أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد سعيد بركات، أن الدولة خصصت 8 ملايير دينار لاقتناء 20 مليون جرعة للقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير "اش1 ان1" مضيفا أن الحصة الأولى من هذا اللقاح والمقدرة ب900 ألف جرعة سيتم استلامها خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري لتنطلق عملية التلقيح بالمؤسسات الصحية العمومية مجانا. وأوضح بركات، من جهة أخرى، أن من بين ال300 مصاب بالفيروس تم معالجة 280 تعافوا والتحقوا بعائلاتهم. وحسب المسؤول الأول على قطاع الصحة فإن الحصة الأولى من اللقاح والتي سيتم استلامها مع بداية شهر ديسمبر الداخل ستتبع بوصول حصص متتالية، أخرى حيث سيتم استلام مليون جرعة خلال شهر جانفي 4 ملايين جرعة خلال شهر فيفري ، 5 ملايين في شهر مارس، 5 ملايين خلال أفريل و3.9 في شهر مارس لتكتمل الطلبية التي تقدمت بها الجزائر لدى أربعة مخابر عالمية والمقدرة ب20 مليون جرعة. وأكد بركات خلال حصة ضيف التحرير للقناة الثالثة التي استضافته أمس أن كل التدابير والإجراءات اللازمة اتخذت لإجراء عملية التلقيح على أن تمس العملية الشريحة الأكثر حاجة لهذا التلقيح والمتمثلة في المرحلة الأولى في عمال ومستخدمي القطاع الطبي كونهم أول من يحتك ويعالج المرضى والهيئات النظامية من شرطة ودرك وجمارك وحماية مدنية ثم الفئة الأكثر هشاشة وعرضة للفيروس كمرضى السكري والمصابين بارتفاع ضغط الدم البدناء والنساء الحوامل وغيرهم. وبالإضافة إلى الإمكانيات والوسائل الوقائية التي تم تجنيدها بالإضافة إلى جلب اللقاح المضاد لفيروس "اش1 ان1" أشار وزير الصحة إلى أن الدولة قررت اقتناء أزيد من 500 مليون قناع تم إلى حد الآن استلام 200 مليون منها بالإضافة عدد من البدلات الطبية والمحارير والنظارات والكاميرات ومواد وقائية متنوعة أخرى. وعن عملية التلقيح أكد بركات أنها ستجري بالطريقة التي اعتمدت بالنسبة لحملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، حيث ستتكفل المؤسسات الصحية العمومية الجوارية بتلقيح المعنيين من المواطنين مجانا وبالتالي لن يتم توفير هذا اللقاح بالصيدليات التي لا يسمح لها بتسويقها وبيعها. وعن الانتشار السريع للإصابات بالفيروس في الآونة الأخيرة حيث لا يكاد يمر يوم إلا ويتم الإعلان عن حالات جديدة مؤكدة عبر مختلف ولايات الوطن ومع تسجيل أولى حالات الوفاة في الجزائر منذ ظهور أول إصابة مؤكدة بالجزائر في 22 جوان الفارط قال بركات إن الأمور كانت متوقعة خاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء الذي يشهد انتشارا واسعا للأنفلونزا الموسمية وهي الظروف الملائمة لانتشار فيروس "اش1 ان1" وهو الأمر الذي أدى بالسلطات إلى رفع عدد المستشفيات المرجعية ليصل حاليا إلى أزيد من 150 مستشفى ."لا بد من رفع مستوى الحذر بعد ما وصلنا إليه اليوم والكل معني بالوقاية من هذا الفيروس، استطرد بركات يقول، مؤكدا على ضرورة تلقين الأبناء والكبار على حد سواء بالمداومة على غسل اليدين، حيثما حلوا مشيرا إلى المؤسسات التربوية التي قال إنه من غير المقبول أن نجد مدارس وثانويات ليس بها ماء فالمسؤولية هي مسؤولية الجميع وليس قطاع الصحة وحده.