لفت انتباه العالم لانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلّة جدد المؤتمر السابع لشبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب في ختام أشغاله مساء أول أمس الثقة في شخص أمينه العام السابق موسى سلمى بعد اللجوء إلى إجراء عملية تصويت ثانية، كما تم انتخاب مكتب تنفيذي من تسعة أعضاء وصادق على جملة من الرسائل والتوصيات وبيان ختامي استوقف العالم حيال القضية الصحراوية في أبعادها الإنسانية والسياسية. وقد اشرف على الجلسة الختامية الخليل سيد أمحمد عضو أمانة جبهة البوليزاريو وزير الأرض المحتلة والجاليات بحضور عدد من الوفود الأجنبية. وتميزت الجلسة الختامية بالوقفة التضامنية التي نظمها المؤتمرون للتضامن مع الناشطة الصحراوية اميناتو حيدر التي تواصل إضرابها المفتوح عن الطعام للأسبوع الرابع على التوالي في بهو مطار لانزاروتي بجزر الكناري الاسبانية. وجدد المؤتمر في بيان توج مداولاته بعد ثلاثة أيام من أعماله بحضور أزيد من ألف مشارك إرادة الشبيبة الصحراوية في كسر رهانات الاحتلال وطمر أطروحات المتربصين بالقضية الصحراوية خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها بسبب التصعيد المغربي الخطير ضد أبناء الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة. وأشار البيان بأن المؤتمر توقف أمام تلك المرامي التي أطلقها ملك المغرب محمد السادس في خطابه السادس نوفمبر الماضي بمناسبة الذكرى ال 34 لاحتلال الصحراء الغربية مستحضرا شوفينية وتاريخ التوسع المغربي في المنطقة. كما استوقف المشاركون في مداخلاتهم الضمير الوطني والدولي إزاء محنة المعتقلين السياسيين الصحراويين والمضايقات التي يتعرضون لها خاصة الناشطة الصحراوية المضربة عن الطعام أميناتو حيدر وبقية رفاقها القابعين في معتقلات الاحتلال. كما وجه المؤتمر السابع نداء للعالم أجمع لمواجهة ما يتعرض له الشعب الصحراوي من انتهاكات خطيرة في مجال حقوق الإنسان وذلك عبر تبني موقف موحد وصارم متضامن مع عدالة القضية الصحراوية. وبعث المؤتمر السابع رسالة للمعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وأخرى للناشطة الصحراوية اميناتو حيدر وثالثة لجيش التحرير الصحراوي. وأعرب المشاركون في رسالة وجهوها إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن تشكراتهم للجزائر التي وقفت ولا تزال تقف إلى جانب الشرعية الدولية المقرة بأحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عبر استفتاء حر ونزيه يشمل أراضي الصحراء الغربية. ونوه مؤتمر الشهيدين بابا خيا والحسين لكتيف بمواقف بعض الدول وقادة العالم من القضية الصحراوية في رسائل لكل من رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما وقائد الثورة الليبية ورئيس الاتحاد الإفريقي العقيد معمر القذافي والرئيس الكوبي راؤول كاسترو والرئيس الفنزويلي هيغو شافيز. وثمن مواقف الهيئات الدولية الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير واحتضانه في رسائل لكل من التنظيمات الشبانية العالمية والشبيبة الاشتراكية السويدية. كما توجه المشاركون بنداء لطلبة المغرب والقوى الحية في هذا البلد من اجل التعاون ومد اليد لزرع التضامن بين الشعبين الصحراوي والمغربي. وصدرت عن المؤتمر عدة توصيات حيال القضايا الحساسة والاستراتجية التي توقف عندها خلال ثلاثة أيام من الأشغال في مقدمتها مسألة تشجيع الولادات والتطوع ودعم صفوف جيش التحرير والوحدة الوطنية. وكانت فعليات الطبعة ال17 لمهرجان الثقافة والفنون الشعبية الصحراوية اختتمت ليلة الاثنين بتقديم عروض فنية وأمسيات شعرية خصصت في مجملها للتضامن مع غاندي الصحراوية اميناتو حيدر. مبعوثة "المساء" إلى مخيمات اللاجئين: ص/محمديوة