يتطلع سكان احياء درقانة الى التفاتة جادة من طرف السلطات المحلية لبلدية برج الكيفان، فيما يتعلق بإعادة التهيئة على مستوى تجمعاتهم السكانية، تمس المرافق العمومية والشبانية، الى جانب تنظيم النشاط التجاري الذي يميز المنطقة والمتمثل في السوق اليومي لدرقانة. وتأتي الانشغالات المطروحة على مستوى هذا الحي العتيق، بالموازاة مع التوسع العمراني وتزايد الكثافة السكانية التي تشهدها المنطقة، نتيجة تنامي المشاريع السكنية من جهة، ووجود اكثر من موقع للشاليهات من جهة أخرى، الأمر الذي يجعل اصلاح الطرقات المهترئة وتزفيت المسالك الترابية امرا لابد منه، علاوة على الانارة العمومية في اقصى شرق المنطقة قصد تسهيل الحركة من والى الاحياء السكنية لدرقانة. مشكل آخر يبرز الى الواجهة، وهو تحول اغلب هذه الاحياء الى شبه مراقد بفعل افتقارها لمساحات خضراء وأماكن عمومية للترفيه، ناهيك عن الإهمال الذي تعاني منه الملاعب الجوارية التي تعد على اصابع اليد الواحدة، حيث تفتقد لأدنى شروط الصيانة والتهيئة، وهو الانشغال الذي يطرحه شباب درقانة بحدة، رغم توفر مراكز الشباب والثقافة الخاصة بالتأطير الشباني. كما أن غياب التنظيم على مستوى السوق اليومي بالمنطقة، والذي يقصده العديد من سكان برج الكيفان، المرسى وبرج البحري، أحدث نوعا من الفوضى نتيجة تواجده وسط احياء 154 مسكن، لاكناب وحي 297 مسكن، وأمام محطة الحافلات، أثر سلبا على التحصيل الدراسي لتلاميذ ابتدائيتي درقانة الجديدة 1 و 2، حيث ينتظر من السلطات المحلية تخصيص مساحة اخرى في ظل عدم استيعاب السوق المغطى للحركية التجارية، خاصة وأنها تمثل فرص عمل الشباب البطال في هذه الاحياء، وتبقى هذه الانشغالات مطروحة في انتظار استكمال اشغال تهيئة الطريق الرابط بين منطقة قهوة شرقي وأقصى شرق حي درقانة.