أحصت السلطات المحلية ببلدية قصر البخاري في الأونة الأخيرة، خمسة مواقع صنفت ضمن مناطق التوسع السياحي بجنوب ولاية المدية، بمساحة إجمالية تقدر ب 250 هكتار موزعة على عدة مناطق بذات البلدية، مثل غابة حناشة والقصر العتيق والزبرة والمياه المعدنية بفيض يعقوب، وكذا مركب الخيول. ستعرف منطقة قصر البخاري إعادة بعث حقيقية للأنشطة بإحياء مناطق التوسع السياحي، من خلال مخطط ترقوي يعتمد على الترويج والتعريف بالقدرات السياحية في السوق الوطنية وإمكانياتها المتميزة، خصوصا وأن قصر البخاري تعتبر بوابة نحو مناطق الجنوب الجزائري، ومن بين هذه المناطق القصر العتيق الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 12 هكتارا وبارتفاع 200 متر عن سطح المدينة، وحسب المؤرخين فإن عمر هذا الموقع يعود إلى أكثر من خمسة قرون، وتوجد به منابع مائية لازال يتزود منها السكان، إضافة إلى الحمامات والمسجد العتيق والشنوقة اليهودية وتلك السكنات التقليدية وأحواش القرميد والحجارة والحطب، كما تمتاز بيوت القصر العتيق بهندسة معمارية رائعة بطابقين وثلاثة طوابق، وهذا الحي يقع بمنحدر بين 5 إلى 30 بالمائة مع وجود آثار سياحية متنوعة، كما أن هذا الموقع يقع داخل محيط هادئ، وتحوي المدينة القديمة ببلدية قصر البخاري موقعا آخر ممثلا في مركب استحمام سياحي يقع بالجهة الشمالية الغربية للمدينة بمساحة تقدر ب 12.5 هكتار، وحسب سكان المنطقة، فإن هذا المنبع تستعمل مياهه للتداوي من الأمراض الجلدية بدرجة 33 مئوية، مع كل المرافق اللازمة وبطاقة استيعاب تصل إلى أزيد من 360 سرير. أما فيما يخص جانب النشاط السياحي الجبلي بمنطقة قصر البخاري الزاخرة بالمقومات الإيكولوجية والتاريخية، فتبقى منطقة حناشة، المقصد الإستراتيجي لمأوى السياح ومساحات للتخييم صيفا، والتي تتربع على مساحة تقدر ب 200 هكتار وبارتفاع 800 م عن تراب المنطقة الحضرية، وتتوفر على أشجار الصنوبر الحلبي وشجيرات مناطق السافانا التي جعلتها تكتسي طابعا مخضرا دائما، ومساعدة في تلطيف الجو لصالح مرضى ضيق التنفس على وجه الخصوص، كما يمكن تهيئة هذه الحظيرة بإنجاز مساحات اللعب ومركز ترفيه سياحي لمختلف الأعمار، مع إنجاز مرافق إدارية تتوفر على كل الأعمال الخدماتية في حال إنشاء مخيم صيفي بحوالي 200 سرير بمرافق خفيفة، إلى جانب ممارسة حرفة الصيد في مواسمها المحددة قانونيا... مع الإشارة كذالك إلى مركب تربية الخيول الذي يتربع على مساحة 20 هكتارا وهو تحت الدراسة الآن لاختيار الموقع الرسمي. وحسب رئيس خلية الإعلام لذات البلدية، حول المشاريع المقررة بالمناطق الخمس المذكورة، التي ستسمح بتدعيم السياحة الجبلية والحموية بالجهة الجنوبية بالمدية، وفي حال تنفيذ هذها بمختلف مناطق التوسع السياحي خلال السنوات القادمة، سيمكن استحداث مناصب شغل هامة جدا قد تفوق 15 ألف منصب عمل مباشر، من شأنها تخفيض نسبة البطالة المتفاقمة التي تفوق 30 في المائة، إضافة إلى احتمال تصنيف بعض المناطق التي تشكل مصدر إغراء ضمن مناطق التوسع السياحي، وذلك في إطار اهتمام الدولة بالسياحة الوطنية وترقية السياحة التراثية والتقليدية والثقافية، كالمواسم الشعبية والمعارض الحرفية بهذه المنطقة، والتي ستوليها السلطات أهمية خاصة ضمن برنامج الهضاب العليا.