وموعد اليوم سيكون بملعب عابد حمداني بالخروب أمام الجمعية المحلية بداية من الساعة الثانية ونصف في مباراة تعد بالتنافس والإثارة بين فريقين يحتاج كل منهما إلى نقاط المباراة. زاوي، محمد رابح وبياڤا يغيبون وڤاواوي وغربي يعودان وتنقلت تشكيلة الشلف صبيحة أمس إلى الخروب جوا بتعداد منقوص من زاوي، محمد رابح وبياڤا المصابين كما لن يشارك بوخاري في هذا اللقاء بسبب عدم جاهزيته من الناحية الصحية رغم اندماجه في تدريبات المجموعة هذا الأسبوع، ومقابل هذا ستعرف التشكيلة الشلفية عودة غربي صبري الذي غاب عن مباراة الكأس الأخيرة بسبب العقوبة إضافة إلى الحارس الوناس ڤاواوي الذي عاد بعد غيابه عن أجواء المنافسة لفترة قاربت الشهرين بسبب العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا. اللعب من أجل الفوز وليس التعادل ورغم صعوبة المهمة في الخروب إلا أن المدرب سليماني يريد العودة بالزاد كاملا لتأكيد أحقية فريقه بالنتيجتين الأخيرتين من جهة ومن جهة أخرى لأنه يهدف إلى حصد أكبر عدد من النقاط خارج الشلف لتدارك ما ضيّعه الفريق من نقاط بملعبه خلال المرحلة الأولى من البطولة والتقدم في جدول الترتيب، كما أنه يأمل إلى تحقيق نتيجة إيجابية من أجل جلب جمهور كبير في مباراة الجولة 24 أمام مولودية وهران في مباراة يريدها المدرب سليماني أن تكون عرسا كرويا كبيرا يليق بسمعة ممثلي كرة القدم في الغرب الجزائري. منحة مغرية في حال تحقق ذلك وما يؤكد الأهمية التي توليها الجمعية لهذه المباراة هو أن الطاقم الفني ليس الوحيد الذي يطمح إلى العودة بالزاد كاملا بل حتى إدارة الفريق تسعى إلى بلوغ الهدف نفسه بدليل أنها اختارت التوقيت المناسب (قبل التنقل إلى الخروب ب 24 ساعة فقط ) لمنح 7 ملايين سنتيم لكل لاعب تمثل منح الفوز بلقاءات شباب باتنة، وداد تلمسان والنصرية في البطولة، وهذا لتحفيز اللاعبين على بذل مجهودات إضافية في مباراة مساء اليوم إضافة إلى منح العلاوات السابقة فإن إدارة الفريق وعدت لاعبيها بمنحة مغرية جدا قدرتها مصادرنا ب 6 ملايين مقابل تحقيق الانتصار في الخروب. ---------------------------------------------- زاوش: “لا نخشى الخروب وأنصارنا سيفرحون“ تنتظركم مواجهة هامة أمام جمعية الخروب هذا السبت، ماذا تقول عنها؟ ستكون صعبة على الفريقين ونحن مطالبون فيها بضرورة تأكيد النتيجتين الأخيرتين المسجلتين أمام تلمسان والنصرية، وبما أن المنافس سيحاول هو الآخر تحقيق الانتصار فإن مهمتنا لن تكون سهلة، وعلى الرغم من ذلك سنعمل على بذل المستحيل للعودة إلى الشلف على الأقل بنقطة التعادل. نفهم أنكم ستتحوّلون إلى الخروب لأجل التفاوض على نقاط المباراة؟ مثلما يحتاج منافسنا إلى نقاط هذه المباراة نحتاج إليها نحن كذلك، صراحة لقد ضيّعنا الكثير من النقاط في البداية أفقدت الفريق هيبته وجعلتنا نبقى مع فرق مؤخرة الترتيب، واليوم أدركنا أنه حان الوقت لأجل استعادة هيبة الفريق والتفاوض على نقاط اللقاءات ليس بالشلف فحسب، بل حتى خارج قواعدنا، ولهذا لا نكترث بوضعية أي فريق، ومثلما خطفنا النقاط من الجريح نصر حسين داي سنتحوّل إلى قسنطينة لتكرار الأمر أمام جمعية الخروب. رغم الوضعية المتواجد عليها منافسكم إلا أنه أدّى مباراة كبيرة في باتنة الأسبوع الماضي وكاد يُحدث المفاجأة هناك، ألا يخيفكم هذا؟ من عادتنا أننا لا نخشى الأندية مهما كانت وضعيتها، مثلما تنقلنا إلى 5 جويلية ووقفنا في وجه الرائد وكدنا نباغته نسعى هذه المرّة للظهور بوجه لائق. أما عن الخروب فإن اللقاءات لا تتشابه وكل مباراة لها خصوصياتها، صحيح أن الخروب لعبت واحدة من أقوى اللقاءات أمام باتنة وكادت تلحق بها هزيمة نكراء، لكن هذا العامل في صالحنا بما أنهم سيدخلون المباراة بنية واحدة وهي تحقيق الفوز مقابل ضغط أنصارهم الذي سيفيدنا نحن الذين سنلعب بعيدا عن أي ضغط. أصبح المدرب في كل مرّة يعتمد على العناصر الأكثر جاهزية فقط، هل يمكن أن نراك مجدّدا في التشكيلة الأساسية مع المدرب سليماني؟ بإذن الله سأكون مع الفريق بكامل إمكاناتي بما أنني جاهز ومستعد لتدارك ما فاتني خاصة أنني وفقت في النصف ساعة التي أشركني فيها المدرب في المباراة الودية الأخيرة أمام وادي ارهيو. غياب بعض الأساسيين بسبب الإصابة ألا يؤثر فيكم؟ الغيابات تؤثر سلبا لكن بما أن الفريق اعتاد على اللعب بجملة من الغيابات في كل مرّة منذ البداية خاصة أن المدرب يملك عناصر أخرى قادرة على خلافة الغائبين، سنلعب اللقاء دون أي عقدة وأنا واثق من أن العناصر التي سيقحمها سليماني ستؤدّي ما عليها في هذا اللقاء، خاصة أن إرادة الجميع ستكون حاضرة مرّة أخرى. هل أنتم قادرون على تحقيق الانتصار في هذه المباراة؟ سنتنقل إلى الخروب بنية واحدة وهي تحقيق الانتصار ولا شيء غيره، لكن في حالة عدم تمكننا من الفوز فإن ذلك ليس معناه أن قاطرة الفريق ستتوقف والمشوار مازال طويلا، وحتى إن تعادلنا فإن نقطة خارج الشلف أفضل من العودة فارغي الأيدي خاصة أن همنا الآن هو التقدّم في جدول الترتيب وعدم ترك الفارق النقطي يتسع أكثر بيننا وبين أصحاب المراتب الأولى، وبما أن اللقاءات المتبقية لنا صعبة وصعبة جدا نريد التفاوض على نقاط الخروب أولا. المباراة ستلعب في ملعب ضيق جدا، هل بإمكانكم الصمود في وجه الخروب وإعطاء صورة أخرى عن الجمعية في هذا الملعب؟ اعتقد أننا نجيد اللعب خارج قواعدنا خاصة أننا نواجه منافسينا بعيدا عن ضغط أنصارنا والدليل أننا حققنا نتائج أفضل خارج الشلف أمام العديد من الأندية القوية سواء هذا الموسم أو المواسم السابقة، ولا نرى أيّ مانع للعب في الخروب كي نجعله عذرا مسبقا للتحجّج به. ماذا عن بقية المشوار، وهل بإمكان الفريق تكرار سيناريو الموسم الماضي واحتلال مرتبة مشرّفة؟ الشلف تساير البطولة لقاء بلقاء، ولا نركز الآن سوى على مواجهة الخروب وبعدها سيكون لنا كلام عن اللقاء القادم، لأنه من غير المنطقي أن نستبق الأحداث ونتكلم عن مولودية وهران وبجاية... وفي النهاية “اللي جات مرحبا بها”. أنصاركم يرفضون الهزيمة ويطالبونكم بالعودة بالفوز، ماذا تقول لهم؟ من حق المناصر الوفي أن يتمنى رؤية فريقه المحبوب يسجل النتائج الايجابية فقط والتطلع إلى نتائج أفضل سواء داخل الديار أو خارجها، لهذا سنحاول إسعادهم وعدم تخييبهم، سنبذل كل ما في وسعنا للعودة من الخروب بنتيجة إيجابية وتأكيد أحقيتنا بالنتائج الأخيرة والفوز الذي عدنا به من العاصمة الأسبوع الماضي. ---------------------------------------------------------------- سليماني: “لا أتوقع التعادل لأننا سنعيش مباراة هجومية تحدث معنا أمس مدرب جمعية الشلف سليماني بنبرة توحي بأنه متفائل جدا بإمكانية عودة تشكيلته من الخروب بنتيجة إيجابية وتحقيق الفوز الثاني على التوالي خارج الديار، وهي النتيجة التي يراها المدرب ممهدة لعودة الفريق إلى الواجهة في الجولات المقبلة حيث قال في هذا الصدد: “وقفت على استعدادات بدنية وفنية هائلة من طرف اللاعبين في الحصص التدريبية الأخيرة لهذا الأسبوع، حيث لمست لديهم النية الصادقة من أجل تدارك التعثرات السابقة واستعادة هيبة الفريق المفقودة وهو الأمر الذي يجعلني متفائلا جدا بأن كامل الظروف ستكون في صالحنا من أجل التقدم ولو نسبيا في جدول الترتيب وإنهاء الموسم في مرتبة تليق بسمعة الفريق“. “الهزيمة أمام وادي ارهيو تحلّ العينين“ النقطة التي فضّلنا أن تكون بداية لحديثنا مع المدرب سليماني هي الهزيمة أمام وادي ارهيو في المباراة الودية التي جرت الثلاثاء الماضي، وهي الهزيمة التي قال عنها المدرب: “في البداية أريد توضيح الأمور بخصوص تلك الهزيمة في البداية أنهت العناصر البديلة الشوط الأول متقدمة في النتيجة لكن العناصر الأساسية عجزت عن الصمود أمام هذا الفريق وأكثر من هذا تلقى الدفاع أربعة أهداف، والسبب أنني ركزت على أمرين مهمين في هذه المباراة أولهما محاولة الاحتفاظ بالكرة لأطول وقت إضافة إلى التركيز على حسن انتشار اللاعبين في وسط الميدان لأنني أدرك جيدا معنى السيطرة والاستحواذ على الكرة في هذه المنطقة التي تعتبر مفتاح الانتصار بالمباريات مهما كانت قوة وقيمة الفريق المنافس، لهذا أقول إن هزيمة وادي ارهيو ستفيدنا كثيرا وترغم اللاعبين على وضع أرجلهم في الماء البارد وأعتبرها أفضل من الفوز لأننا لو فزنا بنتيجة ثقيلة على هذا المنافس فإنه لن يعود لهذه الخرجات أي معني إذا كنا دوما نفوز ونتألق فيها بالمقابل نجد صعوبات كبيرة في خرجاتنا الرسمية“. “أسعى لتفادي الهزيمة في سلسلة أطول من الأولى“ ولم يخف المدرب سليماني شعوره بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه خاصة أن أنصار الفريق لا يعترفون إلا بالنتائج الإيجابية وهو ما يوجب عليه أن يكون في مستوى ثقة وتطلعات الآلاف من المحبين، وهي المسؤولية التي يرى أن اللاعبين كذلك يتقاسمونها معه فقال: “أعرف جيدا أن الانتصارات هي أول ما يستهوي الأنصار لهذا فبعد أن تمكنا في سلسلة سابقة من الصمود في ستة لقاءات نسعى هذه المرة إلى تحقيق سلسلة أطول خاصة أننا سنستقبل مولودية وهران في الجولة المقبلة التي نتمنى أن تكون عرسا حقيقيا، وهو ما جعلني أركز على العمل النفسي بشكل كبير وأحاول تحسيس اللاعبين بضرورة هدوء الأعصاب في هذا النوع من اللقاءات، خاصة أن التشكيلة التي أصبحنا نعتمد عليها مكوّنة في أغلبها من شبان يفتقرون للخبرة نسبيا مقارنة ببقية زملائهم“. “عودة ڤاواوي تفيدنا والغيابات الأخرى لن تؤثر“ كما كشف المدرب سليماني أنه سيضطر في المواجهة إلى تشكيل تعداد أساسي على ضوء المعطيات التي بحوزته مادام الفريق سيعرف غياب ثلاثة ركائز هي زاوي، محمد رابح وبياڤا بسبب الإصابة، وصرّح المدرب سليماني بشأن مواجهة اليوم قائلا: “صحيح أننا سنكون محرومين من خدمات ثلاثة لاعبين أساسيين لكن بالمقابل أرى أن عودة الحارس الدولي إلى حراسة المرمى ستمنح الراحة النفسية التي افتقدها المدافعون في الخرجات السابقة، وهو الأمر الذي يعطي الاستقرار للاعبي هذا الخط خاصة من الناحية المعنوية“. “لقاء الخروب ليس مصيريا“ وعما إذا كان لقاء الخروب مصيريا بالنسبة لفريقه قال المدرب سليماني: “صحيح أن مباراة الخروب مصيرية جدا لكن بالنسبة لمنافسنا لأنه يتواجد في وضعية حرجة جدا لا تسمح له بتسجيل أي تعثر جديد داخل قواعده وهو العامل الذي قد نستفيد منه كثيرا، صحيح أنها مباراة في كرة القدم ولا تختلف عن بقية اللقاءات السابقة وما يهمني فيها هو رؤية عناصري تتحرر بالشكل الذي أتمناه، كما أتوقع أن تكون المباراة هجومية ليس من قبل الفريق المحلي فحسب بل حتى نحن سنعتمد على ورقة الهجوم من البداية لأنني سأعتمد على ثلاثة مهاجمين مثلما كان عليه الحال أمام العميد والنصرية مقابل توخي الحذر طوال مجريات المباراة وتفادي سيناريو لقاء المولودية لأننا دفعنا ثمن نقص التركيز وهو السيناريو الذي لا أتوقع حدوثه هذا السبت أمام الخروب“. “الشلف صاحبة أفضل أداء خارج قواعدها“ وعن المنهجية الجديدة التي أصبح يعتمدها المدرب سليماني خصوصا عندما يلعب خارج قواعده واعتماده على ثلاثة مهاجمين وتفادي اعتماد الخطة الدفاعية المحضة قال المدرب سليماني: “أصبحت لديّ قناعة في الفترة الأخيرة أننا نملك مجموعة قادرة على هزم أي فريق في البطولة الوطنية سواء بالشلف أو خارجها الأمر الذي جعلني اعتمد في الفترة الأخيرة على إشراك ثلاثة مهاجمين من البداية حيث أصبحنا في كل مرة نقدّم الأداء المقنع، أدرك جيدا أنّ الفريق فقد هيبته مطلع هذا الموسم لكن سأثبت للجميع أن الجمعية ستربكهم ليس في بومزراڤ فحسب بل حتى في ملاعبهم وأمام أنصارهم والخرجات المقبلة لنا ستكون أفضل رد على ما أقول“. ---------------------------------------------------------------------- عبو وحمادو يعودان إلى الاحتياط و”سيديبي” أساسي عكس الخط الخلفي، سيعرف خط الوسط بعض التغييرات خاصة بعد الغياب الاضطراري لمحمد رابح المصاب، حيث اتضح من خلال المباراة التطبيقية التي أقامها المدرب صبيحة الخميس بين لاعبيه أن “سيديبي” سيكون هذه المرة أساسيا. كما ستعرف التشكيلة عودة عبو وحمادو إلى كرسي الاحتياط، وهذا لأجل الاستنجاد بأحدهما وقت الحاجة. حيث سيلعب المدرب في وسط الميدان بأربعة لاعبين وهم: سيديبي، زاوش وغربي وبن طيب. ونشير إلى أنه هناك إمكانية اعتماد المدرب على الشاب سلامة وإبقاء غربي في كرسي الاحتياط . مسعود وسوداني في الهجوم أما في الخط الأمامي، قرّر المدرب تجديد الثقة في محمد مسعود إلى جانب هلال سوداني، لكن المدرب ظهر غير راض تماما على أداء لاعبي هذا الخط خلال الحصص التدريبية الأخيرة، خاصة من خلال طريقة تعامله مع لاعبي هذا الخط الذي غابت عنه الفاعلية في الكثير من المرات رغم تمكنه من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة في المباراة الأخيرة. ومقابل هذا، يواصل المدرب الاعتماد على علي حاجي كريم كورقة رابحة يتم اللجوء إليها في الشوط الثاني، في الوقت الذي سيغيب كلية الكامروني “بياڤا بوول” عن هذا الموعد بسبب معاناته من إصابة على مستوى الكاحل. سليماني سيعتمد على الدفاع الذي واجه النصرية مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، فإن المدرب سليماني سوف لن يحدث تغييرات على العناصر التي اعتمد عليها في الدفاع عندما واجه النصرية الأسبوع الماضي، باستثناء إشراك الحارس الدولي ڤاواوي من البداية وتجديد الثقة في ثنائي المحور زيان شريف – سليمي، والإبقاء على الظهيرين مكيوي وحسني مرّة أخرى. مداح يتألق في أول ظهور له مع “العسكر” تمكن الحارس الثالث في جمعية الشلف مداح نجيب من قيادة فريق الناحية العسكرية الأولى إلى التأهل في منافسة كأس الجمهورية بعد التغلب على فريق الحرس الجمهوري بنتيجة ( 4-3)، حيث استطاع من الحفاظ على نظافة شباكه في الشوط الثاني التي فضّل فيها المدرب إقحام حارس شباب بلوزداد لقديم وليد الذي تلقت شباكه ثلاثة أهداف كاملة في الشوط الأول. الوجه الطيب الذي أظهره مداح في أول ظهور له مع “العسكر” يرشحه ليكون الحارس الأول في الخرجات المقبلة لهذا الفريق.