جولتنا الميدانية بمدينة سيدي بلعباس، فرضت علينا الاتصال برئيس ترجي اتحاد سيدي بلعباس، محمد أوميلود، للحديث عن بعض السلبيات التي تعد من الأسباب الرئيسية في ركود رياضة كرة اليد النسوية بالولاية، فكان لنا معه هذا الحوار الشيق... - في البداية، كيف هي أحوال ترجي سيدي بلعباس لكرة اليد؟ * الحقيقة أننا لا نزال ننتظر المساعدات المالية الممنوحة من قبل السلطات المحلية في إطار الميزانية التكميلية لسنة 2009، حتى يتسنى لنا ترتيب أمور البيت وضبط استراتيجية التشكيلة خلال الموسم الجديد، ولحد الساعة لم نباشر بعد التدريبات، وهذا التأخر سيؤثر لا محالة على الفريق بصفة كلية، خاصة وأننا فقدنا ثلاث لاعبات من الطراز الرفيع فضلن الالتحاق بفريق وادي تليلات، ما جعلنا نتخوف من مشكلة الهجرة الجماعية للاعبات من منطلق أنهن أصبحن محل اهتمام كل النوادي، لا سيما بعد السنة الممتازة التي لعبناها. - نفهم من كلامك أنكم تهددون بالانسحاب؟ * بطبيعة الحال، لا نريد أن نخسر فريقا ترك بصماته في عالم كرة اليد النسوية ونسير على نفس خطى النوادي السابقة التي اندثرت على شاكلة ليرامبيا وباهية سيدي بلعباس، ولا أخفي عليك أننا بصدد الاتصال ببعض المقاولين للحصول على الأموال المتمثلة في مصاريف الانخراط وترتيب أمور انطلاق التدريبات حتى نحافظ على هذا النادي الذي أنجب خيرة اللاعبات اللواتي يصنعن اليوم أفراح فرق أخرى على غرار مولودية سعيدة، المجمع البترولي وغيرها من النوادي. - الموسم الماضي لعب فريقكم الأدوار الأولى في البطولة، كيف ترى مشوار النادي هذه السنة، خاصة وأن المشاكل تثقل كاهله؟ * قلت لكم في السابق، أن الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق تجعلنا نتخبط في دوامة من المشاكل، إذ دفعت بنا هذه العوائق نحن كإدارة مسيرة إلى تسطير هدف البقاء من الأولويات لهذا الموسم ، لأن جل الفرق التي تنشط معنا في نفس المستوى باشرت التحضيرات منذ مدة باستثناء فريقنا، وهي المعادلة التي تجعل أحلام العام الماضي تتبخر، خاصة وأننا أعددنا مجموعة جيدة من اللاعبات، وكنا ننوي الاستثمار في إمكانياتها هذا الموسم لتحقيق ورقة الصعود إلى القسم الأعلى وإعادة إحياء أمجاد الفريق الضائعة منذ قرابة أربعة مواسم. - هل من كلمة أخيرة؟ * أشكر جريدتكم على هذه الالتفاتة الطيبة والاهتمام بالرياضة النسوية التي أصبحت غير مدرجة ضمن قاموس المسؤولين عن قطاع الرياضة بالمدينة، من منطلق التهميش الذي طالها، حتى أن الفتيات فضلن هجرة الرياضة وعدم التفكير في ممارسة أي نوع رياضي، وأغتنم الفرصة لأوجه نداء عبر صفحات جريدتكم إلى المسؤولين المحليين يقضي بضرورة الاهتمام بالرياضة النسوية عامة وكرة اليد خاصة، والتفكير في وضع استراتيجية لتشييد المنشآت الرياضية، التي تلعب دورا هاما في تكوين الرياضيين وامتصاص مشاكل القاعات المتعددة الرياضات المنعدمة تماما بسيدي بلعباس، من منظور حيازة المدينة على قاعتين فقط.