يشارك المنتخب الوطني للجيدو للمكفوفين الذي يضمّ 7 رياضيين منهم فتاتين من أمس وإلى غاية هذا الجمعة في الدورة التقليدية لمدينة ليل الفرنسية تحسبا لبطولة العالم التي ستقام خلال شهر مارس المقبل تركيا حسبما علم لدى الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين. وستمكّن الدورة التي سيليها تربص تحضيري يمتد إلى غاية 17 ديسمبر الجاري المدرب الوطني «ويدير محند أولحاج» من تقييم قدرات أشباله في مواجهة الأصحاء بما أن دورة ليل مخصصة للرياضيين الأصحاء. وصرّح المدرب الوطني في الصدد ذاته قائلا: "لقد جاءت هذه الدورة في الوقت المناسب وستكون بمثابة اختبار جيد لرياضيينا وهي تندرج ضمن استمرارية التحضيرات التي لم تتوقف من أشهر عديدة". وتجدر الإشارة إلى أن الاتحادية قرّرت منذ سنوات المشاركة في الدورات الرياضية المخصصة للأصحاء وهذا بالأخص للرفع مستوى وتنافسية الرياضيين الجزائريين وتمكين الطاقم الفني من تصحيح الأخطاء الفنية. ويراهن المنتخب الوطني للجيدو الذي يضمّ لاسيما رياضيين أبطال الألعاب الأولمبية للمعوقين على غرار «سيد علي العمري» و«مولود نورة» و«زبيدة بوعزوق» التي نالت البرونزية في ألعاب المعاقين سنة 2008 كثيرا على بطولة العالم التي ستنظم بتركيا. وأبرز المسؤول الأول على العارضة الفنية في الشأن ذاته قائلا: "البطولة العالمية تبقى هدفنا الأول للسنة المقبلة. ينبغي علينا التحضير بشكل جيد لهذا الموعد الرياضي الدولي حيث اعتاد المصارعون على التألق وتحقيق النتائج القوية". وللإشارة فإنه خلال مختلف التربصات المنجزة بالجزائر أو بالخارج، فقد حسّن مصارعو النخبة الوطنية مستواهم من خلال زيادة حجم العمل البدني ليحافظوا على لياقتهم البدنية. وكانت تجمعات بولونيا ولا سيما فرنسا التي توجت بالمشاركة في الدورة التقليدية ل "سانت إيتيان" جدّ مفيدة لأشبال المدرب «أولحاج»، حيث كان أداؤهم في المستوى وأكّدوا أنهم يستحقون مكانتهم ضمن التشكيلة الوطنية". وتم برمجة فترة ثانية للتحضيرات ما قبل المنافسة لفائدة المنتخب الوطني للجيدو مباشرة بعد دورة وتربص ليل. أما بالنسبة للاتحادية، فقد تم التأكيد أنه سيتم تسخير كل الإمكانيات من ضمان تحضير المنافسات الدولية في أفضل الظروف الممكنة حيث ينتظر أن تدافع رياضة المعاقين الوطنية عن مكانتها المميزة في العديد منها.