يتواجد المنتخب الوطني للجيدو لناقصي البصر حاليا، بمدينة ليل الفرنسية قصد المشاركة في الدورة التقليدية التي اعتادت هذه المدينة استضافتها من 9 إلى 11 ديسمبر من كل سنة، وذلك استعدادا للبطولة العالمية المقررة بتركيا شهر مارس المقبل. وستمكن هذه الدورة الدولية التي سيليها تربص تحضيري يمتد إلى غاية 17 ديسمبر، المدرب الوطني ايدير محند أولحاج من تقييم قدرات فريقه المشكل من سبعة مصارعين منهم فتاتين وهما زبيدة بوعزوق (- 70كغ)، أمينة كركار(- 63 كغ)، مولود نورة وفيصل شبايب(- 60كغ) ، سيد علي العمري (- 66كغ)، رضوان فورة (-73كغ) ونين مسعود (+ 100كغ) في مواجهة الأصحاء باعتبار أن هذه المنافسة مخصصة للمصارعين الأصحاء. وفي هذا الصدد، قال المدرب الوطني : "لقد جاءت هذه الدورة في الوقت المناسب وستكون بمثابة اختبار جيد لرياضيينا وهي تندرج ضمن استمرارية التحضيرات التي لم تتوقف من أشهر عديدة". مبرزا: "أن الهيئة الفيدرالية قررت منذ سنوات المشاركة في الدورات الرياضية المخصصة للأصحاء من أجل تمكين العناصر الوطنية من الرفع من وتيرة الإعداد البدني والعمل على استرجاع شهية التنافس بفضل الاحتكاك مع نظرائها من مختلف المدارس العالمية". وعن الهدف المراد بلوغه في موعد ليل قال المسؤول الأول على العارضة الفنية: "المنتخب الوطني للجيدو الذي يضم في تعداده أبطال الألعاب الأولمبية للمعوقين على غرار سيد علي العمري ومولود نورة وزبيدة بوعزوق التي نالت البرونزية في ألعاب المعاقين سنة 2008، يراهن على حجز سبعة مقاعد في بطولة العالم التي ستنظم بمدينة أنطاكيا التركية من 25 إلى 29 مارس من العام المقبل". وأشار في هذا الخصوص: "البطولة العالمية تبقى هدفنا الأول للسنة المقبلة لذا ينبغي علينا التحضير بشكل جيد لهذا الموعد الرياضي الدولي، حيث اعتاد مصارعونا التألق وتحقيق النتائج القوية" . وعن التربصات المنجزة بالجزائر أوبالخارج، أفاد ايدير محند أولحاج، أن المصارعين الجزائريين تحسن مستواهم من خلال زيادة حجم العمل البدني الذي سمح لهم بالمحافظة على لياقتهم البدنية، مضيفا أن تجمعات بولونيا ولا سيما فرنسا التي توجت بالمشاركة في الدورة التقليدية للولوار (سانت ايتيان) كانت جد مفيدة لهم حيث كان أداؤهم في المستوى وأكدوا أنهم يستحقون مكانتهم ضمن التشكيلة الوطنية. وختم المتحدث قوله، بأن المديرية التقنية برمجت فترة ثانية للتحضيرات ما قبل الموعد العالمي لفائدة الفريق الوطني للجيدو لفئة ناقصي البصر، وذلك مباشرة بعد دورة وتربص ليل، مما يؤكد الحرص الكبير التي توليه الاتحادية من أجل ضمان تحضير المنافسات الدولية في أفضل الظروف الممكنة.