قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا ب10 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم (ف.ع) لارتكابه جناية تكوين جماعة أشرار، السرقة المقترنة بظروف التعدد والليل والعنف، ومحاولة السرقة المقترنة بظروف الليل والتعدد والعنف كما أدانت كل من المتهمين (ك.ع)، (ه.خ) ب6 أشهر حبسا مع وقف التنفيذ لارتكابهما جنحة عدم الإبلاغ. حيثيات القضية حسب ما ورد في قرار الإحالة تعود إلى تاريخ 27 أفريل 2006 حيث كانت الساعة تشير إلى التاسعة ليلا حيث تقدم المدعو (ش.ب) أمام مصالح الأمن لبني دوالة بشكوى ضد مجهولين وبسبب الاعتداء عليه بواسطة سلاح أبيض موضحا بأنه في ذلك الوقت كان توقف بمحطة نقل المسافرين بتيزي وزو فتقدم منه شخصان طلبا منه نقلهما إلى قرية تغمونت عزوز مقابل مبلغ 600 دج وعند وصولهما مدخل بلدية آيت محمود أوقف السيارة فأمره أحد المتهمين بأن يسلم له هاتفه النقال ولما رفض هدده بسكين ففر هاربا ثم عاد لتفقد سيارته بعد ذهاب المعتديين وفي اليوم الموالي تقدم الضحية (ت.ب) لإخبار مصالح الأمن التي عثرت على سيارته بقرية توريرت موسى وذلك بعد اتصاله برقم هاتفه النقال المسروق منه فأخبره السارقان فليشة وماسينيسا عن مكان تواجدها. وبناء على هذه المعلومات توصلت مصالح الأمن إلى تحديد هوية فليشة ويتعلق الأمر ب(ف.ع) أما ماسينسا فهو المتهم (ح.م) وخلال التحقيق معهما كشفا عن أسماء المتهمين المتورطين معهما في قضية السرقة وهما (ك.ع) و(ه.خ). وتمت إحالتهم على العدالة ليحاكموا طبقا للقانون حيث فصلت محكمة الأحداث في قضية المتهم (ح.م) لكونه قاصرا (فيما أحيل كل من (ك.ع)، (ه.خ) و(ف.ع) على محكمة الجنايات. خلال جلسة المحاكمة أنكر المتهمون الوقائع المنسوبة إليهم جملة وتفصيلا وأشار ممثل العام خلال تدخله وبعد إعادة سرد الوقائع إلى تصريحات المتهمين خلال التحقيق حيث اعترف المتهم (ف.ع) انه اقترف السرقة رفقة المتهمين الآخرين وأن السكين أداة الجريمة ملكه وأن المتهم (ه.خ) عرض عليهما إخفاء السيارة ثم تفكيكها ليتم بيعها كقطع غيار وعليه التمس تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد المتهمين وبعد المداولة نطقت المحكمة بالحكم السالف الذكر.