من المقرر أن تستلم الجزائر اليوم حصتها الأولى من اللقاح المضاد لفيروس "اش1 ان1" - فيروس انفلونزا الخنازير- والمقدرة ب900 ألف جرعة في انتظار الكمية المتبقية التي قسمت إلى خمس حصص سيتم استلام منها مليون جرعة خلال شهر جانفي، 4 ملايين جرعة خلال شهر فيفري، 5ملايين في شهر مارس، 5 ملايين خلال أفريل و3.9 في شهر مارس لتكتمل الطلبية التي تقدمت بها الجزائر منذ ظهور الوباء وبداية إنتاج اللقاح، حيث تحتل المرتبة ال21 من بين الدول التي تقدمت بطلبيات لشراء هذا اللقاح. و حسب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد سعيد بركات، فإن كمية اللقاح الذي يحمل تسمية "اريبانريكس" والتي قررت الجزائر جلبها والمقدرة إجمالا ب20 مليون جرعة تم الالتزام بها من طرف الفرع المنتج الكندي التابع للمجموعة الصيدلية البريطانية غلاسكو سميث كلاين "جي أس كا" والذي تم الموافقة عليه من طرف السلطات الصحية الكندية ويتم حاليا تلقيح الكنديين به علما أن كل إجراءات الاقتناء تمت وحتى التكلفة تم دفعها مسبقا وهي تفوق ال8 ملايير دينار. ومن المنتظر أن تنطلق حملة التلقيح مباشرة بعد استلام الحصة الأولى، حيث أكد بركات انه سيتم اعتماد نفس الطريقة التي تمت بها عملية التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية التي جرت عبر كامل التراب الوطني من 15 إلى 17 نوفمبر الماضي، حيث سيكون التلقيح بالمستشفيات وبالمؤسسات الصحية العمومية الجوارية كمراكز الصحة والعيادات العمومية وغيرها. وستكون الأولوية في التلقيح ضد فيروس "اش1ان1 " حسب ما أكده وزير الصحة مرارا في تصريحاته الأخيرة المتعلقة بوباء انفلونزا الخنازير وأعاد تأكيده من ولاية الطارف التي زارها أمس لأعوان السلك الطبي و الصحي والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة والأجهزة النظامية من شرطة الحدود وجمارك بالإضافة إلى تلاميذ المدارس. من جهة أخرى، أفادت مصادر مطلعة أن المصالح الاستشفائية ببلفور وسط الحراش في العاصمة اضطرت إلى غلق إحدى مصالح التوليد بسبب تسجيل حالات أنفلونزا الخنازير أودت بحياة امرأتين حاملين مؤخرا، حيث تم وحسب نفس المصادر تحويل 4 نساء حوامل إلى مستشفى القطار الخاص بالأمراض المعدية بأعالي العاصمة. وتحصي الجزائر اليوم أكثر من 360 حالة إصابة مؤكدة بفيروس "إش1أن1" وثماني حالات وفاة بسبب الوباء، في حين جهزت الوصاية 150 مستشفى مرجعيا عبر الوطن و34 وحدة متقدمة للكشف عن المصابين.