خرجت الفرق القسنطينية من الباب الضيق لمنافسة الكأس في دورها ال32، وكان خروجا بطعم مر بالنسبة للأنصار الذين وصفوا إقصاء ثلاثة فرق مرة واحدة ب"المذل والمهين" خاصة بالنسبة لفريقي جمعية الخروب ومولودية قسنطينة اللذين نسيا أحد أهم قواعد كرة القدم والتي تقول أن السيطرة لا تعني الفوز. وخرج الخروب الذي ينشط في القسم الأول على يد نجم سور الغزلان بنتيجة هدفين لهدف رغم أن زملاء منزري هم الذين كانوا السباقين في التهديف، بينما خرج فريق "الموك" الذي كان يطمح للذهاب بعيدا في هذه المنافسة على يد فريق "صغير" يدعى حما لولو التابع لولاية سوق أهراس والذي ينشط في الجهوي الثاني وودع أشبال المدرب كيوة السباق تحت أنغام "لولو لولو الصغيرة"، "لولو لولو الكبيرة". أما الفريق الثالث الذي أبى أن يودع منافسة السيدة الكأس هو مولودية بلدية قسنطينة الناشط في بطولة مابين الرابطات والذي لم يستطع إحداث المفاجأة واكتفى بأن يلبس ثوب الضحية أمام إتحاد البليدة، حيث لم يصمد دفاعه سوى 12 دقيقة في غياب التركيز والندية في اللعب ما جعل مرمى حارسه يتلقى 4 أهداف كاملة. الفرق القسنطينية التي تعاني من ضائقة مالية كبيرة وكأنها استراحت من عبئ منافسة الكأس حسب تسريح القائمين عليها والذين أكدوا التفرغ لمنافسة البطولة خاصة وأن فريق جمعية الخروب الذي استقدم مدربا جديدا ويتعلق الأمر بعزالدين آيت جودي يتذيل الترتيب ويعاني من أجل البقاء في القسم الأول، و"المولودية والشباب يلعبان من أجل الصعود للقسم الوطني الأول وهو نفس الطموح الذي يعتلي فريق الأم بي سي حيث يطمح أشبال المدرب بتأشيرة الصعود في نهاية الموسم.
حسان ميلية (رئيس جمعية الخروب): الإقصاء يجب أن يتقاسمه الجميع عبر رئيس فريق جمعية الخروب السيد حسان ميلية عن أسفه الشديد لخروج فريقه من الدور ال32 لكأس الجمهورية أمام فريق متواضع، حيث أكد ميلية أن هذا الإخفاق كان بسبب نقص التحضير، غياب الانسجام واستصغار الخصم، وأضاف أنه يجب تحميل المسؤولية في هذا الإخفاق لكل الأطراف من مسيرين، أنصار، لاعبين وإدارة وكذا السلطات المحلية. ميلية الذي اعترف بقوة الخصم خاصة من الناحية النفسية، قال أن الظروف كانت أقوى وأنه يجب البحث عن الأسباب الحقيقية لإخفاقات الكرة القسنطينية، حيث طرح مشكل نقص الأموال الذي تحول إلى هاجس كبير لفريقه وأغرقه في الديون، وطالب بتشجيع رؤساء الأندية القسنطينية على المجهودات التي يبذلونها، أن مستوى لاعبي فريق الجمعية بعيد عن مستوى القسم الأول على الأقل في الوقت الحالي وأن الفريق بهذا المستوى لا يستحق أن يكون في القسم الأول. رئيس جمعية الخروب الذي قال لم نراجع أنفسنا ولم نستفد من نجاحات الفريق الوطني، طالب بتضافر الجهود لإخراج الفريق من المأزق الذي يتخبط فيه، مؤكدا أن قضية الإقصاء من الكأس طويت وأن الجمعية أولويتها في الوقت الراهن البقاء في القسم الأول وهو الرهان الذي يريد أن يكسبه المدرب ايت جودي في مرحلة العودة حسب ميلية الذي قال: "نريد أن نضع تقاليدا لبقاء الفريق في القسم الأول على غرار الفرق الكبيرة".
كمال مداني (رئيس فرع كرة القدم للمولودية): انهزمنا بسبب غياب طوال وعون أكد رئيس فرع كرة القدم لفريق مولودية قسنطينة كمال مداني أن فريقه حضر جيدا لمنافسة الكأس التي كان يريد الذهاب فيها إلى أبعد حد، لكن غياب العمود الفقري للفريق المتكون من الحارس الأساسي طوال، قلب الدفاع عون الصغير ووسط الميدان فرحات أيوب حال دون تحقيق الفوز على فريق صمد بقوة في وجه مهاجمي "الموك" الذين أهدروا أكثر من 9 فرص سامحة للتهديف -حسب تأكيد كمال مداني- الذي أضاف أن الفريق الذي يضيع الفرص يستقبل أهداف وهو ما حصل، حيث استغل المنافس خطأ في الدفاع ليتمكن قبل 15 دقيقة من نهاية المقابلة من إحراز هدف الفوز بعد تنفيذ كرة ثابتة من ركنية. رئيس فرع كرة القدم للمولودية الذي اعترف بمرارة الهزيمة، أكد أن الأولوية من الآن وصاعدا ستكرس للبطولة الوطنية، حيث يأمل الموك في الحصول على مركز يسمح له بالصعود إلى القسم الأول، وقد باشر الفريق تحضيراته مند نهار أمس في شكل تربص مغلق داخل الولاية بعدما فشل في الحصول على ظروف جيدة للإقامة خارج الوطن. المولودية التي عقدت عشية أمس جمعية عادية صادق فيها على التقريرين المالي والأدبي وحسب رئيس فرع كرة القدم الذي ترأس الجمعية العامة في غياب الرئيس عبد الحكيم مداني، قام بتسريح 7 لاعبين على رأسهم بوجليد، بن حليمة، عثماني، الشيخ، بن واضح وبوزريعة في حين ربط الفريق اتصالات بثلاثة لاعبين لتدعيم صفوفه ويتعلق الأمر بكل من بوالسعد من اتحاد بلعباس، قرة لاعب أهلي البرج وخلاف من شباب قسنطينة
نور الدين أونيس (رئيس شباب قسنطينة): سنركز على البطولة أكد رئيس فريق شباب قسنطينة نورالدين أونيس أن هدف الفريق وبعد الخروج من منافسة كأس الجمهورية في الأدوار الأولى، سيكون اللعب على ورقة الصعود وهو الأمر الذي تم الاتفاق عليه مع المدرب الجديد الهادي خزار الذي سيقود الشباب في مرحلة العودة. أونيس أكد أن مرحلة توقف البطولة سمحت له وللطاقم الفني بالوقوف على النقائص التي كان يعاني منها الفريق وتقييم مرحلة الذهاب، وهو ما سمح له بأخذ فكرة عن مرحلة العودة حيث أكد أنه اضطر لتسريح 5 لاعبين بسبب الإصابة أوغياب الانضباط ويتعلق الأمر بكل من عميور، دبوس، دراج، أوسلاتي، شكير، في حين تم الاستنجاد ببعض لاعبي فريق الأواسط وعلى رأسهم إيديو في انتظار تدعيم الفريق بلاعب أولاعبين من أصحاب الخبرة خاصة الذين يوجدون في حالة بطالة حسب رئيس الشباب وعلى رأسهم اللاعب السابق للفريق نصر الدين مجوج. رئيس الشباب الذي طرح هو الآخر مشكل الهاجس المالي، اعتبر أن قضية اللاعب خلاف الذي يريد الالتحاق بالموك غير مفصول فيها وأن إدارة الفريق لن تسرح اللاعب ما دام هذا الأخير لم يبادر بالاتصال بالإدارة لدراسة قضية التحويل حسب أونيس الذي أكد أن تحضيرات الفريق ستكون بولاية قسنطينة في شكل تربص مغلق لمدة أسبوع تتبعها لقاءات ودية مع بعض الفرق من شرق البلاد.
عبد الكريم بتشينة (مدرب مولودية بلدية قسنطينة): أدينا ما علينا والخصم كان قويا اعتبر عبد الكريم بتشينة مدرب فريق مولودية بلدية قسنطينة الذي خرج على يد اتحاد البليدة في الدور ال32 من السيدة كأس الجمهورية بنتيجة 4 أهداف مقابل 1، أن انهزام فريقه بالأمر المنطقي بالنظر إلى مستوى الفريقين، حيث أضاف مدرب الأم بي سي أن فريقه الذي لم ينهزم في البطولة لثلاث جولات متتالية ما جعله يتصدر ترتيب بطولة ما بين الجهات لرابطة قسنطينة، كان يأمل في تحقيق المفاجأة لكن قوة الخصم وتنظيم صفوفه حال دون ذلك. مدرب" الأم بي سي" الذي أكد خلال دفاعه في هذه المقابلة في ظل نقص مردود حارس المرمى، اعتبر أن مقابلة الكأس كانت مغامرة جيدة حيث تمنى أن لا تؤثر نتيجتها على نفسية اللاعبين خاصة وأن الأولوية في الوقت الحالي هو المحافظة على المركز الأول الذي يحتله الفريق إلى غاية نهاية الموسم.