أكد وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد أنه لن يتم تأخير عودة التلاميذ إلى الدارسة بعد عطلة فصل الشتاء التي تنطلق الأسبوع القادم بسبب تزايد المخاوف من انتشار أنفلونزا الخنازير. وقال الوزير في تصريحات للصحافة بمجلس الأمة، امس، على هامش رد وزير المالية السيد كريم جودي على انشغالات أعضاء المجلس لدى مناقشتهم مشروع قانون المالية للعام القادم أن الوضع الحالي لا يبعث على القلق كون كافة المؤسسات التربوية شرعت في تطبيق إجراءات السلامة من خلال عمليات التحسيس التي تستهدف المتمدرسين والأولياء على حد سواء وكذا ضمان شروط النظافة. وكانت أنباء روجت لإمكانية تأجيل عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة بعد العطلة الشتوية لتفادي انتشار الفيروس وسط التلاميذ. ولم يشأ الوزير الخوض في أرقام الأقسام أو المؤسسات التربوية التي تم غلقها بعد تسجيل حالات الإصابة بفيروس أ"اتش 1 ان 1"، ولكنه أكد أن الحالة العامة في الوسط التربوي لا تدعو للقلق. وعن سؤال بخصوص توفير الأقنعة للتلاميذ وكذا تاريخ انطلاق التلقيح في الوسط التربوي، أوضح السيد بن بوزيد أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبر اللجنة الوطنية لمتابعة تطورات الفيروس والتي يترأسها وزير الصحة السيد سعيد بركات هي التي ستتكفل بتنظيم هذه العملية وتحديد تاريخ لذلك. وتزايدت المخاوف وسط الأسرة التربوية وبالخصوص لدى أولياء التلاميذ في الفترة الأخيرة بعد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس أ "أش1 أن 1" بعدما وصل عدد الإصابات الى ما يقارب 500 حالة ووفاة 19 شخصا، وتعتبر المدارس والاقامات الجامعية وحتى المساجد والمقاهي وكل الساحات العمومية التي تكثير فيها الحركة أكثر عرضة لانتقال عدوى الفيروس.