أكد المدرب الوطني رابح سعدان، أنه لا يعير أي اهتمام للحملة التي تشنها بعض وسائل الإعلام ضده، وأوضح خلال ندوة صحفية نشطها بقاعة الاجتماعات للمجلس الشعبي البلدي بباتنة، أن المستهدف منها هو شخص السيد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وأضاف أن هناك أطرافا تحاول ضرب استقرار "الخضر" في الوقت الذي يسير فيه العمل لبناء فريق عتيد في الاتجاه الصحيح. وفي رده على سؤال ل" المساء" على هامش الندوة عن مستقبله مع التشكيلة الوطنية قال "الشيخ" : "أنا جد واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقي وحققت الأهداف المرجوة بفضل مجهود جماعي وأثبت بأن الواجب الوطني يملي علينا التضحية". وأوضح بأنه مرتبط بعقد إلى نهاية العرس الإفريقي. وعاد مجددا ليتأسف للمحاولات اليائسة لتكسير الجهود الرامية إلى إعادة الاعتبار لكرتنا في ظل وجود الإمكانيات اللازمة والمواهب التي صنعت التحدي في ظرف قياسي. وفيما يتعلق بحظوظ المنتخب الوطني في مغامرته في نهائيات كأسي إفريقيا والعالم، قال سعدان: "كل شيئ وارد، فمن الممكن عدم اجتياز عقبة الدور الأول في كلتا المناسبتين، ولابد ان نستعد لجميع الاحتمالات حتى لا نقع في الغرور الذي وقع فيه المنتخب المصري، إلا أن ذلك كما أضاف "لا يمنعنا من العمل لتحقيق نتائج مشرفة وهو ما نصبو إليه جميعا". و أكد في هذا الصدد ان الأبواب مفتوحة لمن لديه الجرأة على تحمل المسؤوليات دون الكذب على الجمهور والمغامرة بوعود لا يمكن تحقيقها في الموعدين القادمين. كما كشف الناخب الوطني الذي حظي باستقبال شعبي ورسمي في مدينة مسقط رأسه التي حل بها أول امس الإثنين، عن اجتماع مرتقب برئيس الحكومة في الأيام المقبلة، تناقش فيه كل الأمور المتعلقة بمستقبل الفريق الوطني ورياضة كرة القدم. وربط سعدان مشاكل الرياضة الشعبية بالعشرية السوداء.. مؤكدا ان الدولة ابدت استعدادها الكامل لتقديم الدعم اللازم الامر الذي جعله يتوقع مستقبلا زاهرا للمنتخب الوطني الذي تنتظره تحديات ورهانات كبيرة. وفي الختام جدد المدرب الوطني دعوته للالتفاف حول "محاربي الصحراء" وفسح المجال للكفاءات لبلوغ الأهداف المسطرة والعمل سويا لتخطي كل المشاكل التي تحول دون تطوير كرة القدم ببلادنا والتي أرجعها في المقام الأول إلى سوء التسيير. وكان سعدان قد حظي باستقبال رسمي وشعبي بمدينة مسقط راسه باتنة، حيث ورغم برودة الطقس الشديدة، التف آلاف المواطنين على حافتي ممرات شارع ابن بولعيد لتحية قائد ملحمة أم درمان. ويعد هذا الاستقبال التاريخي لابن عاصمة الاوراس، تعبيرا آخر صادقا من سكان المنطقة الذين لا يزالون يتذوقون طعم الانتصار ضد المنتخب المصري وامتدادا لتعلق كل الجزائريين بحب الفريق الوطني. وقد ارتجل المدرب الوطني المسافة إلى دار الثقافة وسط هتافات المواطنين المنادية باسم الجزائر، مصحوبة بطلقات البارود المدوية وزغاريد النسوة بملاقاته. وفي المساء بادر المجلس البلدي لبلدية باتنة، بتكريم ابن المدينة في حفل رسمي حضرته إطارات الشبيبة الرياضة بالولاية ووجوه رياضية قديمة لعبت لفريقي الشباب والمولودية المحليين خلال الستينيات والسبعينيات على غرار حمة، ملاكسو، الإخوة صوالحي، زندر، علي ولد الهواري، جلاب، حمودي، بونقاب، بوعبد الله وغيرهم. وبالمناسبة تناول الكلمة الناخب الوطني الذي جدد تشكراته للمشرفين على المبادرة التي اعتبرها دعما آخر لنشاطه وتشجيعه لبذل المزيد من أجل تشريف الألوان الوطنية. المناسبة كانت كذلك فرصة لاستحضار الذكريات بناديه الأم مولودية باتنة أين تعلم أبجديات كرة القدم، حيث تبادل أطراف الحديث مع بعض الاسماء التي حملت الوان فريقه خلال الستينيات والسبعينيات.