أبدى النجم الجزائري رابح ماجر رأيه صراحة في مجموعة الجزائر التي تضم علاوة على المنتخب الوطني، كلا من إنجلتراوالولاياتالمتحدة وسلوفينيا، وقال إنها مجموعة صعبة ومتكافئة، مشيرا بأنه في هذه المرحلة ليست هناك منتخبات كبيرة وأخرى صغيرة.واعترف ماجر بأن المنتخب الإنجليزي كبير بمشاركاته العديدة في المونديال وبعناصره التي تنشط في واحدة من أقوى البطولات في العالم، كما أنه يلعب دوما أدوارا متقدمة في كل دورات كأس العالم. لكن وبالرغم من كل ما يملكه هذا المنتخب من خبرة ومن تفوق فإن مهمته يقول ماجر سوف لن تكون سهلة، وسيواجه كالعادة طموح الآخرين بحذر شديد خاصة وأن لكل المنتخبات الأخرى أوراقها الرابحة. وبخصوص منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية فقد أوضح ماجر بأنه لا يختلف عن نظيره الإنجليزي فكلاهما يعتمدان على اللياقة البدنية وهي ميزة تؤهلهما للعب بدون عقدة، كما أن منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية قد أظهر تطورا كبيرا في الأداء وأصبح يلعب كرة حديثة، ولاشك أن المستوى الجيد والكبير الذي لعب به دورة كأس ما بين القارات التي جرت في الربيع الفارط بجنوب إفريقيا يكفي للدلالة على أنه بات ضمن كوطة الكبار. سلوفينيا لغز المجموعة وعند الحديث عن منتخب سلوفينيا فقال "قد يعد هذا المنتخب اكتشافا للبعض وقد يكون للبعض الآخر بمثابة مفاجأة، لكن الواقع غير ذلك وأنا أحذر من هذا المنتخب، فهو أخرج روسيا من التصفيات التأهيلية لهذا المونديال وصعد عن جدارة، ومن هنا يخطئ من يعتقد بأنه سيكون رقما مكملا للمجموعة، وعليه يجب الانتباه جيدا لهذا المنتخب، فهو لغزها بكل المقاييس". منتخبنا الوطني كبير بمشواره وبإرادة لاعبيه أما بالنسبة للمنتخب الوطني الجزائري وحظوظه، فقد أشار ماجر بأنه قادر على مواجهة كل التحديات وعلى منتخبات المجموعة أن تقرأ له ألف حساب، باعتبار أن المشوار الذي قطعه في التصفيات، سيضعه تحت المجهر وأن خصومه سينظرون إليه باحترام شديد وبحذر. وأضاف ماجر قائلا: "إن منتخبنا الآن بات يجيد اللعب على أعلى مستوى، ويملك لاعبين ينشطون أيضا في بطولات أوروبية قوية وهو محترف بمعنى الكلمة، وعليه فهو قادر على خوض منافسات هذه المجموعة بدون عقدة وبحظوظ متكافئة مع نظرائه ". وبخصوص المقارنة بين الجيل الذي خاض نهائيات 82 والجيل الكروي الحالي الذي سيدافع عن الألوان الوطنية في دورة جوهانسبورغ، قال ماجر إن الظروف تختلف وإن لكل دورة معطياتها ورهاناتها، وإذا كان جيلنا آنذاك قد رفع التحدي ونافس بندية وكاد يمر إلى الدور الثاني لولا المؤامرة التي تعرض لها، فإن الجيل الحالي على عاتقه مسؤولية أكبر وهو يشق طريقه نحو العالمية، وأظن أن تأهله للدورة النهائية، يترجم قدرته على مواجهة التحديات الكبرى التي تنتظره في جنوب إفريقيا. لكن ولبلوغ الأهداف المرجوة من هذا التأهل الذي استحقه المنتخب الوطني إلى دورة جوهانسبورغ وبعد أن تعرف على خصومه في النهائيات، فإن المطلوب الآن هو التفكير في التحضير الجيد، وذلك بالاحتكاك مع منافسين أقوياء مع التركيز على تقوية الجانب البدني. وقال ماجر في هذا الصدد أظن أن دورة كأس أمم افريقيا في أنغولا ستكون مناسبة جيدة لإثراء تحضيرات المنتخب الوطني، وعليه لابد من أخذ هذه الدورة بعين الاعتبار، لأن فوائدها كبيرة، باعتبارها ستتيح للاعبي المنتخب الاحتكاك ببعضهم البعض لفترة أطول، كما تمكنهم أيضا من الاحتكاك بمنتخبات قوية مؤهلة بدورها للمونديال في حال وصول المنتخب الوطني للدور الثاني أو ما بعده. ويؤكد ماجر على ضرورة ضبط رزنامة تحضيرية لما بعد كأس إفريقيا للأمم وعدم الاكتفاء بدورة أنغولا من خلال انتقاء منتخبات قوية للاحتكاك بها أثناء فترة الاستعداد للمونديال. ولم يخف ماجر تفاؤله بإمكانية اجتياز منتخبنا للدور الأول، مشيرا أن كل التكهنات واردة بما فيها صعودنا للدور الثاني.