نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو ب 7 سنوات سجنا نافذا في حق (خ.ب) العامل بمصلحة التنظيف والتطهير ببلدية تيزي وزو، لارتكابه جناية تكوين جمعية أشرار، السرقة المقترنة بظروف الليل والتعدد والكسر وجنحة التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية، كما نطقت المحكمة غيابيا ب 20 سنة سجنا نافذا في حق (ز.ط)، (إ.ر) المتابعين بنفس الجناية، فيما برأت كل من (ش.ن)، (أ.ل). وقائع القضية تعود الى تاريخ 9 نوفمبر 2006 بعد ان انتقلت مصالح الأمن لتيزي وزو الى حظيرة البلدية من أجل معاينة سيارة مشبوهة من نوع بيجو 306 مرقمة بولاية المسيلة حيث تم الاتصال بصاحبها، المتهم (خ.ب)، الذي لدى مشاهدته مصالح الأمن لاذ بالفرار لتباشر ذات المصالح تحقيقها وقامت بالاتصال بمصالح أمن ولاية المسيلة، لمعرفة هوية صاحب هذه السيارة، حيث تبينت أنها مسجلة باسم (ل.ز)، الذي صرح أنه قام ببيعها ليظهر أن هذه السيارة كانت محل بيع وشراء بين عدة أشخاص. وفي 28 مارس 2007 لما كانت مصالح الأمن تقوم بدوريات المراقبة ببلدية تيزي وزو استوقفت سيارة من نوع رينو 21 كان على متنها المتهم (خ.ب) رفقة (ل.أ) وبعد مراقبة السيارة تبين أن لوحة الترقيم غير متطابقة مع المركبة... خلال التحقيق معهما شرح (خ.ب) أنه خرج من السجن سنة 2006 وتوجه الى دائرة اعزاز?ة وهناك لفتت انتباهه سيارة من نوع رينو ميغان، حيث قام بسرقتها وتوجه بها الى العاصمة أين كان المتهم (ز.ط) في انتظاره، وهناك اتفقا على استبدالها بسيارة أخرى من نوع بيجو 306 التي عثرت عليها مصالح الامن بحظيرة بلدية تيزي وزو، في غضون ذلك توصلت مصالح أمن بئر مراد رايس الى توقيف المتهم (ز.ط) بتهمة السرقة، تكوين جمعية أشرار، كما توصلت هذه المصالح الى استرجاع السيارة المسروقة التي هي ملك للمدعو (ب.م). خلال جلسة المحاكمة، اعترف المتهم (خ.ب)، بوقائع التهمة المنسوبة إليه منكرا قيامه بالتزوير واستعماله، أما (ش.ن) و(ل.أ) فقد أنكرا من جهتهما تورطهما في القضية. ممثل الحق العام خلال تدخله وبعد إعادة سرده للوقائع، أشار الى تفشي ظاهرة السرقة بالمنطقة وانتشار الشبكات المختصة في سرقة السيارات وعليه التمس تسليط عقوبة المؤبد على المتهمين. وبعد المداولة نطقت المحكمة ب7 سنوات سجنا نافذا في حق (خ.ب) و20 سنة سجنا نافذا في حق كل من (ز.ط)، (إ.ر)( المتواجدين في حالة فرار، لارتكابهما نفس الجناية وبرأت كلا من (س.ن) و(ل.أ) من التهمة المنسوبة إليهما.