ش. باتنة – ج. الخروب “الفيناليست ماشي الخروب اللّي تحبسو”

يستقبل شباب باتنة اليوم جمعية الخروب في مقابلة هامة جدا لأصحاب الأرض المطالبين بوضع إنجاز التأهل إلى نهائي كاس الجمهورية السبت القادم جانبا والتركيز على الطريقة التي تمكّنهم من الإطاحة بالخروبية وتدعيم رصيدهم بنقاط إضافية للاقتراب من تحقيق البقاء وخوض النهائي بكل ارتياح. ويبقى التخوّف من إرهاق اللاعبين الذي أجهدوا أنفسهم كثيرا خلال الفترة الأخيرة خاصة في مباراة شبيبة القبائل التي مرت إلى الوقت الإضافي وركلات الترجيح. ويبقى المطلوب من الأنصار التوافد بقوة على المدرجات وتقديم الدعم المعنوي قبل سفرية النهائي. ..
وتتواجد معنويات الفريق الباتني في السماء بفضل التأهل إلى نهائي كأس الجمهورية لثاني مرة في تاريخه، والأكثر من ذلك أنه ضمن مشاركة إفريقية الموسم القادم وبالتالي فإن لا عذر أمام رفقاء القائد عريبي من أجل الظفر بنقاط المقابلة الثلاث والاقتراب من تحقيق البقاء أكثر، لأن الخروب المتواجدة في وضعية صعبة في سلم الترتيب وتعتبر من أبرز المهددين بالسقوط ليست هي من يوقف منشط نهائي كأس الجمهورية هذا الموسم حسب الأنصار.
الفوز سيرفع المعنويات أكثر قبل النهائي
الفوز بمقابلة اليوم بالنسبة ل “الكاب“ بالإضافة إلى أنه سيضمن اقترابه من تحقيق البقاء في حظيرة الكبار برفع رصيده إلى 34 نقطة فإنه سيرفع معنويات اللاعبين أكثر قبل تنشيطهم نهائي كأس الجمهورية السبت القادم وسيجعلهم يتنقلون في هذه الحالة براحة ودون خوف على مصير الفريق في البطولة، أمّا في حال أي تعثر فإن ذلك سيؤثر في معنويات أشبال بسكري المطالبين بالتعامل بجدية مع مقابلة اليوم مثل تعاملهم مع مقابلات الكأس التي لا تقبل القسمة على اثنين.
تغييرات مرتقبة على التشكيلة الأساسية
ومن المنتظر أن يدخل مدرب “الكاب“ بسكري مقابلة الخروب اليوم بتشكيلة مغايرة بعض الشيء لتلك التي لعبت مقابلة شبيبة القبائل وتأهلت إلى النهائي، وهذا لإراحة بعض الركائز خاصة المهددة بالعقوبة في حال تلقيها البطاقة الصفراء الثالثة التي تحرمها من المشاركة في النهائي على غرار بورحلي، رأسمال، بن حسان ومنح الفرصة لعناصر أخرى على غرار كاب، تشيكو، كيبية وصوالح.
“بسكري سلّك الخروب وهذا الموسم رايح يسلك على حسابها“
تكتسي مقابلة جمعية الخروب اليوم طابعا خاصا لمدرب شباب باتنة بسكري الذي كان قد أشرف على تدريب “لايسكا“ خلال الجولات الأخيرة من الموسم الفارط وقادها إلى النجاة من شبح السقوط، لكن هذه المرة سيكون مجبرا على الفوز عليها للنجاة مع فريقه على حسابها والاقتراب من بر الأمان، وهو ما جعل أنصار “الكاب“ يعلّقون بأن بسكري الموسم الفارط “سلّك“ الخروب وهذا الموسم “رايح يسلك“ على حساب الخروب.
“الكاب“ يريدها ذهابا وإيابا
وإذا كانت أول نتيجة إيجابية حققها “الكاب“ خارج الديار هذا الموسم كانت التعادل أمام اتحاد الحراش فإن أول فوز له خارج الديار كان على حساب جمعية الخروب بملعب عابد حمداني بفضل الهدف الوحيد الذي سجله أمير بورحلي من ركلة جزاء، ويريد أصحاب اللونين الأحمر الأزرق اليوم تحقيق ثاني فوز على الخروب هذا الموسم حتى تكون السيطرة ذهابا إيابا.
اللاعبون يريدون جمهور “العميد“ والقبائل في المدرجات
نظرا لتأكد لاعبي “الكاب“ من أن مقابلة الخروب لن تكون سهلة أمام فريق سيرمي بكل ثقله من أجل العودة بنتيجة إيجابية من باتنة فإنهم يوجّهون رسالة إلى أنصارهم يدعونهم فيها إلى التوافد بقوة على مدرجات ملعب 1 نوفمبر والوقوف معهم وقفة مقابلتي كأس الجمهورية الأخيرتين أمام مولودية الجزائر وشبيبة القبائل التي مكّنتها من تحقيق التأهل إلى النهائي، وهي الوقفة التي حسب اللاعبين ستساعدهم على تخطي عقبة الفريق الخروبية ودخول نهائي كأس الجمهورية بمعنويات مرتفعة.
--------------------------------------------
عريبي: “مقابلة الخروب لا تقل أهمية عن النهائي لأنها ستقدمنا أو تؤخّرنا“
لا تزالون تعيشون نشوة التأهل إلى نهائي الكأس، فماذا تقول بهذه المناسبة؟
الحمد لله على هذا الإنجاز الكبير بوصولنا إلى نهائي كأس الجمهورية بعد جهود كبيرة بذلناها. لا نقول إن شبيبة القبائل هي التي أهّلتنا بعد فوزنا عليها بركلات الترجيح بل المشوار الذي أديناه في الكأس كان طيبا بإقصائنا 3 فرق من القسم الوطني الأول.
منافسكم في الدور النهائي هو وفاق سطيف صاحب 6 كؤوس، ما تعليقك؟
وفاق سطيف لا يحتاج اليوم إلى تعريف فهو الأحسن في البطولة من ناحية نوعية اللاعبين لكن عوامل عديدة ستتدخل في المباراة النهائية التي قبل كل شيء هي داربي بين فريقين جارين أهمها خبرة لاعبي الفريقين والتحكم في الأعصاب أكثر، وأظن أن رغبة فريقنا في نيل أول كأس أقوى.
كما أنها فرصة من أجل تعويض إخفاق موسم (96-97) أليس كذلك؟
أتذكر جيدا المباراة النهائية لموسم (96-97) التي شاركت فيها حيث ارتكبنا بعض الأخطاء في أول نهائي سنعمل هذا الموسم على تفاديها خاصة أن الفرصة لا تكرر في كل سنة بدليل أننا نلعب النهائي بعد 13 سنة من أول وآخر نهائي وصلنا إليه. خبرة عدد من اللاعبين على غرار بورحلي، بن حسان ورأسمال ستفيد الفريق في هذا اللقاء الاستثنائي.
ماذا يمثل لك تواجدك في النهائيين الوحيدين اللذين وصل إليهما الفريق في تاريخه؟
هذا شرف كبير جدا لي فأجيال وأجيال من خيرة اللاعبين الذين تداولوا على الفريق عجزت عن بلوغ النهائي وسيكون الشرف الأكبر لي في حال تتويجي بكأس الجمهورية حيث أكدت لكم سابقا أنه سيكون بطعم خاص جدا رغم حصولي على كأسين للجمهورية مع فريقي السابق اتحاد العاصمة.
“الكاب“ ضمن مشاركة إفريقية بوصوله إلى النهائي أيضا.
نعم علمت بضمان فريقنا مشاركة إفريقية الموسم القادم وهذا أمر ممتاز لا يشرّف “الكاب“ فقط بل يشرّف مدينة باتنة ككل، وإن شاء الله ستكون الفرصة التي ستساهم في تغيير وجه الفريق إلى الأحسن في المواسم القادمة.
لنطوي صفحة النهائي ونفتح صفحة لقاء الخروب، فكيف حضّرتم له؟
بعد لقاء شبيبة القبائل وتأهلنا إلى النهائي عقدنا اجتماعا في ما بيننا نحن اللاعبين من أجل طي صفحة الكأس وفتح صفحة البطولة وإنقاذ الفريق بداية من مقابلة الخروب التي قلنا إن الفريق بحاجة ماسة إلى نقاطها الثلاث التي يجب أن تبقى في باتنة، وفي نظري مقابلة الخروب في مقام مقابلة كأس لأنها ستقدمنا في الترتيب أو تؤخرنا.
ألا تتخوّفون من عامل الإرهاق في هذه المقابلة؟
يجب أن نتعامل مع هذه المقابلة بذكاء لأن المنافس يدرك جيدا أننا لازلنا على وقع نشوة التأهل ولعبنا 120 دقيقة وبالتالي يجب عدم منحه الفرصة حتى يطمع في العودة إلى دياره بنتيجة إيجابية والمدرب من جهته يدرك جيدا كيف سيتعامل مع مقابلة من هذا النوع.
الفوز سيجعلكم تدخلون النهائي بمعنويات مرتفعة.
هذا ما نريده، نريد التنقل إلى خوض مقابلة نهائي كأس الجمهورية السبت القادم ونحن مطمئنين على الفريق في البطولة لأن الفوز على الخروب سيرفع رصيدنا إلى 34 نقطة وسيقرّبنا من تحقيق البقاء.
هل من إضافة في الأخير؟
يجب أن لا ننسى الدور الذي لعبه أنصارنا في مقابلتي مولودية الجزائر وشبيبة القبائل ومساهمتهم في التأهل بنسبة كبيرة من خلال وقفتهم معنا، لذلك أطلب منهم قبل تحضير أنفسهم للتنقل إلى ملعب 5 جويلية في مباراة النهائي تسجيل حضورهم بقوة في مقابلة الخروب لأن نقاطها هامة جدا.
-----------------------------------------------
نزار يسلم 25 مليونا منحة التأهل إلى النهائي
في الاجتماع الذي عقده نزار سهرة أول أمس مع اللاعبين سلّمهم صكوك بقيمة منحة التأهل إلى النهائي والمقدرة ب 25 مليون للعناصر التي شاركت أساسية والتي ضغطت على نزار من أجل منح هذه القيمة وليس 20 مليونا التي رصدها في البداية.
منحة الظفر بالكأس 50 مليونا + مفاجأة
وبعد تسليمه منحة التأهل إلى النهائي فتح رئيس “الكاب“ مع لاعبيه الباب للحديث عن القيمة التي سيخصصها لهم في حال الظفر بكأس الجمهورية والتي أكد أن قيمتها ستكون 50 مليون لكل لاعب بالإضافة إلى مفاجأة لم يعلن عنها. وسيصل مجموع ما سيتلقاه كل لاعب في التشكيلة الأساسية من منح في كأس الجمهورية في حال التتويج بها 90 مليون (5 ملايين منحة التأهل إلى ربع النهائي+ 10 ملايين منحة التأهل إلى نصف النهائي + 25 مليون منحة النهائي و50 مليون مع مفاجأة في حال الفوز بالكأس).
الإدارة تحجز في فندق “المرسى“ بسيدي فرج
حجزت إدارة شباب باتنة في فندق “المرسى“ بسيدي فرج رغم أنها كانت ستختار فندق “الرياض“ أو “ماركير“ للإقامة به خلال فترة تواجد الفريق بالعاصمة، ويعود السبب إلى رغبتها في الحفاظ على هدوء وتركيز اللاعبين وهو ما يوفره فندق “المرسى“ على أن تكون التدريبات بملعب القليعة، وسيضع الممول الرئيسي للفريق شركة “موبيليس“ حافلة تحت تصرف التشكيلة من أجل نقلها من الفندق إلى ملعب التدريبات.
تأجيل التنقل إلى الأربعاء
ولم يكن التغيير الذي أحدثته إدارة “الكاب“ فقط على مقر إقامة الفريق بالعاصمة بل حتى على موعد التنقل الذي كان مبرمجا صبيحة الاثنين قبل أن يتم تأخيره ب 48 ساعة أي إلى غاية صبيحة يوم الأربعاء وهذا بسبب إجراءات تنظيمية قال نزار عنها إنه جاءت نظرا لرغبة فريقه في التنقل إلى العاصمة من مطار باتنة (لأن التنقل يوم الاثنين كان مبرمجا من مطار سطيف).
تفكر في قطار ينقل الأنصار
تفكر إدارة شباب باتنة بالتنسيق مع السلطات المحلية للولاية في اكتراء قطار لنقل 6 آلاف مناصر إلى العاصمة سهرة الجمعة القادم والتراجع عن التنقل بالحافلات وذلك بسبب عدة مشاكل منها هروب أصحاب الحافلات حتى قبل امتلائها بالمناصرين في رحلة الذهاب وعدم انتظار الأنصار في رحلة العودة مثلما حدث في رحلة العودة الموسم الماضي في مباراة الصعود بملعب 20 أوت بالعاصمة.
المشكل في أن النزول سيكون بمحطة الحراش أو آغا
وإذا كان الاعتقاد السائد لدى غالبية المناصرين أنّ التنقل على متن القطار سيجنّبهم الكثير من المشاكل في رحلة الذهاب فإن المشكل الأكبر الذي قد لا يضعونه في الحسبان هو أن القطار سيتوقف لدى الوصول إلى العاصمة بمحطة الحراش أو محطة آغا اللتين تبعدان كثيرا عن ملعب 5 جويلية، ومن أجل قطع هذه المسافة سيكون أنصار “الكاب“ مجبرين على المرور عبر مختلف أحياء العاصمة وهو ما قد يسبّب لهم مشاكل خطيرة مع أنصار مولودية الجزائر.
الحل يكون بتوفير حافلات لنقلهم مباشرة إلى 5 جويلية
إدارة “الكاب“ التي تفطّنت إلى ما قد يحدث لمناصريها في حال وصولهم بالقطار إلى العاصمة صباحا عبر محطتي الحراش أو آغا كثّفت اتصالاتها عن طريق معارفها في العاصمة قصد توفير حافلات لأنصار الفريق في محطتي القطار المذكورتين حتى يجدوا مباشرة بعد النزول من القطار الحافلات بانتظارهم لنقلهم مباشرة إلى ملعب 5 جويلية والعودة بعد نهاية المقابلة بالطريقة نفسها من ملعب 5 جويلية إلى محطة القطار.
في هذه الحالة سيرفضون التنقل بالقطار
فور علمهم بالمشاكل التي قد تحدث لهم في حال تنقلهم إلى العاصمة عبر القطار لم يعد أنصار “الكاب“ متحمسين للتنقل عبره خاصة أن في الأمر مخاطرة بسلامتهم، لذا فقد طالبوا الرئيس نزار بتوفير عدد كاف من الحافلات لنقلهم من باتنة مباشرة إلى ملعب 5 جويلية بالعاصمة وهذا حتى يتنقل كل مناصر وهو مطمئن على سلامته.
إدارة “الكاب“ تنتظر تطوّع كل بلدية بحافلة أو حافلتين
ولأن ضمان 100 حافلة لنقل الأنصار إلى العاصمة لن يكون سهلا في ظل إمكانية تراجع عدد من أصحاب الحافلات عن التنقل لظروف ما، فإن إدارة شباب باتنة تنتظر أن توفر كل بلدية من بلديات الولاية حافلة أو حافلتين لنقل المناصرين إلى ملعب 5 جويلية بالعاصمة لأن المناسبة لا تعني شباب باتنة فقط بل كل الأوراس.
بولزرڤ غدا في العاصمة من أجل تذاكر الدخول
سيكون رئيس لجنة أنصار شباب باتنة عقبة بولزرق غدا على موعد مع التنقل إلى العاصمة من أجل جلب أقمصة وتجهيزات رياضية لأعضاء لجنة الأنصار، كما سيعرّج بعدها على مركب 5 جويلية الأولمبي من أجل ملاقاة مدير المركب للحصول على حصة أنصار شباب باتنة من تذاكر الدخول (في حدود 15 ألف تذكرة) والعودة بها إلى باتنة من أجل بيعها للأنصار الذين يستعدون للتنقل.
---------------------------------------------
حظوظ “الكاب“ في الكأس 49 & حسب بن شيخة
اعتبر مدرب المنتخب الوطني للمحليين بن شيخة في حصة “ويكاند فوت“ التي تبث في قناة “كنال ألجيري“ والتي خصصت للحديث عن نهائي كأس الجمهورية أن وفاق سطيف يملك أفضلية للفوز بكأس الجمهورية على حساب شباب باتنة بنسبة 51 % بالنظر إلى الفارق الموجود –حسبه- بين الفريقين، في الوقت الذي لم يشاطره ناصر بويش الرأي مؤكدا أن الوفاق والشباب سيدخلان بحظوظ متساوية.
-----------------------------------
إدارة “الكاب” غير مكترثة بالشكوك وتحضّر لسفرية ناجحة إلى العاصمة
لازالت العديد من الأطراف تسعى إلى التقليل من قيمة الانجاز التاريخي لشباب باتنة بعد اقتطاعه تأشيرة التأهل إلى الدور النهائي من منافسة السيدة الكأس عقب إطاحته بشبيبة القبائل التي سارت في حكم ما حصل لاتحاد البليدة ومولودية الجزائر على التوالي، وإذا كان الكثير من المتتبعين قد اعترفوا بالروح القتالية لأبناء المدرب بسكري ورغبتهم الملحة في الوصول إلى أبعد حد في هذه المنافسة إلا أن ذلك لم يمنع بعض الجهات من إبداء تحفظها وإطلاق العنان لسلسلة من الانتقادات التي وصفها المحيط الباتني بأنها مجرد ذر الرماد في العيون على غرار ما قامت به بعض الجهات الساهرة على شبيبة القبائل التي اتهمت الحكم بومعزة بإهداء التأهل لأبناء الأوراس، وهو الأمر الذي لم يتقبله مسيّرو “الكاب” خاصة أن السيناريو نفسه كان قد بدر من المحيط المقرب لمولودية الجزائر الذي لم يهضم خروجه في الدور نصف النهائي.
تألق الشباب أصبح يحرج الأندية الكبيرة
ومن الجوانب التي وقف عليها الكثير هو أن الانجاز النوعي الذي ميّز مسيرة شباب باتنة هذا الموسم في منافسة الكأس قد أكد على أن تألق رفقاء بن ساسي قد أحرج جميع الأندية بما في ذلك المسماة بالكبيرة التي سعت إلى اتهام الحكام في كل مرة بالوقوف في مصلحة أصحاب اللونين الأحمر والأزرق، على غرار ما بدر من مسيّري مولودية الجزائر في المربع الذهبي، وما حدث طيلة النصف الثاني من هذا الأسبوع من قبل الجهازين الفني والمسيّر لشبيبة القبائل الذين ألفوا ضمان المبرّرات المسبقة لتبرئة الذمة في حال أي إخفاق، في الوقت الذي يرى فيه محيط شباب باتنة أن ما حدث فوق الميدان تابعه الجميع إما من المدرجات أو عبر الشاشة الصغيرة وليس هناك ما يستحق هذا التهويل وتضخيم الأمور واللجوء في كل مرة إلى شن الحرب الإعلامية، رغم أن الشباب أبان عن رغبته وأحقيته في التأهل بفضل إرادة لاعبيه بعيدا عن اتهام الحكم أو شيء آخر من هذا القبيل.
حجة سفوحي في حكم الماضي و”الكاب” يقهر الكبار في الملاعب الكبيرة
رغم أن شباب باتنة معروف برفع التحدي رغم الإمكانات المالية المتواضعة التي تميّز خزينته العامة، إلا أن ذلك لم يمنع عديد الأندية من التحجج في السنوات الماضية بضيق ملعب الشهيد سفوحي، واتهام الباتنية باللجوء إلى الضغط الجماهيري قصد تخويف لاعبي الفريق الزائر والخروج غانمين بالنقاط الثلاث، وهي التهمة التي لصقت بالشباب خلال فترة التسعينيات والسنوات الخمس الأولى من الألفية الحالية، لكن الواضح أن المعطيات تغيّرت كثيرا في المواسم الأخيرة موازاة مع استقبال الشباب فوق ميدان مركّب 1 نوفمبر الذي يعترف المتتبعون باتساع أرضية ميدانه وابتعاد المدرجات عن خط التماس، إلا أن ذلك لم يمنع رفقاء المخضرم عريبي من فرض منطقهم فوق الميدان وفي مقدمة ذلك عودتهم إلى حظيرة القسم الأول الصائفة الماضية ليتوج بإنجاز آخر في وقت قصير بعد التأهل المهم إلى نهائي السيدة الكأس، ورغم أن الحظ وقف إلى صالح الشباب من خلال استقباله فوق ميدانه في الأدوار الثلاثة الأخيرة إلا أن الانتصارات المحققة تمت فوق الميدان وبعيدا عن أساليب الضغط والترهيب التي يريد البعض اعتبارها أحد خصائص ومميزات الشباب، ما يعني آليا بأن حجة ضيق ملعب سفوحي باتت في حكم الماضي ما دام أن التشكيلة الباتنية لقّنت دروسًا حقيقية للأندية الملقبة بالكبيرة.
نزار: “لم أفهم لماذا تسعى العديد من الأطراف إلى التشكيك في إنجازات الشباب”
لم يفهم المسؤول الأول في الإدارة الباتنية خلفيات العديد من الأطراف التي لم تهضم لحد الآن وصول شباب باتنة إلى نهائي منافسة كأس الجمهورية، ملمّحا إلى التصريحات النارية التي صدرت من الفرق التي خرجت من هذه المنافسة على يد أصحاب اللونين الأحمر والأزرق، مضيفا بأن فريقه أدى مباريات كبيرة ولاعبوه برهنوا على رغبتهم في التفاوض في مثل هذه المواعيد والنتيجة أثمرت بالصمود أمام عديد الأندية الناشطة في القسم الأول التي خرجت تباعا على يد فريقه وفق منطق كرة القدم ما دام أن النتيجة حسمت فوق المستطيل الأخضر وليس بطرق التوائية، معتبرا بأن التأهل المحقق مستحق إلى أبعد حد وحقّق بعرق الجبين ما يجعله غير مكترث لمختلف الانتقادات التي يسعى البعض الى تبرير ضعفهم وعجزهم بها.
“الكاب هُضم حقه في الصعود إلا أنه تحلى بالصبر ورد فوق الميدان”
ولم ينس نزار ما حدث لفريقه قبل موسمين بعد السيناريو المشؤوم الذي حرم الشباب من تحقيق الصعود إلى حظيرة القسم الأول مع أنه كان في رواق جيد لتجسيده بصورة فعلية لولا ما حدث من أمور غير نزيهة ساهمت في تغيير العديد من المعطيات، وأكد رئيس “الكاب” في هذا السياق بأن فريقه هضم حقه في إنجاز الصعود إلا أنه راعى المصلحة العامة للبلاد وتحلى بالصبر، الأمر الذي سمح له بتحقيق ذات الإنجاز الصائفة الماضية، وهذا ما يؤكد حسب محدّثنا بأن شباب باتنة ليس له يد طويلة حتى يطيح بمنافسيه بلعبة الكواليس، خاصة أن ميزانيته لا تتعدى 8 ملايير سنتيم وهو الرقم الذي تتجاوزه ميزانيات بقية الأندية بأربعة إلى 5 أضعاف.
“كأس هذه المرة مميّزة لأنها ستزور الشرق”
في المقابل تطرّق نزار إلى النهائي الذي ينتظر فريقه قبل أسبوع من الآن أمام وفاق سطيف، واصفا إياه بالمميّز لأن الفائز في النهاية سيسمح بزيارة السيدة الكأس إلى الشرق الجزائري التي افتقدت إليها منذ مدة، كما اعتبر المباراة في حد ذاتها بالمميزة خاصة أنها ستعرف تواجد عدد محترم من العناصر الباتنية في كلا الفريقين من ذلك تواجد كل من حاج عيسى وبن شادي إضافة إلى المدرب زكري في صفوف وفاق سطيف، وهو أمر إيجابي حسب قوله ويعكس التطور المحسوس للكرة الباتنية التي عليها أن تواصل مسيرة التألق انطلاقا من هذا الانجاز الذي تجسد بفضل تضحيات اللاعبين وجميع القائمين على شؤون النادي.
التحضير لسفرية العاصمة بعد انتهاء لقاء الخروب
تحضّر الجهات الساهرة على الشباب من الآن لإنجاح سفرية الأنصار إلى الجزائر العاصمة تحسبا لموعد النهائي المرتقب يوم السبت المقبل، وإذا كان “الشواية” قد ربطوا ساعتهم على هذا الموعد الحاسم والتاريخي إلا أن الإدارة الباتنية والجهاز الفني يفضّلون عدم التسرع في اتخاذ أي قرار إلى غاية الحسم في نقاط مواجهة اليوم أمام جمعية الخروب التي سيكون لها دور مهم لضمان البقاء في حظيرة القسم الأول، وهو المقترح الذي نال الإجماع في وسط النادي، وهذا من باب عدم سبق الأحداث خاصة أن خيار البقاء يعد من أولى الأولويات وعلى ضوئه سوف تنفتح الشهية ويزيد الحماس لموعد النهائي الذي يراهن عليه رفقاء المهاجم بوخلوف من أجل العودة بالسيدة الكأس إلى عاصمة الأوراس لأول مرة في تاريخ المنطقة.
------------------------------------------------------
الأمطار تحوّل حصة الاستئناف إلى سفوحي
كان مبرمجا أن تجري التشكيلة حصة الاستئناف عشية أول أمس الخميس بالميدان الرئيسي لمركب 1 نوفمبر، لكن تساقط الأمطار حال دون برمجتها فيه ليقرر المدرب نقلها إلى ملعب سفوحي قصد الحفاظ على الأرضية لأنه لو تدربت التشكيلة فيها تحت تساقط الأمطار لساءت وضعيتها قبل مقابلة اليوم.
أساسيو مقابلة الكأس أجروا تدريبات خفيفة
قسّم المدرب بسكري في حصة الاستئناف تعداده إلى مجموعتين الأولى ضمت العناصر الأساسية التي شاركت أمام شبيبة القبائل والتي تكفّل بتدريبها المدرب المساعد لعلاوي واقتصر العمل معها على تدريبات خفيفة لإزالة التعب، والثانية ضمت العناصر الاحتياطية وغير المستدعاة لمقابلة نصف النهائي والتي درّبها المدرب المساعد حريتي بصفة عادية خاصة أن عناصر منها ستشارك أساسية في مقابلة اليوم
صوالح يستنفد العقوبة
استنفد المدافع الأيمن سمير صوالح العقوبة الآلية التي حرمته من المشاركة في مقابلة نصف نهائي كأس الجمهورية الثلاثاء الفارط، وينتظر أن يقحمه المدرب مع التشكيلة الأساسية اليوم تحضيرا لمقابلة النهائي بما أنه سيبدأ بسلسلة حساب جديدة خاصة بالبطاقات وبالتالي لا خوف عليه من العقوبة. وستفيد عودة صوالح التشكيلة كثيرا خاصة أن فراغ غيابه في المقابلة الفارطة ظهر للعيان رغم أن شبانة حاول تأدية ما عليه.
----------------------------------------------------------
إصرار على نقاط الخروب لضبط المشوار نحو النهائي
ضبط الجهاز الفني في اليومين الأخيرين ساعته على اللقاء المرتقب مساء اليوم أمام جمعية الخروب، حيث رفض المدرب بسكري الحديث عن نهائي الكأس في ظل تزامن نهاية الأسبوع مع محطة حاسمة في إطار البطولة ما جعله يصر على ضرورة التركيز على مباراة اليوم أمام جمعية الخروب التي ستتنقل إلى باتنة هي الأخرى بنية الدفاع عن حظوظها في البقاء، وهو ما يتطلّب حسب أسرة النادي مزيدا من الحذر والجدية حتى يتسنى للاعبين كسب الرهان وتعزيز حظوظ البقاء قبل التفكير في اللقاء الآخر الذي بات يشغل حديث سكان منطقة الأوراس.
بسكري: “لقاء الخروب ليس سهلا وسنخوضه بنفس إرادة نصف النهائي”
أوضح المدرب بسكري بأن مباراة الخروب تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لفريقه بالنظر إلى وزن نقاطها الثلاث التي تتطلب البقاء في باتنة حتى يتم تعزيز حظوظ النادي في مواصلة مشواره في حظيرة الكبار بعيدا عن الحسابات، مضيفا بأن عمله مركز على الجانبين النفسي والفني بالنظر إلى خصوصيات مثل هذه المواعيد، وقال مدرب “الكاب” : “اللاعبون على دراية بما ينتظرهم ومن الواجب عدم الاستهزاء إلى غاية صافرة النهاية، كما أنه من اللازم خوض المباراة بنفس الإرادة التي ميّزتهم في مواجهة نصف النهائي”.
صوالح يعود من عقوبة
يدشن الظهير الأيمن صوالح عودته إلى أجواء المواعيد الرسمية بعد استنفاد العقوبة الآلية التي حرمته من المشاركة في المربع الذهبي أمام شبيبة القبائل، وهي العودة التي ستعزز خيارات المدرب بسكري على مستوى الرواق الأيمن بناء على الإمكانات التي يحوز عليها هذا الأخير الذي برهن على وزنه في التشكيلة الأساسية على امتداد المواسم الأخيرة.
الخروب أولى محطات التألق لبابوش
سيكون الحارس بابوش أمام مواجهة فريقه الأسبق جمعية الخروب الذي يعد من أولى الفرق التي تألق بألوانها موازاة مع تحوله من وفاق القل مرورا بمولودية باتنة قبل أن يبرهن على صحة إمكاناته مع تشكيلة “لايسكا” قبل حوالي 5 مواسم من الآن، ما فسح له المجال لخوض تجارب ناجحة مع عديد الأندية في صورة شباب قسنطينة، “الموك” وشباب باتنة هذا الموسم وخلال الموسم ما قبل الماضي.
لهذه السبب بكى بسكري
تساءل الكثير عن الأسباب والخلفيات التي جعلت المدرب بسكري يجهش بالبكاء مباشرة بعد نهاية لقاء الدور نصف النهائي أمام شبيبة القبائل بتأهل فريقه، وفي هذا الإطار اعترف بشدة الضغط الذي عانى منه في الأيام الأخيرة خاصة أن طريقة فرحته بعد التغلب أمام مولودية الجزائر في نصف النهائي حاول البعض تأويلها بأمور لم يتوقعها بعد أن اعتبروه يدخل في خانة تصفية الحسابات مع “العميد”، وهي الاتهامات التي نفاها بسكري جملة وتفصيلا، حيث أشار بأنه حاليا يشرف على شباب باتنة ومن اللازم عليه تشريف المهمة المنوطة به، كما أنه أراد مواصلة التألق وإيقاف عجلة شبيبة القبائل حتى لا يتّهم من محيط مولودية الجزائر بأنه تعمد إقصاء “العميد“ حتى يفسح المجال لأبناء جرجرة بالمرور إلى النهائي.