لم يستبعد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السعيد بركات، أمس أن تبادر الجزائر بإلغاء جزء من طلبية اللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير التي كانت ستستوردها من مخابر «جي أس ك »الكندية والتي قدرتها مصالحه الوزارية ب 20 مليون جرعة ستستورد على مراحل إلى غاية شهر ماي القادم. حسب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الذي تحدث أمس للصحافة على هامش اختتام أشغال الدورة الخريفية للمجلس الشعبي الوطني فإن بنود العقد الموقع بين الجزائر ومخابر «جي أس ك »الكندية تسمح للجزائر بتقليص كميات اللقاح التي سبق الاتفاق بشأنها قبل أشهر، مؤكدا إمكانية إلغاء جزء من كمية اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير بعد الإقبال الضعيف على اللقاح إلى جانب انحسار الوباء. وكانت مصالح وزارة الصحة قد شرعت في الأسابيع الماضية بحملة تلقيح الفئات ذات الأولوية وهي عمال قطاع الصحة والنساء الحوامل وأعوان سلك الأمن، إلا أن العملية عرفت إقبالا متواضعا بسبب تخوف البعض من اللقاح رغم تأكيدات الوزارة والخبراء بأن اللقاح لا يمثل أي خطورة على حياة المواطن بل إنه يقي من الفيروس . كما تجدر الإشارة إلى أن الجزائر قد استوردت إلى غاية اليوم أزيد من 700 ألف جرعة في وقت تؤكد فيه مصادر طبية من مختلف ولايات التراب الوطني أنه استهلكت نسبة ضئيلة جدا من هذا اللقاح ورفض المواطنون التلقيح خوفا من الأعراض الثانوية لهذا اللقاح، وكانت الحكومة قد خصصت غلافا ماليا يقدر ب 12 مليار و173 مليون دينار للوقاية والتكفل بعلاج المصابين بأنفلونزا أش 1 أن1 .