أدانت مؤخرا محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة (س.ع)، المدعو ياسر أبو سياف، ب 05 سنوات سجنا نافذا، لتورطه في جناية الانخراط في جماعة ارهابية والإشادة بالأعمال الإرهابية وتمويل جماعة ارهابية. ويستخلص من الوقائع المدونة بالملف الذي تم عرضه امام هيئة محكمة الجنايات، أنه إثر تلقي المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجزائر معلومات حول شخص يقطن بمدينة تمالوس يدعى »س.ع« المدعو ياسر أبو سياف، إثرها تمكنت المصالح الأمنية المختصة من إلقاء القبض عليه، وعند التحقيق معه صرح بأنه وخلال سنة 1995 دخل الى السجن بتهمة الإشادة بالأفعال الإرهابية وفي سنة 2002 تم إلقاء القبض عليه مجددا بتهمة الانخراط في جماعة ارهابية، لكن المحكمة برأته من تلك التهمة. مضيفا بأنه وفي سنة 2003 سافر الى جمهورية سوريا وبعد مكوثه بها لمدة سنتين ألقت عليه مصالح امن سوريا القبض لتقوم بترحيله الى الجزائر ليوضع تحت الإقامة الجبرية لمدة سنة ليستفيد بعدها من تدابير المصالحة الوطنية. معترفا بأنه يعمل لصالح الجماعات الإرهابية كعنصر دعم وإسناد وتجنيد المتطوعين الجدد من بينهم الأجانب عبر البريد الإلكتروني. المتهم وأمام هيئة المحكمة حاول انكار التهمة المنسوبة إليه مصرحا بأنه لم يسبق له وان تعامل مع الجماعات الارهابية، كما أنه لم تكن لديه أية اتصالات مع اشخاص من المغرب أو قطر، كما نفى ايضا تزويد الجماعات الارهابية رفقة اخيه بالمواد الغذائية، لكن الشهادات التي أدلى بها بعض الشهود ممن سبق لهم وأن تعاملوا مع المتهم، وكذا البحث الاجتماعي الذي انجز حوله والذي خلص الى أن هذا الاخير ينحدر من أسرة متوسطة الدخل وأنه في 1995 توقف عن الدراسة في السنة الثالثة ثانوي بعد تورطه في قضية الانخراط في جماعة ارهابية وأنه بعد دخوله الى السجن بعد ادانته بثلاث سنوات لم يعدل عن نشاطاته المعادية للدولة ليتم توقيفه سنة 1999 بتهمة مساعدة مجموعة ارهابية لينقل بعدها نشاطه الارهابي الى جمهورية سوريا أين تم توقيفه وتسليمه للسلطات الجزائرية، كلها كانت كفيلة بإدانته ب05 سنوات سجنا نافذا، مع العلم أن ممثل الحق العام وفي مرافعته التمس عقوبة 20 سنة سجنا نافذا للمتهم.