة منذ سنة 1979، وأحاول أن أطورها عندنا في المملكة وفي كل الدول العربية، فأنا أحبها كما أحب الشعر. - ماذا أهديت الجزائر في عيد نوفمبر؟ * كلمات أقول فيها: " كاين الحب بالجزائر ثوار، ثوار، ثوار جزائريون أنتم أيها الثوار يا من اعتنقتم التحرير مذهبا يا من قدمتهم الشهداء قربانا للكرامة دمكم الغالي أرواحكم الطاهرة أوجدتم وطنا هو عنوان الكرامة ثوار، ثوار، ثوار