علمت "المساء" من مصادر صحية مطلعة أن الحصة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس" اش1 ان1 " المتسبب في الإصابة بأنفلونزا الخنازير ستصل إلى الجزائر في السابع من شهر ديسمبر الجاري وهي مقدرة ب900 ألف جرعة على أن تنطلق حملة التلقيح مباشرة خلال الأيام الموالية . وتأتي كمية اللقاح هذه في الوقت الذي تصاعدت فيه أعداد المصابين بالفيروس وارتفعت حصيلة وفيات وباء أنفلونزا الخنازير في الجزائر إلى ثماني حالات. وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد سعيد بركات كشف مؤخرا أن الدولة رصدت 13 مليار دينار للتكفل بالوباء من بينها 8 ملايير دينار خصصت لاقتناء 20 مليون جرعة من اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير سيتم استلامها على عدة مراحل، مؤكدا في السياق أن عملية التلقيح ستمس في مرحلة أولى أعوان القطاع الصحي والطبي والأجهزة النظامية والمصابين بالأمراض المزمنة من المسنين والأطفال وغيرهم لتتوسع إلى باقي الفئات الأخرى. التصعيد الأخير لمخلفات الفيروس "اش1ان1" أثار من جهة أخرى قلقا وهلعا ملحوظين لدى المواطنين الذين أصبحت وجهتهم هذه الأيام الصيدليات لاقتناء الأقنعة والمنظفات البكتيرية في الوقت الذي تشهد فيه محلات بيع مواد التجميل إقبالا كبيرا وغير معهود على المناديل ومختلف المواد والمنظفات المضادة للبكتيريا وأنواع الصابون السائل وهي المواد التي سجلت أسعارها في الآونة الأخيرة ارتفاعا، حيث تضاعفت بأكثر من مرة كالأقنعة التي لم يكن يتجاوز سعر القناع الواحد خمسة دنانير قبل أسابيع ليصل اليوم إلى 15 دينارا ونفس الأمر بالنسبة للمواد الأخرى. كما سجل لدى بعض الصيدليات نفاد في محارير "تيرمومتر" بعد أن عرفت إقبالا على شرائها، الأمر الذي يفسر وعي المواطنين وحرصهم على مراقبة درجة حرارة أجسامهم كون أن ارتفاع درجة الحرارة تعتبر من أهم الأعراض للمصاب بفيروس "اش1 ان1" . وتؤكد توصيات الخبراء ومعها تعليمات وزارة الصحة في كل مرة ضمن بياناتها على ضرورة التحلي بشروط النظافة الصارمة مع المداومة على غسل اليدين بانتظام بصابون سائل واستعمال المناديل عند العطس والسعال وعدم التهاون في الفحص الفوري عند الطبيب بمجرد الشعور ببداية أعراض الأنفلونزا وهي النصائح التي لا بد أن لا يمل كل شخص في إعادتها بغرض التحسيس.