يشتكي رواد السوق اليومي لبلدية الرغاية من انعدام التهيئة على مستوى العديد من المواقع التجارية، بالموازاة مع نقص التنظيم بداخله أمام حركية البيع والشراء بالنسبة لجميع الانشطة التي تستقطب سكان المنطقة والبلديات المجاورة، تقابله عدم القدرة على استيعاب تدفق الزبائن والتجار على حد السواء في ظل إهمال الأسواق الجوارية بأحياء البلدية. ويعد هذا المرفق أهم مرفق تجاري لسكان بلدية الرغاية الذين يفوق عددهم 82 ألف نسمة، حيث تقترح على رواده مختلف المعروضات من مواد استهلاكية وسلع وخدمات، وبالرغم من تدخل السلطات المحلية للحد من التجارة الفوضوية بمحيطه، خاصة على مستوى شارع محمد بوزيدي، إلا أن حجم النشاط التجاري بداخله يوحي للزائر بأنه أمام سوق أسبوعي بالموازاة مع عدم استيعاب موقف السيارات لحشود الزبائن الوافدة إليه يوميا أين يتم ركن المركبات بأرضية ترابية بمحاذاة موقع لطاولات الخضر والفواكه، الذي يفتقر هو الآخر للتهيئة، حيث يتم عرض السلع وسط الاوحال في فصل الشتاء، وهو ما يتسبب في عرقلة حركة الزبائن، خاصة مع تساقط الامطار الاخيرة حيث وقفت »المساء« على معاناة المستهلك الذي ارهقته رحلة البحث عن اسعار اقل ولو بدنانير معدودة وسط الاوحال والحفر، وهو ما أثر سلبا على النشاط في هذا الموقع وحتى داخل الاماكن النموذجية التي لم تسلم هي الأخرى لنقص التهيئة بها كموقع بيع الأحذية والملابس الجديدة والقديمة (الشيفون) وبدرجة أقل السوق المغطى. كما يطرح مشكل تنظيم الانشطة التجارية وعدم تصنيفها حسب المواقع المخصصة لها، وفقا للسلع المعرضة داخل السوق اليومي، حيث تلتقي محلات بيع اللحوم، الملابس والتوابل بالإضافة الى الأكل الخفيف، وهذا على مستوى السوق المغطى لوحده، ناهيك عن الأعراض السلبية للتفريغ العشوائي للفضلات على صحة الزبائن، وهي السمة الغالبة على محيط السوق اليومي، خاصة مع وجود بعض السلع في حالة متقدمة من التعفن بسبب إهمال الباعة والزبائن، ليزداد الأمر تعقيدا بالجهة الخلفية لهذا المرفق، أين يتم عرض السمك بالقرب من الخضر السريعة التلف كالخس طوال اليوم وعلى ارضية مشبعة بالمياه الملوثة، وان كانت هذه الزاوية حكرا على تجارة اللوازم المستعملة في السابق (الدلالة)، وهو جانب آخر من نقص التنظيم وعدم القدرة على استيعاب المزيد من النشاط التجاري، في انتظار تسليم سوق مغطى آخر بذات الموقع حيث تجري أشغال تهيئته من طرف القائمين عليه لتخفيف الضغط ولو بنسبة ضئيلة أمام صغر مساحته. وبالمقابل، يبقى مطلب تهيئة وتنظيم السوق اليومي للرغاية مطروحا من طرف الجميع، بالموازاة مع مطالبة سكان الأحياء بتفعيل الأسواق الجوارية المهملة لكل من عيسات مصطفى وحي الونشريس والعديد من الأحياء، بهدف القضاء على هذه المظاهر السلبية وتقريبه التجارة من المواطن.