أكد ممثلا الحركة التضامنية النيجيرية مع الشعب الصحراوي أمس أن زيارتهما إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين جاءت لمساندة القضية وإعطاء انطباع للنظام المغربي أن الصحراء الغربية يدعمها بلد بحجم نيجيريا وليس الجزائر أو جنوب إفريقيا فقط، مشيرين إلى أن المغرب لا يشعر بالراحة داخل نيجيريا بسبب التعاطف مع الشعب الصحراوي وطالب نائب رئيس نقابة عمال نيجيريا ومنسق الحركة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد نوهو تورو خلال لقائه مع اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالعاصمة، بضرورة الإلحاح على المغرب للإسراع في الإفراج عن النشطاء الصحراويين السبع المحتجزين، مؤكدا أنه في حال عدم الاستجابة فإن عمال ونقابات نيجيريا سينظمون مظاهرات احتجاجية أمام السفارة المغربية بأبوجا لن تتوقف إلا بعد إطلاق سراحهم، منوها في هذا الصدد بالمساعي والجهود التي تبذلتها الجزائر لمساعدة الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي. وفي السياق، أكد الناطق الرسمي باسم الحركة التضامنية بنيجيريا مع الشعب الصحراوي السيد اوناي لكامفا أن برنامج منظمته ينص على دعم حركة التضامن مع الشعب الصحراوي وتوعية الشعب النيجيري للوقوف مع القضية الصحراوية، كما أن منظمته مستعدة لمواصلة عملها التضامني مع الجزائر لمناصرة القضية الصحراوية العادلة، ونوه بالمناسبة بكل مبادرات الجزائر في مسعى دعم كل قضايا الشعوب العادلة من بينها الصحراء الغربية وفلسطين المحتلة ملحا على وجوب تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي وفق قرارات الشرعية الدولية. وأضاف المصدر أن نيجيريا تضم أكثر من 720 حكومة محلية وفي كل واحدة منها هناك تمثيل عن نقابة العمال مما سيعطي وزنا وقوة في فرض الموقف العادل والمؤيد لقضية الصحراء، مؤكدا أن هناك العديد من الهيئات والمؤسسات المتعاطفة مع القضية على غرار الحركات الطلابية، ليؤكد انه حان الوقت لوضع استفتاء يكفل الحياة الحرة للشعب الصحراوي وينعم باستقلاله. من جانبه، أعلن رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محمد محرز العماري أن اللجنة ستجعل من سنة 2010 سنة تعبئة عامة وتجنيد شعبي لمناصرة ومساندة القضية الصحراوية العادلة على الصعيد الإفريقي، وأكد السيد العماري -خلال استقباله للوفد من الحركة التضامنية لنيجيريا مع الشعب الصحراوي- على ضرورة الإسراع في تطبيق مختلف لوائح الأممالمتحدة التي تنص على تكريس حق الشعب الصحرواي في تقرير مصيره. ودعا رئيس اللجنة في هذا الإطار الهيئة الأممية إلى الالتزام بمسؤولياتها تجاه القضية الصحراوية بتطبيق مختلف لوائحها التي تنص على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وأبرز المسؤول ضرورة دعم وتعزيز العمل الجماهيري سواء في إفريقيا أو على المستوى الدولي لمناصرة القضية الصحراوية حتى يتمكن الشعب الصحراوي من استعادة حقوقه المشروعة، مذكرا بأنه سيتم أيضا جعل اللقاء الثلاثي المرتقب بين الجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا بمناسبة الاحتفال بذكرى إعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في فيفري 1976 فرصة لدعم وتكثيف عمليات التضامن. كما جدد تأكيده وقوف الجزائر مع القضية الصحراوية، داعيا إلى ضرورة التعجيل بتنظيم استفتاء لتقرير المصير وفق قرارات الأممالمتحدة، واعتبر بالمناسبة نضال الناشطة الصحراوية لحقوق الإنسان اميناتو حيدر رمزا للمسار الطويل للكفاح العادل للشعب الصحراوي لاسترجاع سيادته الوطنية.